مصادر: أسعار الخبز السياحي مستقرة رغم ارتفاع السولار

تراجعت أسعار الدقيق بالمخابز الحرة نحو 38% خلال اليومين الماضيين، لتصل إلى 16 ألف جنيه للطن، مقابل 26 ألف جنيه الأسبوع الماضي، ما حافظ على سعر الخبز السياحي من تأثير ارتفاع أسعار السولار الأخيرة، وفق المتحدث باسم شعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية خالد صبري.

وقررت الحكومة، ممثلةً في لجنة تسعير المواد البترولية، الجمعة الماضي، زيادة سعر السولار جنيهًا و75 قرشًا للتر الواحد، ليصل سعر اللتر إلى 10 جنيهات.

وقال صبري لـ المنصة "كنا نتوقع تراجعًا كبيرًا في سعر رغيف الخبز السياحي، أو زيادة حجمه مقابل نفس السعر القديم، وذلك قبل تحريك أسعار السولار"، متوقعًا استقرار سعر الرغيف الفترة المقبلة.

وأكد أن شيكارة الدقيق وزن 50 كيلو جرامًا تحتاج إلى 11 لتر سولار، وهذا يزيد من سعر إنتاج شيكارة الدقيق بنحو 22 جنيهًا، هذا إلى جانب ارتفاع تكاليف النقل للسيارات التي تحمل الدقيق وكل مستلزمات الإنتاج، ولولا انخفاض أسعار الدقيق لارتفع سعر الخبز السياحي 20%.

من جهته، قال رئيس شعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية المهندس عبد الله غراب لـ المنصة إن تحرير سعر الصرف في البنوك وتراجع أسعار الدولار في السوق الموازية كانا السبب الرئيسي في تراجع أسعار الدقيق الفاخر خلال الأيام الماضية، متوقعًا تراجع أسعار الخبز السياحي والفينو والمخبوزات الجاهزة في المحال التجارية رغم زيادة السولار.

وبداية الشهر الحالي، أعلن البنك المركزي التزامه بتحديد سعر الصرف وفقًا لآليات السوق، تزامنًا مع قراره رفع أسعار الفائدة بنسبة 6%، ليرتفع سعر الدولار في البنوك من نحو 31 جنيهًا إلى 47 جنيهًا.

"بعض أصحاب المخابز سيقومون بخفض أسعار الخبز السياحي بنسبة لا تقل عن 25%، والبعض الآخر سيقوم بزيادة حجم رغيف الخبز بدلًا من خفض السعر، وذلك بفضل الهبوط الكبير بسعر الدقيق"، حسب رئيس شعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية.

وتوقع رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية عطية حماد تراجع سعر الخبز الحر، الذي يتراوح حاليًا بين 1.5 و3 جنيهات، بنسبة لا تقل عن 20%، أو على أقل تقدير ثبات أسعاره بعد تحريك سعر السولار من جانب الحكومة خلال الأيام الماضية.

وقال حماد لـ المنصة إن الإفراجات الجمركية التي حدثت خلال الفترة الماضية، من قبل الحكومة وتراجع سعر الدولار في السوق السوداء وفي البنوك أيضًا ساهم في تراجع أسعار الدقيق الفاخر المستخدم في المخابز السياحية وأفران المخبوزات، وقد تتراجع الأسعار أكثر من ذلك خلال الفترة المقبلة.

وحظرت وزارة التموين، الخميس الماضي، على المزارعين والتجار بالسوق المحلية نقل محصول القمح المباع أو المخصص للتقاوي من منطقة لأخرى، إلا بعد الحصول على تصريح مسبق، فيما كان آخر سعر للقمح المباع للتجار عبر البورصة السلعية الأحد 21 يناير/كانون الثاني الماضي عند مستوى 13 إلى 14.2 ألف جنيه للطن، قبل أن تلغي التموين جلسات التداول نتيجة المضاربات القوية من قبل التجار إلى الآن.