تصميم: أحمد بلال- المنصة
السناتور روبرت منينديز

بعد اتهامه بالتآمر لصالح مصر.. السيناتور منينديز أمام المحكمة للمرة الثالثة

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 12 مارس 2024 - آخر تحديث الثلاثاء 12 مارس 2024

مثل السيناتور الأمريكي بوب منينديز، أمس الاثنين، أمام قاضٍ في مانهاتن، للمرة الثالثة خلال 6 أشهر، للمحاكمة بتهم جنائية جديدة تم تقديمها كجزء من تحقيق موسع في قضية اتهامه بقبول رشاوى من مصر.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وجه ممثلو الادعاء الفيدرالي تهمة التآمر كعميل أجنبي للحكومة المصرية إلى السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي بوب منينديز، الذي كان حتى وقت قريب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وأُدرجت التهمة الجديدة في لائحة اتهام منقحة ضده في المحكمة الاتحادية بنيويورك.

وحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، دفع منينديز ببراءته من تهمة عرقلة سير العدالة، وهي تهمة أضيفت الأسبوع الماضي إلى لائحة اتهام محدّثة ضد السيناتور، وزوجته نادين، واثنين من رجال الأعمال من نيوجيرسي هما وائل حنا وفريد دعيبس.

وخلال الشهر الحالي، وجه ممثلو الادعاء الفيدرالي الأمريكي، اتهامات جديدة إلى السيناتور، من بينها "التآمر وعرقلة سير العدالة" على خلفية لائحة الاتهامات الموجهة له ولزوجته نادين، بقبول رشاوى من حكومتي مصر وقطر، في وقت نفى منينديز، في بيان، هذه الاتهامات، وفق سي إن إن.

وتأتي التهم الجديدة قبل أقل من شهرين من الموعد المقرر لبدء المحاكمة، في 6 مايو/أيار المقبل، وحسب موقع الحرة يبدو أن تهمة عرقلة سير العدالة مرتبطة بالمعلومات التي قدمها خوسيه أوريبي، وهو وسيط تأمين سابق اتهم في سبتمبر/أيلول الماضي في قضية الرشوة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اعترف أوريبي (56 عامًا) بأنه حاول رشوة السيناتور بسيارة مرسيدس بنز مكشوفة تبلغ قيمتها 60 ألف دولار، مقابل قيام منينديز بإحباط تحقيق بالاحتيال في مجال التأمين في نيوجيرسي. كما وافق أوريبي على التعاون مع المدعين العامين.

وقال أوريبي للقاضي، سيدني إتش. ستاين، من محكمة المقاطعة الفيدرالية، إنه وزوجة منينديز التقيا في أحد فنادق ماريوت لتصحيح قصتهما بعد وقت قصير من تلقيه أمر استدعاء. وأضاف أنه "وافق على الكذب على المحققين وعلى محاميه".

واتهمت لائحة الاتهام المحدثة في الأسبوع الماضي السيناتور وزوجته بالكذب على محاميهما أيضًا، ومحاولة إظهار الأمر كما لو أن أقساط السيارات التي رتبها أوريبي كانت عبارة عن قروض، وليست رشاوى.

ومنينديز وزوجته متهمان بتلقي رشاوى بمئات الآلاف من الدولارات، بما في ذلك سبائك ذهبية وأقساط للرهن العقاري وأموال نقدية، من رجال الأعمال مقابل الحصول على تسهيلات لشركة اللحوم التي يملكها وائل حنا.

ودفع المتهمون، السيناتور وزوجته وحنا، ببراءتهم من التهم الواردة في 3 لوائح اتهام، ونفى منيندبز ارتكاب أي مخالفة قانونية، لكنه تنحى عن رئاسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بعد توجيه الاتهامات إليه في سبتمبر الماضي.

وفي فبراير/شباط الماضي، دفع أمام مجلس الشيوخ ببراءته من اتهامات بأنه استغل نفوذه في مساعدة رجل أعمال يسعى إلى الحصول على استثمار من الحكومة القطرية والتآمر لانتحال صفة وكيل غير مسجل لمصر.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز في الثامن والعشرين من أكتوبر الماضي، إلى أن الأوراق التي قدمها محامي حنا مدافعًا عن نفسه ومطالبًا باستعادة جواز سفره حتى لا يتعطل عمله، أوضح فيها أن الحكومة المصرية هي التي اختارته وقدمت له الدعم والخبرة للترخيص باللحوم الحلال. ومما نقلته الصحيفة عما قاله للمحكمة "أنا كمسيحي، ليست لدي خبرة في إصدار شهادات الحلال، بالتالي أمدتني الحكومة المصرية بالأئمة والبيطريين المدربين لمساعدتي".

وكان المحامي، الذي سجل له الشركة بأمريكا، من أصل أرمني واسمه آندي أصلانيان، ويعرف نادين أرسلانيان زوجة السيناتور منينديز منذ ربع قرن، كما أنه قدم خدمات قانونية عام 2016 للحكومة المصرية بشأن مبنى اشترته في نيوجيرسي.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل في أكتوبر الماضي منينديز في القاهرة، على رأس وفد من الكونجرس، وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، في حينه، "تولي مصر أهمية للتواصل الدائم مع قيادات الكونجرس، في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين إزاء مختلف القضايا"، مؤكدًا "متانة العلاقات الاستراتيجية الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات، لا سيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وعلى رأسها خطر الإرهاب الآخذ في التنامي".

وسبق وقال الإعلامي حافظ المرازي في مقال نشرته المنصة في مايو 2023، إن منينديز تزوج قبل 3 سنوات من سيدة الأعمال من أصل أرمني نادين أرسلانيان، التي كانت من معارف وأصدقاء المهاجر المصري الأمريكي وائل حنا، الذي داهمت المباحث الفيدرالية الأمريكية مكتبه عام 2019، وفتشته واحتجزت جواز سفره وبعض متعلقاته لفترة طويلة، لمعرفة ما إذا كانت الهدايا التي منحها لأرسلانيان وصديقها آنذاك، ثم زوجها لاحقًا، السيناتور منينديز، هدايا بين أصدقاء بدون مقابل سياسي أم غير ذلك.