اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 100 شخص من مجمع ناصر الطبي في خانيونس بعدما اقتحمه أمس، في وقت أعلن محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، إقامة منطقة لوجيستية في سيناء، لاستقبال المساعدات وتخزينها، تمهيدًا لدخولها إلى قطاع غزة، منعًا لتلفها بسبب عوامل الجو.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أعلنت أمس مقتل 5 مرضى، نتيجة توقف المولدات الكهربائية وتوقف الأكسجين عن المستشفى، وفي وقت لاحق أفادت باقتحام المستشفى من قبل جيش الاحتلال واعتقال عدد كبير من "الطواقم الطبية من داخل المستشفى الذي حولته إلى ثكنة عسكرية".
ولا يعد مجمع ناصر الطبي أول مستشفى تقتحمه إسرائيل، إذ دأبت منذ بدء العدوان على استهداف المستشفيات، بداية من استهدف المستشفى المعمداني في 17 أكتوبر الماضي، ثم في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 اقتحام مستشفى الشفاء، بعد قصف أمتد على مدار أسابيع قبل الاقتحام.
وأعلن جيش الاحتلال اليوم السبت، اعتقال 100 شخص في مجمع ناصر، وزعم أنه يشتبه في ضلوعهم "بأنشطة إرهابية"، وفق بي بي سي.
في غضون ذلك، قالت وكالة أنباء وفا الفلسطينية إن جيش الاحتلال ارتكب 9 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 83 مواطنًا، وجرح 125 آخرين، خلال الـ24 ساعة الماضية.
ونقلت وفا عن مصادر طبية ارتفاع "حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 28 ألفًا و858، والجرحى إلى 68 ألفًا و677".
وفي غضون ذلك، أعلن محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، أن الحكومة المصرية تقوم بإنشاء منطقة لوجستية لاستقبال المساعدات المقدمة من مصر وعدد من الدول العربية والأجنبية والمنظمات الإقليمية والدولية، لتخزينها، تمهيدًا لإدخالها إلى قطاع غزة دون أن تتعرض للتلف بسبب العوامل الجوية.
وأضاف شوشة، حسب موقع المصري اليوم، أن المنطقة التي تجري إقامتها وتجهيزها تضم أماكن لانتظار الشاحنات ومخازن مؤمنة ومكاتب إدارية وأماكن مبيت للسائقين، وتم تزويدها بكل الوسائل المعيشية والكهرباء لتحقيق سيولة في النقل منها وإليها.
وأشار المحافظ إلى أن الغرض من إنشاء المنطقة اللوجستية في رفح هو تخفيف الأعباء عن السائقين والتقليل من التكدسات الموجودة بالعريش وعلى الطرق بجانب تسهيل عمل الهلال الأحمر المصري في توصيل المساعدات لإخواننا في غزة.
ويأتي ذلك غداة نفي مصر تدشينها وحدات لاستيعاب الفلسطينيين في سيناء حال تهجيرهم قسريًا.
ومن جهة أخرى، انتقد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" فيليب لازاريني، حملة إسرائيل التي تهدف إلى تدمير الوكالة، على حد وصفه.
وقال لازاريني لمجموعة صحف تاميديا السويسرية، اليوم السبت، إن مطالبة إسرائيل باستقالته جزءًا من هذه الحملة، حسب وفا.
وطالبت إسرائيل قبل أسبوع باستقالة لازاريني، في أعقاب مزاعم إسرائيلية عن اكتشاف نفق لحركة حماس تحت مقر الوكالة الرئيسي الذي تم إخلاؤه في مدينة غزة.
وأضاف المفوض العام للأونروا، "في الوقت الحالي، نواجه حملة واسعة ومنسّقة من إسرائيل تهدف إلى تدمير الأونروا، هذا هدف سياسي طويل الأمد، لأنهم يعتقدون أنه إذا تم إلغاء الوكالة، فسيتم حل مسألة وضع اللاجئين الفلسطينيين مرة واحدة وإلى الأبد، ومعها حق العودة، هناك هدف سياسي أكبر بكثير وراء هذه المسألة".
وتابع لازاريني "يكفي النظر فقط إلى عدد الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل ضد الأونروا".
وكانت إسرائيل زعمت في يناير/كانون الثاني الماضي، بانتماء 190 موظفًا في الأونروا إلى حماس، وتورط عدد منهم في طوفان الأقصى، ما دفع المنظمة لفصل هؤلاء الموظفين، والتحقيق في الأمر، غير أن ذلك لم يكن كافيًا للدول التي أعلنت تعليق التمويل مؤقتًا عن الأونروا من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وفرنسا وكندا واليابان.