قالت سناء سيف إن والدتها الأكاديمية ليلى سويف المضربة عن الطعام منذ 144 يومًا للمطالبة بالإفراج عن نجلها الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، وافقت على حقنها بجرعة جلوكوز مرة واحدة فقط عند الاحتياج لها لإنقاذ حياتها.
وأعلنت ليلى سويف في 30 سبتمبر/أيلول الماضي الدخول في إضراب عن الطعام عقب رفض الإفراج عن نجلها "رغم انتهاء مدة حبسه"، وتعيش من وقتها على الشاي ومشروبات مخصصة لتعويض السوائل في الجسم.
وقالت سناء سيف في بوست لها على فيسبوك، إن أول زيارة لعلاء عبد الفتاح مرتب لها الأول من شهر رمضان الموافق الأول من مارس/آذار المقبل، و"إحنا مترددين جدًا، ماما نفسها تروح بس الدكتورة قلقانة من الطيارة والضغط".
وتحمل ليلى سويف الجنسية البريطانية إلى جانب المصرية وهي موجودة حاليًا في إنجلترا.
وحصل علاء على الجنسية البريطانية في 2021 بعد عدة طلبات تقدمت بها أسرته عام 2019، استنادًا إلى حصول والدته عليها بعد ولادتها في بريطانيا عام 1956.
وفي تصريح سابق لـ المنصة، قال المحامي خالد علي إن أزمة علاء تتلخص في احتساب السلطات مدة تنفيذه للعقوبة ابتداءً من تاريخ تصديق الحاكم العسكري على الحكم، بوصفه صادرًا من محكمة أمن دولة طوارئ في 3 يناير/كانون الثاني 2022، دون احتساب مدة الحبس الاحتياطي التي سبقت ذلك التاريخ بأكثر من سنتين، حيث أُلقي القبض عليه يوم 28 سبتمبر/أيلول 2019 من أمام قسم الدقي فور خروجه من ديوان القسم في السادسة صباحًا.
وعن متابعة الحالة الصحية لليلى سويف في اليوم الـ144 لإضرابها، قالت سناء سيف إن اليوم نسبة السكر 49 والضغط 81/109 والنبض 84، وأوضحت "ماما أول ما بتصحى بيكون سكرها 46 لـ49 وبعدها بشوية بيعلى لأوائل الخمسينات، وجسمها بدأ يجمع مياه تاني ورجليها ووشها رجعوا يتنفخوا بس مش كتير زي الأول والدكتورة طلبت تحاليل".
وأضافت أنه خلال الفترة الماضية "في نقاش حوالين السيناريوهات المختلفة اللي وارد تحصل وماما مستعدة لأيه ورافضة إيه، هي طبعًا رافضه جلوكوز وكانت بادئة من أنها رافضاه حتى لو لإنقاذ حياتها، لكن بعد نقاش طويل ماما وافقت أنها تتلحق بجرعة جلوكوز (مرة مبدئيًا) فقط عند الاحتياج لإنقاذ حياتها".
وتابعت "يعني لو حصل فشل في أعضاء أو أي انهيار يتطلب جلوكوز وهي لسا في وعيها، ولو هي فاقدة الوعي القرارات بترجع لمنى وليا".
وأكملت سناء سيف "هي قالت مش هتحملنا عبء قرارها وإضرابها، حرام لينا ومش منطقي أصلًا تصور إن لو ماما أغمى عليها إحنا هنقف نتفرج، هي بلغت الدكتورة بالكلام دا امبارح".
وقالت ليلى في بوست لها الثلاثاء الماضي إن علاء "مواطن مزدوج الجنسية مصري بريطاني وبالتالي حقوقه مسؤولية الحكومتين، وأنا باضغط على الحكومتين علشان يتحملوا مسؤوليتهم، وهنا أنا باستعمل تعبير باضغط عمدًا، لأن كل مواطن من حقه يضغط على الحكومة بتاعته للدفاع عن حقوقه".
والأحد الماضي كتب رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر على إكس "التقيت ليلى سويف هذا الأسبوع، ورسالتي واضحة: سأفعل كل ما بوسعي لضمان إطلاق سراح ابنها علاء عبد الفتاح، ولم شمله مع أسرته"، وأضاف "سنواصل إثارة القضية على أعلى المستويات في الحكومة المصرية، ونضغط من أجل إطلاق سراحه".
والخميس الماضي، نظمت الحركة المدنية الديمقراطية يومًا تضامنيًا مع معتقلي الرأي وليلى سويف في إضرابها عن الطعام؛ للمطالبة بالإفراج عن ابنها.
وقالت ليلى سويف في مقطع فيديو سجلته في إنجلترا، وجرى بثه خلال الفعاليات "أنا لما أقدمت على الإضراب ده كنت عارفة إني بخاطر بحياتي، وعارفة إن أنا دلوقتي قربت أكتر من منطقة الخطر اللي ممكن يبقى فيها مخاطرة أكبر بحياتي ومفيهاش رجوع.. بس أنا ما أقدرش أتراجع لأنه في الآخر أنا بشتري حياة ولادي".