وزارة الخارجية المصرية (فيسبوك)
وزير الخارجية المصري سامح شكري يستقبل وفدًا من الكونجرس في القاهرة 19 فبراير 2024

"شكري" لوفد الكونجرس: نرفض العملية العسكرية في رفح.. ولا بديل سوى وقف النار

قسم الأخبار
منشور الاثنين 19 فبراير 2024

شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على رفض بلاده أي عملية عسكرية في رفح، قائلًا خلال استقباله وفدًا من الكونجرس الأمريكي اليوم، إن القاهرة "لا ترى بديلًا سوى الوقف الفوري لإطلاق النار واتخاذ خطوات واضحة تجاه إطلاق عملية سلام جادة وحقيقية تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة خلال فترة زمنية محددة وقصيرة".

ويزور وفد الكونجرس برئاسة زعيم الأقلية الديمقراطية في لجنة الخدمات العسكرية آدم سميث، مصر، في إطار جولة إقليمية في المنطقة، حسب بيان للخارجية.

وتناولت المباحثات الوضع في قطاع غزة، حيث شدد الوزير شكري على "رفض مصر العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، وأي أفكار أو إجراءات تدفع نحو تهجير المواطنين الفلسطينيين خارج القطاع".

وسبق وحذرت مصر من اجتياح رفح بريًا، ووصفت علاقتها مع إسرائيل بالمتوترة، وقال شكري، خلال مؤتمر ميونخ أول أمس، إن مصر ترفض تهجير الفلسطينيين، لكنها ستتعامل بالإنسانية اللازمة إذا قضت الضرورة.

وتطرق شكري خلال الاجتماع مع وفد الكونجرس، إلى أزمة الأونروا، مؤكدًا أهمية الدور الذي تضطلع به الوكالة في استقبال وتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، منوهًا بما يكتنف طول أمد الأزمة من مخاطر اتساع نطاق الصراع وحالة عدم الاستقرار في المنطقة.

وسبق وزعمت إسرائيل في يناير/كانون الثاني الماضي، انتماء 190 موظفًا في الأونروا إلى حماس، وتورط عدد منهم في عملية طوفان الأقصى، ما دفع الوكالة الأممية لفصل هؤلاء الموظفين، والتحقيق في الأمر، غير أن ذلك لم يكن كافيًا، حيث أعلنت عدة دول تعليق تمويل الوكالة مؤقتًا، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وفرنسا وكندا واليابان.

وحرص شكري على الإجابة عن تساؤلات أعضاء الكونجرس بشأن تقييم مصر سبل الخروج من الأزمة الراهنة وإنهاء الحرب. واستعرض فى هذا الإطار الجهود التي تقوم بها القاهرة من أجل تسهيل دخول المساعدات الإنسانية وإزالة العوائق التى تضعها إسرائيل.

كما استعرض جهود الوساطة المصرية بهدف الوصول إلى صفقة تسمح بإنفاذ هدنة إنسانية تحقن دماء الفلسطينيين، وتسمح بتركيز الجهود على فرص التوصل لوقف كامل ودائم لإطلاق النار.

واستضافت القاهرة في 13 فبراير/شباط 2024، مباحثات رباعية حول ورقة باريس، بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي دافيد برنيا، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، لمناقشة التهدئة بقطاع غزة، وصفقة تبادل المحتجزين. وفي اليوم التالي نشر موقع أكسيوس الأمريكي انتهاء جولة محادثات التهدئة دون أي تقدم.

وخلال اللقاء أشار شكري إلى "حساسية وخصوصية الظروف الراهنة والأوضاع الإقليمية والدولية المضطربة، التي تفرض على البلدين (الولايات المتحدة ومصر) تعزيز شراكتهما الاستراتيجية بهدف إحلال السلم والأمن"، مؤكدًا على أهمية الاستمرار في الجهود الرامية لدفع مختلف جوانب العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية بين البلدين.