ماكرون يدعو لوقف تسليح إسرائيل في حرب غزة.. ونتنياهو: سننتصر بدعم الغرب أو بدونه

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، لوقف شحنات الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل في حربها على قطاع غزة، وهو ما اعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "عارًا"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل ستنتصر بدعم الدول الغربية أو بدونه".

وقال ماكرون، في تصريحات لإذاعة فرانس إنتر "ليس هناك أي تبرير لمقتل آلاف المدنيين في غزة، الأولوية اليوم هي العودة إلى حل سياسي ووقف إطلاق النار فورًا، والكف عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة".

وأوضح أن "فرنسا لا تقدم أي شيء لتسليح إسرائيل"، معربًا عن أسفه لعدم تحرك الخطوط في غزة، رغم كل الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار خاصة مع إسرائيل.

وشدد ماكرون "أعتقد أنه لم يتم الاستماع إلينا، لقد قلت ذلك مرة أخرى لنتنياهو وأعتقد أن هذا خطأ، بما في ذلك بالنسبة لأمن إسرائيل غدًا.

وبشأن العدوان الإسرائيلي المستمر على جنوب لبنان، قال ماكرون إن "الأولوية هي تجنب التصعيد"، مردفًا "الشعب اللبناني لا يمكن بدوره التضحية به ولا يمكن أن يصبح لبنان غزة جديدة".

كانت فرنسا والولايات المتحدة قدمتا مقترحًا في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، لوقف إطلاق النار في لبنان لمدة 21 يومًا منعًا لاتساع رقعة الحرب، لكن المقترح لم يلق قبولًا لدى الإدارة الإسرائيلية.

تصريحات ماكرون بشأن وقف تسليح إسرائيل، اعتبرها نتنياهو "عارًا"، مبررًا بأن الدولة العبرية "تخوض حربًا على 7 جبهات ضد مجموعات تدعمها إيران".

وقال نتنياهو "بينما تحارب إسرائيل القوى الهمجية التي تقودها إيران، يتعين على جميع الدول المتحضرة أن تقف بحزم إلى جانب إسرائيل، إلا أن الرئيس ماكرون وغيره من القادة الغربيين يدعون الآن إلى حظر الأسلحة على إسرائيل، يجب أن يشعروا بالعار".

وأضاف "هل تفرض إيران حظر أسلحة على حزب الله، على الحوثيين، على حماس وعلى وكلائها الآخرين؟ طبعا لا"، متابعًا "هذا المحور يقف صفًا واحدًا، لكن الدول التي يفترض أنها تعارض محور الإرهاب، تدعو إلى الكف عن تزويد إسرائيل بالسلاح. يا له من عار".

وتابع غاضبًا "إسرائيل ستنتصر حتى بدون دعمهم، لكن عارهم سيستمر لوقت طويل بعد الانتصار في الحرب".

وتشن إسرائيل عدوانًا في منطقة الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على قطاع غزة وجنوب لبنان، تزامنًا مع تبادلها الضربات مع جماعة الحوثي في اليمن وردودها العسكرية الأخيرة مع إيران.