سكرين شوت من فيديو على حساب مكتب نتنياهو على إكس
نتنياهو على قمة جبل الشيخ في سوريا، 17 ديسمبر 2024

إسرائيل تتوسع في الجولان وتُقيم 7 مواقع عسكرية جديدة

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 18 فبراير 2025

أقام جيش الاحتلال الإسرائيلي 7 مواقع عسكرية جديدة في المنطقة الحدودية مع سوريا الممتدة من جبل الشيخ في الشمال وصولًا إلى تل قودنة في الجنوب بالقرب من المثلث الحدودي بين تل أبيب وسوريا والأردن، وفق هآرتس الإسرائيلية اعتمادًا على صور أقمار اصطناعية.

وبعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اقتحمت قوات إسرائيلية المنطقة منزوعة السلاح التي أقيمت داخل الأراضي السورية بعد حرب عام 1973، للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق فض الاشتباك عام 1974.

ووقتها وصفت إسرائيل توغلها بأنه "إجراء مؤقت لضمان أمن الحدود"، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن قواته ستبقى فوق جبل الشيخ طوال فترة الشتاء على الأقل، دون تحديد موعد لانسحابها.

وحسب هآرتس، فإن المواقع الجديدة أُنشئت في جبل الشيخ، وحضر، وجُباثا الخشب، والحميدية، والقنيطرة، والقطنية، وتل قودنة، في إطار "إعادة تنظيم منطقة العزل بين سوريا وإسرائيل، حيث يعمل جيش الاحتلال على تعزيز مواقعه العسكرية في المنطقة".

وأشارت إلى أنه "تم إنشاء مبانٍ سكنية للقوات ومقرات قيادة وعيادات طبية ومرافق للاستحمام والصرف الصحي، إلى جانب تعزيز البنية التحتية لتتلاءم مع الظروف المناخية في الجولان".

ومطلع فبراير/شباط الجاري، ذكرت واشنطن بوست أن إسرائيل أنشأت موقعًا للمراقبة في منطقة جباتا الخصاب، لتوفير رؤية استراتيجية أفضل، بينما لا تزال قواعد عسكرية ودفاعية أخرى تحت الإنشاء، ما يشير إلى أن "وجودها في تلك المناطق قد يكون طويل الأمد".

ونهاية يناير/كانون الثاني الماضي، أشارت القناة 14 الإسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال أنشأ مهبطًا للطائرات العمودية على جبل الشيخ في الحدود السورية اللبنانية، وهي القمة المطلة على ريف دمشق وعلى هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1967.

في مقابل هذه التحركات الإسرائيلية التزمت الإدارة السورية الجديدة الهدوء في البداية وخلت تصريحات أحمد الشرع قبل توليه رئاسة البلاد انتقاليًا من الحديث عن انسحاب إسرائيل باستثناء حديثه لتلفزيون سوريا في 14 ديسمبر الماضي على استحياء بقوله إن "إسرائيل كانت تنوي دخول سوريا بذريعة الوجود الإيراني وحجتها انتهت الآن".

ولاحقًا بدأت سوريا التصعيد بالمطالبة صراحة بانسحاب جيش الاحتلال من المنطقة العازلة، وأعلنت منتصف يناير الماضي التزامها بـ"اتفاقية فض الاشتباك" واستعدادها لاستقبال قوات أممية في المنطقة الحدودية.

وشنت هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقًا، هجومًا مباغتًا ضد النظام السوري في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انتهى إلى إسقاطه في غضون 10 أيام بانسحاب الجيش السوري وهروب بشار الأسد إلى روسيا لاجئًا.