بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، جهود وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل المحتجزين، في وقت أكد بلينكن، "حرص" بلاده على استمرار التنسيق والجهود المشتركة مع مصر، للتوصل إلى تهدئة وحماية المنطقة من اتساع نطاق الصراع.
ووصل بلينكن إلى القاهرة صباح اليوم، قادمًا من الرياض، حيث التقى هناك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال جولته الخامسة في المنطقة. ومن المفترض أن يتجه بلينكن إلى الدوحة بعد القاهرة، ثم تل أبيب، وفق رويترز.
وتأتي زيارة بلينكن إلى المنطقة، لبحث مخرجات اجتماع باريس في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، حيث اجتمع مديري الاستخبارات في مصر والولايات المتحدة وإسرائيل، إضافة إلى رئيس وزراء قطر، لبحث صفقة جديدة يتم بمقتضاها الإفراج عن المحتجزين، ووقف إطلاق النار، وفي وقت لاحق أعلنت حماس استلامها إطارًا عامًا لصفقة محتملة مع إسرائيل، قالت إنها "تدرسه".
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، في بيان، إن الرئيس السيسي استقبل وزير الخارجية الأمريكي والوفد المرافق له، بحضور وزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل.
ونقل بلينكن للسيسي تحيات الرئيس الأمريكي جو بايدن، مؤكدًا استمرار الولايات المتحدة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يدعم جهود الحفاظ على الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة.
وركز اللقاء وفق المتحدث على "تطورات الجهود المكثفة، الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإغاثية اللازمة لإنهاء المعاناة الإنسانية بالقطاع".
وفي غضون ذلك، أوضح السيسي ما تقوم به مصر من "جهود هائلة، في ظروف ميدانية صعبة، في قيادة عملية تقديم وتنسيق وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بالتنسيق مع المؤسسات الأممية والإغاثية ذات الصلة"، مؤكدًا "أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين على هذا الصعيد".
وكانت دول عدة في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت تعليق تمويل الأونروا، بعد اتهامات إسرائيلية لبعض موظفي الوكالة الأممية بالمشاركة في طوفان الأقصى.
كما أكد الرئيس المصري على ضرورة تنفيذ القرارات الدولية والأممية المعنية بالأزمة، واتخاذ خطوات جادة تجاه التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، بما يضمن استقرارًا مستدامًا في المنطقة.
وتسعى واشنطن للتوصل إلى اتفاق لضمان إطلاق سراح المحتجزين المتبقين لدى حركة حماس، باعتباره "أمرًا محوريًا لإحراز تقدم بشأن تحديات أوسع مثل حكم قطاع غزة بعد الحرب"، حسب رويترز.
وينتظر عرض وقف إطلاق النار، الذي قدمه وسطاء قطريون ومصريون لحماس الأسبوع الماضي، ردًا من الحركة التي تقول إنها تريد مزيدًا من الضمانات بأنه سيوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة، وذلك في ظل تعهدات إسرائيلية بمواصلة القتال حتى القضاء على حماس، وفق الوكالة نفسها.