بـ4 مليارات جنيه.. بدء المرحلة الثانية لإنشاء ممر "العريش- طابا" منتصف العام

تخطط الهيئة القومية لسكك حديد مصر للبدء في الأعمال الإنشائية للمرحلة الثانية من الممر اللوجستي "طابا- العريش" منتصف العام الجاري، بتكلفة تقدر بنحو أربعة مليارات جنيه، وبامتداد يصل إلى 125 كيلومترًا، حسبما قال عضو بمجلس إدارة الهيئة لـ المنصة.

ويعد مشروع "طابا- العريش" واحدًا من سبعة ممرات لوجستية متكاملة تنفذها وزارة النقل لربط مناطق الإنتاج الصناعي والزراعي والتعديني بالمواني على البحرين الأحمر والمتوسط، إضافة إلى خدمة المجتمعات العمرانية الجديدة عبر شبكة السكك الحديدية.

كانت وزارة النقل أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدء التشغيل التجريبي لخط "الفردان – بئر العبد" بطول 100 كيلومتر، بعد استكمال أعمال البنية الأساسية، انتظارًا لتوفير أنظمة الإشارات والاتصالات.

وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن المرحلة الثانية ستمتد بطول 125 كيلومترًا من محطة بئر العبد في سيناء مرورًا بمدينة العريش حتى رفح، مشيرًا إلى أن المسار النهائي لا يزال قيد التنقيح قبل تكليف الشركات المصرية بتنفيذ الأعمال خلال العام المالي المقبل.

وأضاف أن الوزارة وافقت على تنفيذ المرحلة الثانية وإدراجها ضمن الخطة الاستثمارية للهيئة للعام المالي الحالي، موضحًا أن جزءًا من التمويل سيأتي من الموارد الذاتية للهيئة، بينما قد يتم اقتراض الجزء الآخر من بنوك محلية.

وذكر أن الأعمال التي تنفذها شركات المقاولات المصرية ستشمل إنشاء المحطات ومسار السكة، في حين تتفاوض وزارة النقل مع شركات عالمية للحصول على عروض فنية ومالية لتنفيذ أنظمة الإشارات والاتصالات والبنية التحتية، مع توفير قروض ميسرة لتمويل هذه الأعمال.

وكانت سكك حديد مصر قد رفعت أسعار تذاكر القطارات بنسب تراوحت بين 12.5% و25% في الأول من أغسطس/آب الماضي.

وتشترط وزارة النقل عادةً أن تقدم الشركات المتنافسة على مشروعات البنية التحتية، مثل خطوط السكك الحديدية، عروضًا تمويلية من مؤسسات دولية لتغطية المكون الأجنبي من المشروع، بينما تتولى الحكومة تمويل المكون المحلي.

ويبلغ طول السكة الحديد 9570 كيلومترًا، مقام عليها 705 محطات، و 1332 مزلقانًا، على مختلف خطوط الهيئة بالوجهين القبلي والبحري.