قال مسؤولون إسرائيليون، لم يسمهم موقع أكسيوس، إن تل أبيب ستبدأ "ردًا قويًا" على الهجوم الإيراني في غضون أيام، في وقت أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن معارضته توجيه ضربات إلى منشآت نووية إيرانية، وسط حالة طوارئ شهدها مجلس الأمن واجتماع عاجل لدول الخليج.
وأطلقت إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل، مساء الثلاثاء، قالت إنه ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وتعهدت تل أبيب بالرد على هجوم طهران، في. وقت قال رئيس إيران مسعود بزشكيان، إن بلاده لا تريد الحرب، متوعدًا بردٍ قاسٍ حال هاجمت إسرائيل بلاده. وأضاف، في كلمة من قطر، تعليقًا على التطورات الراهنة في المنطقة "نحن لا نتطلع للحرب ولكن نتطلع للسلام والهدوء"، وفق العربية.
وأوضح "إسرائيل دفعتنا للرد بعد استهداف ضيفنا (إسماعيل هنية) وتصعيد الوضع في لبنان واستمرار الاعتداءات في غزة"، مشيرًا إلى ضغوط أجلت رد طهران بقوله "طلبوا منا التريث في الرد على اغتيال هنية في يوم تنصيبي بطهران لإعطاء فرصة للمفاوضات".
وسبق أن رجحت إيران احتمال استمرار المواجهة مع إسرائيل، وقالت إنها "مستعدة". كما حذرت من أن ردها على تل أبيب في المرة المقبلة "سيكون أشد قوة"، بعدما اكتفت بضرب 3 قواعد عسكرية وأخرى للاستخبارات الإسرائيلية، على حد قولها.
وكشف مسؤولون بالحرس الثوري الإيراني أن الجيش وضع مئات الصواريخ على أهبة الاستعداد في حال قررت إسرائيل أو الولايات المتحدة الرد على عملية إطلاق الصواريخ، حسبما نقلت العربية.
وفي السياق، عبر بايدن، الأربعاء، عن معارضته شن ضربات إسرائيلية على منشآت نووية إيرانية، وقال ردًا على سؤال عن دعمه المحتمل لمثل هذا التحرك "الجواب هو لا".
وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت أن الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني سيكون بتنفيذ عملية حربية في عمق أراضي إيران، تنال من موقع استراتيجي، على أن يتخذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت القرار النهائي والموعد، وفق الشرق الأوسط.
وشارك بايدن، أمس، في اجتماع افتراضي لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، وأعلن البيت الأبيض أن الاجتماع ناقش فرض عقوبات جديدة على إيران، مضيفًا أن مجموعة السبع تعمل حاليًا على صياغة بيان مشترك وأن الولايات المتحدة "تدعم إسرائيل وملتزمة بأمنها".
وعقدت دول مجلس التعاون الخليجي، الأربعاء، اجتماعًا استثنائيًا عاجلًا على مستوى المجلس الوزاري في الدوحة لمناقشة آخر التطورات في المنطقة، دعا إلى ضبط النفس، كما عقد مجلس الأمن جلسة طارئة، الأربعاء، بطلب من فرنسا وسط دعوات إلى وقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، ووقف الحرب في غزة، ومطالب باتخاذ إجراءات حاسمة تحول دون خروج الحرب عن السيطرة في المنطقة.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن "الحرائق المشتعلة في الشرق الأوسط تتحول بسرعة إلى جحيم"، مطالبًا بوقف هذه "الدورة القاتلة من العنف المتبادل".
وندد "بالهجوم الصاروخي الضخم الذي شنته إيران على إسرائيل"، مضيفًا "من المفارقة أن هذه الهجمات لا تفعل شيئًا لدعم قضية الشعب الفلسطيني أو الحد من معاناته". وقال إن "المعاناة التي يتحملها الشعب الفلسطيني في غزة تتجاوز التصور"، وفق الشرق الأوسط.
وندد المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير بالهجمات التي شنتها إيران ضد إسرائيل، وأكدت نظيرته البريطانية باربرا وودوارد أن أحداث هذا الأسبوع "مثيرة للقلق الشديد"، كما استهلت المندوبة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد، كلمتها بوصف ما حصل بأنه "تصعيد كبير"، داعية إلى اتخاذ إجراء فوري وفرض عواقب على الحرس الثوري.
وكانت إسرائيل أعلنت قبل يومين بدء هجوم بري على لبنان، وقالت إنه عملية محدودة ومحددة الهدف والدقة ضد حزب الله في الجنوب.
وأعلن حزب الله، أمس، تصديه لمحاولات تسلل إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية وتدمير 3 دبابات ميركافا بصواريخ موجهة، في حين أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 8 عسكريين، بينهم 3 ضباط، بعد عبورهم الحدود.
وتتواصل المواجهة بين حزب الله وإسرائيل منذ عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما وجهت تل أبيب عدة ضربات نوعية إلى الحزب بدايةً من هجوم بيجر، حتى هجوم الضاحية الجنوبية في لبنان، واغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله.