إسرائيل تزعم اكتشاف شبكة أنفاق أسفل مقر الأونروا في غزة
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه اكتشف شبكة أنفاق يبلغ طولها مئات الأمتار ويمتد جزء منها تحت مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة، يحتوي على خزائن فولاذية وغرفة كبيرة مليئة بأجهزة الحواسيب.
ووصف جيش الاحتلال ذلك بأنه دليل جديد على استغلال حركة حماس للأونروا، حسب ما نقل موقع سكاي نيوز عن إعلام عبري.
ومن جهته، نفى مفوض الأونروا فيليب لازاريني أن يكون على علم بوجود نفق لحركة حماس يمر تحت مقر الوكالة في غزة.
وبين لازاريني أن موظفي الأونروا غادروا المقر بعد وقت ضئيل من عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولم يكونوا على علم بوجود أي أنفاق تحته، وفق بي بي سي.
والشهر الماضي، اتهمت إسرائيل 190 موظفًا في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى، الأونروا، بالمشاركة في "عمليات خطف وقتل" خلال عملية طوفان الأقصى.
وطالب وقتها وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، باستقالة المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، وأضاف "موظفو الأونروا شاركوا في مجزرة السابع من أكتوبر.. يجب على لازاريني أن يخلص إلى النتائج ويستقيل".
وكانت إيطاليا وأستراليا وبريطانيا وفنلندا والولايات المتحدة وكندا من بين دول أعلنت تعليق تمويل الأونروا مؤقتًا، عقب الاتهامات الإسرائيلية.
بدوره، اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، إسرائيل، بشن "هجوم سياسي مبيت" على الوكالة الدولية التي لطالما انتقدتها إسرائيل، ودعا إلى استئناف إرسال أموال المساعدات، فيما أعلنت الوكالة أنها "لن تتمكن" من مواصلة العمليات في قطاع غزة والمنطقة بعد نهاية فبراير/شباط المقبل، إذا لم يُستأنف التمويل الذي أوقفته دول غربية، في وقت ناشدت منظمة الصحة العالمية، الدول المانحة، عدم قطع مساعداتها للأونروا "في هذه اللحظات الحرجة".
وأطلقت حركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، واحتجزت خلالها أكثر من 200 إسرائيلي، ردًا على انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى خلال الشهور التي سبقت العملية.
وتأسست الأونروا عام 1949 في أعقاب الحرب الأولى بين الدول العربية وإسرائيل، وهي تقدم خدمات مثل التعليم والرعاية الصحية الأولية والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.