مصدر: أزمة بين "هيئة الأنفاق" و"كاف الإسبانية" تعوق صيانة 39 قطارًا بالمترو

أكد عضو بمجلس إدارة الهيئة القومية للأنفاق أن هناك أزمةً ماليةً وفنيةً تعوق إبرام عقود نهائية لمذكرة التفاهم الموقعة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بين الهيئة وشركة كاف الإسبانية لتحديث وصيانة 39 قطارًا بالخط الثانى لمترو الأنفاق.

وأوضح المصدر لـ المنصة، طالبًا عدم نشر اسمه، أن أبرز نقاط الخلاف الفنية مع الشركة رغبتها في خفض الفترة الزمنية للصيانة لـ8 سنوات بدلًا من 10 سنوات، وعدم إلزامها بشراء 50% من قطع الغيار من المصانع المحلية، الأمر الذي قابلته الهيئة بالرفض كونه يؤثر سلبًا على المصانع والشركات التي جذبتها الوزارة للعمل في مصر، كما يزيد من تكاليف التنفيذ.

وعام 1996 بدأ تنفيذ الخط الثاني الذي ينقل أكثر من مليون راكب في اليوم الواحد حاليًا عبر 664 رحلة، بإجمالى أطوال 21.6 كيلومتر، ويمتد على مساره 20 محطة بداية من منطقة شبرا الخيمة الواقعة على أطراف العاصمة وحتى منطقة المنيب.

وأوضح المصدر أن الخلاف المالي يتمثل في عرض التمويل المقدم وهو في شكله الحالي لا يرقى لكونه قرضًا ميسرًا على غرار التمويلات التي تحصل عليها الهيئة لتمويل مشروعاتها، فمدة السماح تقتصر على سنتين فقط، وفائدة 2% وفترة سداد لا تزيد عن 10 سنوات.

وتشترط وزارة النقل عادة عند التعاقد على مشروعات البنية الأساسية الكبرى مثل مترو الأنفاق، أو خطوط الجر الكهربائي، أن توفر الشركات المتنافسة عروضًا تمويليةً من مؤسسات دولية تغطي المكون الأجنبي من عملية البناء أو التصنيع، على أن يقتصر دور الحكومة على تمويل المكون المحلي فقط.

وأشار المصدر إلى تسليم الهيئة قائمة باشتراطاتها ومنح كاف الإسبانية فرصة أخيرة لإبداء رغبتها النهائية في تفعيل الاتفاق والسير في إبرام العقود، أو تقديمها طلب إعفاء وتراجع عن التنفيذ بشكل رسمي، متوقعًا حسم الأمر قبل نهاية النصف الأول من العام الحالي.

تتجاوز إجمالي التمويلات الخارجية لمشروعات النقل العام الكبرى التي حصلت عليها الهيئة القومية للأنفاق خلال السنوات العشر الماضية 10 مليارات دولار، حسب حصرٍ أجرته المنصة في وقت سابق للاتفاقيات المعلنة.