قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إن تأكيد أو نفي مقتل أي من قيادات كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، "هو شأن قيادة كتائب القسام وقيادة الحركة".
وأضاف الرشق "ما لم تعلن القسام أو حماس، فلا يمكن تأكيد أي خبر من الأخبار المنشورة في وسائل الإعلام أو مِن أي أطرف أخرى".
جاء تصريح الرشق، عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، تأكده استخباراتيًا من مقتل قائد الجناح العسكري التابع لحركة حماس محمد الضيف.
وقال المتحدث بلسان جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، على إكس "أغارت الطائرات الحربية بشكل دقيق على المجمع الذي كان يختبئ فيه كل من الضيف، ورافع سلامة قائد لواء خانيونس في حماس، الذي تأكد القضاء عليه قبل عدة أسابيع. مع الضيف وسلامة تم القضاء على عدد آخر من المخربين"، لم يكتفِ أفيخاي بذلك، وكتب في بوست آخر "العالم أحسن من دون هذا الإرهابي".
ليست هذه المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل مقتل الضيف، ومنتصف الشهر الماضي، نفى نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية ادعاء الاحتلال، قائلًا إن "مزاعم الاحتلال كاذبة، وأن نتنياهو كان يتمنى أن يعلن في مؤتمره البائس نصرًا مزيفًا، محمد الضيف يسمعك الآن ويستهزئ بمقولاتك الكاذبة الفارغة من مضمونها".
ووفق الجارديان، لم تردّ حماس اليوم على طلب التعليق على الإعلان الإسرائيلي الذي جاء في الوقت الذي تجمعت فيه الحشود في طهران لحضور جنازة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، الذي اغتالته إسرائيل في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.
وأمس، أكدت حماس أن اغتيال هنية جاء إثر غارة "صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان".
وكان الاحتلال الإسرائيلي وضع القضاء على قيادة حركة حماس وإنهاء حُكمها لقطاع غزة هدفًا لعدوانه المستمر منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي على غزة.
وفي أبريل/نيسان الماضي، قتلت إسرائيل ثلاثة من أبنائه، و4 من أحفاده أيضًا، تزامنًا مع عيد الفطر، والشهر الماضي استهدف الاحتلال منزلًا لعائلته، في مخيم الشاطئ، ما أسفر عن مقتل عدد منهم بينهم شقيقته.
وحتى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها صراحةً عن حادث الاغتيال، وطلب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، من الوزراء عدم التعليق على اغتيال هنية، إلا أن وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو قال إن "موت هنية يجعل العالم أفضل قليلًا، لا مزيد من اتفاقيات الاستسلام الوهمية"، وفق سكاي نيوز.
ويستمر العدوان على قطاع غزة لليوم الـ300، الذي راح ضحيته 39 ألفًا و480 قتيلًا، و91 ألفًا و128 مصابًا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
وأفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عن 22 معتقلًا فلسطينيًا من قطاع غزة، كان اعتقلهم خلال عملياته البرية على مناطق مختلفة في القطاع خلال الحرب.
ووصل المفرج عنهم إلى مستشفى شهداء الأقصى، وقال اثنان منهم لـ المنصة إنهم تعرضوا لعمليات تعذيب خلال التحقيقات في سجون الاحتلال قبل أن يطلق سراحهم، كما وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى مشيًا على الأقدام، وهم في حالة إعياء وتعب جسدي إثر التعذيب ومنعهم من الطعام والماء خلال فترة الاعتقال.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأربعاء، إن إسرائيل استخدمت الكلاب والإيهام بالغرق ضد المعتقلين الفلسطينيين، مؤكدة أن ما لا يقل عن 53 من هؤلاء المعتقلين تُوفوا في مراكز احتجاز وسجون إسرائيلية.
وفي مخيم النصيرات، استهدف جيش الاحتلال سيارة مدنية، الخميس، في الشارع الرئيسي للمخيم ما أدى إلى مقتل 4 من عائلة أبو نار، وصلت جثامينهم إلى مستشفى شهداء الأقصى، وكانوا يستقلون المركبة خلال استهدافهم بشكل مباشر بصاروخ واحد من طائرة استطلاع، حسب ما أفاد شاهد لـ المنصة.
وفي مدينة غزة، تعرضت منطقة الشيخ عجلين وشارع الرشيد لسقوط قذائف مدفعية بشكلٍ كثيف طالت بعض المنازل والشارع الرئيسي، وقال شاهد لـ المنصة إن عددًا من المواطنين اضطروا للنزوح من منازلهم ومناطق سكناهم بسبب كثافة القصف المدفعي الإسرائيلي الذي تسبب بإصابة أكثر من 5 مواطنين بشظايا، حيث وصلوا إلى مستشفى المعمداني لتلقي العلاج.
كما تعرض حي الزيتون لاستهدافات بالقصف المدفعي الإسرائيلي على عدد من المنازل، الأمر الذي أدى إلى هروب المواطنين باتجاه وسط مدينة غزة تحت وقع كثافة القصف.
واستهدف الاحتلال منزلًا بحي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة، وحسب مصدر في جهاز الدفاع المدني لـ المنصة، تمكنت طواقمه من انتشال قتيل و4 إصابات من المنزل المستهدف، وتم نقلهم إلى المستشفى المعمداني لتلقي العلاج.