حساب القوات المسلحة السودانية على إكس
قوات الجيش السوداني تسيطر على القصر الجمهوري، 21 مارس 2025

بعد قطعه العلاقات معها.. الإمارات: لا نعترف بالقرار ومجلس الأمن السوداني لا يمثل الشعب

قسم الأخبار
منشور الخميس 8 مايو 2025

أكدت وزارة الخارجية الإماراتية، الأربعاء، أنها لا تعترف بقرار مجلس الأمن والدفاع السوداني بقطع العلاقات الدبلوماسية معها وإعلانها دولة عدوان، باعتبار أن "هذه السلطة لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان وشعبه الكريم".

وقالت في بيان أمس إن "البيان الصادر عن ما يسمى مجلس الأمن والدفاع لن يمس العلاقات الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية السودان وشعبيهما الشقيقين".

وشددت وزارة الخارجية الإماراتية على أن قرار "أحد الطرفين المتحاربين في السودان، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات رد فعل عقب يوم واحد فقط من رفض محكمة العدل الدولية الدعوى المقدمة من قبل سلطة بورتسودان".

ورفضت الوزارة التصريحات التي وصفتها بالمشينة "الصادرة عن سلطة بورتسودان"، واعتبرتها "مناورة للتهرب من مساعي وجهود السلام"، وشددت على أن "السودان وشعبه الكريم بحاجة إلى قيادة مدنية ومستقلة عن السلطة العسكرية تضع أولويات الشعب الشقيق في المقام الأول. قيادة لا تقتل نصف شعبها وتجوّع وتهجّر النصف الآخر"، وفق البيان.

والثلاثاء الماضي، قررت الحكومة السودانية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات وأعلنتها دولة عدوان.

وكانت محكمة العدل الدولية رفضت دعوى السودان ضد الإمارات بشأن "انتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية من خلال دعم القوات شبه العسكرية في منطقة دارفور"، وأعلنت المحكمة، الاثنين، أنها لا تملك صلاحية اتخاذ تدابير تأديبية ضد الإمارات، وصوّت قضاتها على إنهاء القضية.

ويتهم السودان الإمارات بدعم قوات الدعم السريع في الحرب الأهلية المستمرة في البلاد منذ عامين، التي أودت بحياة عشرات الآلاف، وأجبرت الملايين على النزوح من ديارهم، وتركت الكثيرين يواجهون خطر المجاعة، بينما تنفي الإمارات هذه الاتهامات نفيًا قاطعًا، واصفةً القضية بأنها "مسرحية سياسية" و"حيلة دعائية ساخرة".

ومؤخرًا، أعلنت الإمارات إحباط محاولة لتمرير أسلحة وعتاد عسكري إلى الجيش السوداني بطريقة غير مشروعة. وأوضحت أن التحقيقات كشفت تورط أعضاء "الخلية" مع قيادات الجيش السوداني، إذ تضم المدير السابق لجهاز المخابرات السوداني صلاح قوش وضابطًا سابقًا بالجهاز، ومستشار وزير المالية السابق، وسياسيًا مقربًا إلى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ومساعده ياسر العطا، وعددًا من رجال الأعمال السودانيين.

وتستمر الحرب بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، نائب البرهان سابقًا، منذ أبريل/نيسان 2023، بعد تفجر صراع على السلطة بين قادة الجانبين.

وفي 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في السودان بارتكاب أعمال عنف جنسي واسعة النطاق في جنوب البلاد.

كما اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية قوات الدعم السريع بارتكاب "إبادة جماعية" في إقليم دارفور في السودان، وفرضت عقوبات على قائدها محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".