الموساد يتهم 190 موظفًا في الأونروا بالانتماء إلى حماس

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 30 يناير 2024 - آخر تحديث الثلاثاء 20 فبراير 2024

اتهمت إسرائيل 190 موظفًا في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى، الأونروا، بالانتماء إلى حركة حماس أو حركة الجهاد الإسلامي، واتهمت بعضهم بالمشاركة في "عمليات خطف وقتل" خلال عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. 

وحسب هيئة الإذاعة والتليفزيون السويسرية سويس إنفو، أعد الموساد الإسرائيلي ملفًا من 6 صفحات يضم أسماء 11 موظفًا وصورهم، ويتهمهم بالانتماء إلى حركة حماس أو حركة الجهاد الإسلامي، ويشير إلى أن أحدهم يعمل مستشارًا في مدرسة، ويتهمه الملف الإسرائيلي "بمساعدة ابنه في خطف امرأة خلال هجوم حماس"، الذي تقول إسرائيل أنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 آخرين.

ومن بين المتهمين موظف بالأونروا تتهمه المخابرات الإسرائيلية "بالتورط في نقل جثة جندي إسرائيلي إلى غزة، وتنسيق إمدادات الأسلحة وتحركات الشاحنات الصغيرة التي استخدمها المسلحون في الهجوم".

ويوجه الموساد اتهامات لموظف ثالث بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر على مستوطنة بئيري الإسرائيلية قرب الحدود "التي قُتل عُشر سكانها"، حسب الملف. ويتهم رابع بالضلوع في "الهجوم على مستوطنة رعيم، وتضم قاعدة رعيم العسكرية، التي تصادف وجود حفل موسيقي فيها قُتل فيه أكثر من 360 شخصًا أثناء الهجوم".

وطالب وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، باستقالة المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، وأضاف "موظفو الأونروا شاركوا في مجزرة السابع من أكتوبر.. يجب على لازاريني أن يخلص إلى النتائج ويستقيل".

كانت إيطاليا وأستراليا وبريطانيا وفنلندا والولايات المتحدة وكندا من بين دول أعلنت تعليق تمويل الأونروا مؤقتًا، عقب الاتهامات الإسرائيلية.

بدوره، اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، إسرائيل، بشن "هجوم سياسي مبيت" على الوكالة الدولية التي لطالما انتقدتها إسرائيل، ودعا إلى استئناف إرسال أموال المساعدات، حسب "سويس إنفو".

ومن المقرر أن يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في نيويورك، اليوم الثلاثاء، "المانحين الرئيسيين" لوكالة الأونروا، وفق سكاي نيوز.

وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، "على المستوى الشخصي، رُوِّع الأمين العام من الاتّهامات ضدّ موظفي الأونروا"، مشددًا على أنّ رسالة الأمين العام إلى المانحين، خصوصًا إلى أولئك الذين علقوا مساهماتهم، تتمثل في أن يتم على الأقل "ضمان استمرار عمليات الوكالة بينما لدينا عشرات الآلاف من الموظفين المتفانين العاملين في المنطقة".

ووفق دوجاريك، التقى جوتيريش، أمس الاثنين، الممثلة الدائمة لأمريكا لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس جرينفيلد، ومن المقرر أن يعقد اجتماعًا بعد ظهر الثلاثاء في نيويورك مع المانحين الرئيسيين للأونروا.

وأشار المتحدث إلى أن جوتيريش تواصل مع قيادة الأونروا والجهات المانحة، وكذلك مع قادة في المنطقة بينهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأعلنت الوكالة أنها "لن تتمكن" من مواصلة العمليات في قطاع غزة والمنطقة بعد نهاية فبراير/شباط المقبل، إذا لم يُستأنف التمويل الذي أوقفته دول غربية، في وقت ناشدت منظمة الصحة العالمية، الدول المانحة، عدم قطع مساعداتها للأونروا "في هذه اللحظات الحرجة".

وكانت السلطات الإسرائيلية "قدمت معلومات حول المشاركة المزعومة لعدد من موظفي الأونروا في غزة في الهجمات المروعة على إسرائيل يوم 7 أكتوبر الماضي"، وعقب ذلك أعلنت الوكالة الأممية فصل "هؤلاء الموظفين فورًا، وفتح تحقيق دون أي تأخير للكشف عن الحقيقة". 

وأطلقت حركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، وأسرت خلالها أكثر من 200 إسرائيلي، ردًا على انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى خلال الشهور التي سبقت العملية. 

وبينما لم تعلن الوكالة عدد الموظفين الذين يشتبه في مشاركتهم في طوفان الأقصى، أوضحت الخارجية الأمريكية أنهم 12 موظفًا، وأعربت عن "انزعاجها للغاية من هذه المزاعم"، موضحة أنها لن تقدم أي تمويل إضافي للوكالة حتى يتم النظر فيها، وفق موقع فرانس 24.

وتأسست الأونروا عام 1949 في أعقاب الحرب الأولى بين الدول العربية وإسرائيل، وهي تقدم خدمات مثل التعليم والرعاية الصحية الأولية والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.


(*) تم تعديل عنوان الخبر بتاريخ 20 فبراير 2024 لمراعاة الدقة