حساب المتحدث بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على إكس
رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي في جولة ميدانية بهضبة الجولان المحتلة، 13 ديسمبر 2024

61 ضربة إسرائيلية جديدة على سوريا.. وحزب الله: فقدنا طريق إمداداتنا بعد الإطاحة بالأسد

قسم الأخبار
منشور الأحد 15 ديسمبر 2024

قال حزب الله إنه فقد طريق إمداداته بعد الإطاحة ببشار الأسد، في وقت وثق المرصد السوري 61 ضربة جوية إسرائيلية استهدفت الأراضي السورية في أقل من 5 ساعات، وأشارت أكسيوس إلى محادثات سرية بين تل أبيب والأردن لبحث التطورات في دمشق.

وشنت هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقًا، هجومًا مباغتًا ضد النظام السوري في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انتهى إلى إسقاطه في غضون 10 أيام بانسحاب الجيش السوري وهروب بشار الأسد إلى روسيا لاجئًا.

وأكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، السبت، في خطاب تليفزيوني، أن الحزب فقد طريق إمداداته عبر سوريا بعد الإطاحة بالأسد.

وأوضح أن الحزب لا يستطيع الحكم على الحكام الجدد في سوريا قبل أن تستقر الأوضاع في البلاد، وقال في أول خطاب له منذ سقوط الأسد "نتمنى أن تعتبر الجهة الحاكمة الجديدة إسرائيل عدوًا وألا تطبّع معها".

وأمس، قال قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، إن "إسرائيل كانت تنوي دخول سوريا بذريعة التواجد الإيراني وحجتها انتهت الآن"، موضحًا "ليس لدينا عداوات مع المجتمع الإيراني.. ولسنا بصدد الخوض في صراع مع إسرائيل".

من جهته، وثق المرصد السوري، اليوم، 61 ضربة جوية إسرائيلية استهدفت الأراضي السورية في أقل من 5 ساعات، ليرتفع بذلك عدد ضربات جيش الاحتلال إلى 446 غارة طالت 13 محافظة، منذ سقوط النظام السابق في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وعقدت إسرائيل محادثات سرية مع الأردن، الجمعة الماضي، تناولت التطورات على الأرض في سوريا في أعقاب الإطاحة بنظام الأسد، حسبما نقل أكسيوس عن 3 مسؤولين إسرائيليين، لم يسمهم، قالوا إن المحادثات تمت "من أجل التنسيق" بين الطرفين.

وحسب أكسيوس، بحث الجانبان الموقف في سوريا و"التعامل الأردني والإسرائيلي" مع المعارضة التي تشكل حكومة انتقالية هناك، كما بحث الطرفان "التهديد المتنامي لعمليات تهريب الأسلحة من إيران عبر الأردن إلى مجموعات مسلحة في الضفة الغربية".

ولفتت أكسيوس إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" والسفارة الأردنية في واشنطن رفضوا التعليق على التقرير بشأن الاجتماع.

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أجرى الجمعة جولة ميدانية في هضبة الجولان المحتلة، قال خلالها "نحن هنا منذ حوالي أسبوع، والسبب الرئيسي هو أمن الدولة. نحن هنا لحماية الحدود في هضبة الجولان، كانت هنا دولة عدو، لقد انهار جيشها، وهناك تهديد بوصول عناصر إرهابية إلى المنطقة. لذلك، قمنا بخطوات استباقية لمنع تمركز العناصر الإرهابية".

وأكد "نحن لا نتدخل فيما يحدث في سوريا، وليست لدينا أي نية لإدارة شؤون سوريا. لكننا نتدخل بشكل قاطع ومباشر فيما يتعلق بأمن مواطني إسرائيل، أعتقد أن الاستعدادات على طول الحدود، من جبل الشيخ وحتى نقطة التقاء الحدود الإسرائيلية السورية الأردنية هي استعدادات صحيحة وجيدة".

يأتي ذلك في وقت أعلنت إسرائيل سيطرتها على المنطقة العازلة على الحدود السورية، ودفعت بقواتها للاستيلاء على منطقة جبل الشيخ المحاذية لهضبة الجولان، عقب انسحاب الجيش السوري وسقوط نظام بشار الأسد بأقل من 24 ساعة، بحُجة "منع الميليشيات من التقدم". 

وفي 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن القسم الذي تحتله بلاده وضمته من هضبة الجولان السورية "سيظل إسرائيليًا إلى الأبد".