الديوان الملكي السعودي
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارة الأخير للرياض، 13 مايو 2025

ترامب يعلن رفع العقوبات عن سوريا و"أمل بالغ" في تطبيع السعودية مع إسرائيل

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 14 مايو 2025

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، أن واشنطن سترفع العقوبات عن سوريا، وأنها ستعقد صفقة دفاعية بقيمة 142 مليار دولار مع السعودية، التي قال إن هناك أملًا كبيرًا في تطبيعها للعلاقات مع إسرائيل.

وخلال مؤتمر صحفي بالرياض في مستهل زيارته للشرق الأوسط، قال ترامب إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وعد باستثمار 600 مليار دولار، مضيفًا "سأطلب من ولي العهد، وهو رجل رائع، أن يزيد المبلغ إلى نحو تريليون دولار، أعتقد أنهم سيفعلون ذلك لأننا كنّا رائعين معهم".

كما أشار خلال كلمته التي تجاوزت 50 دقيقة إلى التوصل إلى اتفاقيات استثمارية تتجاوز قيمتها 400 مليار دولار، تشمل مشروعات بنية تحتية ضخمة في السعودية مثل مطار الملك سلمان الدولي ومدينة القدية، إلى جانب استثمارات سعودية في البنية التحتية الأمريكية وقطاع الطاقة.

وفي خطوة مفاجئة، أعلن ترامب عن نية الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على سوريا، موضحًا أن "الفرصة لا تزال قائمة أمام الشعب السوري للنهضة وتحقيق مستقبل مزدهر"، ما دفع عشرات الحضور بالقاعة للوقوف والتصفيق للقرار. 

وجاء قرار ترامب استجابة لطلب ولي العد السعودي، قائلًا "ماذا عساي أن أفعل لولي العهد"، مضيفًا "العقوبات أدت وظيفة مهمة، لكن حان الوقت الآن لكي تمضي البلاد قدمًا".

ويمثل القرار تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية، فقد صنفت الولايات المتحدة سوريا دولة راعية للإرهاب في 1979، وفرضت عليها مزيدًا من العقوبات في 2004، وفرضت عقوبات أخرى بعد اندلاع الحرب الأهلية في 2011.

وأضاف ترامب أن هناك "أملًا بالغًا" في أن توقع السعودية قريبًا اتفاق تطبيع مع إسرائيل، "في الوقت الذي يناسبها"، مردفًا "سيكون يومًا مميزًا في الشرق الأوسط، والعالم أجمع يشهده عندما تنضم السعودية إلينا، وستكرمونني تكريمًا عظيمًا، وستكرمون كل من ناضل بضراوة من أجل الشرق الأوسط".

ولم يفوِّت الرئيس الأمريكي الفرصة للحديث عن إيران، إذ جدد موقفه الرافض لسلوك طهران في المنطقة، داعيًا النظام الإيراني إلى "التوقف الفوري عن دعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في الدول المجاورة".

وتجري أمريكا وإيران محادثات مباشرة وغير مباشرة بشأن برنامج طهران النووي، عُقدت خلالها أربع جلسات مفاوضات تشير التصريحات من الجانبين إلى أنها "إيجابية"، لكن البلدان يتمسك كل منهما بموقفه من تخصيب اليورانيوم في طهران.

ومن المقرر أن تشمل زيارة ترامب للمنطقة كلًا من الإمارات اليوم الأربعاء وقطر غدًا الخميس، التي وصفها الرئيس الأمريكي بأنها تاريخية وستسهم في تعزيز العلاقات والتعاون في الشرق الأوسط.