صفحة وزارة الخارجية على فيسبوك
سامح شكري خلال مشاركته في الدورة غير العادية للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية حول الصومال بتاريخ 17 يناير 2024

أزمة صوماليلاند.. مصر تتعهد بدعم وتدريب الصومال وتحذر من سياسات إثيوبيا

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 17 يناير 2024

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري دعم بلاده "الكامل" للصومال في أزمته مع إثيوبيا، قائلًا خلال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، اليوم، إن القاهرة سبق و"حذرت من مغبة السياسات الأحادية لإثيوبيا المخالفة لقواعد القانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار، التي تهدف للعمل على فرض سياسة الأمر الواقع دون اكتراث بمصالح الحكومات والشعوب الإفريقية".

وشدد وزير الخارجية المصري في كلمته على أن "مصر لن تألو جهدًا في دعم مقديشيو في هذا الظرف المهم، حيث يجري التنسيق لتوفير ما يلزم للجانب الصومالي من تدريب ودعم لكوادره، بما يمكنه من تحقيق سيادته على كامل أراضيه".

وانفجرت الأزمة بين الصومال وإثيوبيا مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، إثر اتفاق الأخيرة مع إقليم صوماليلاند الانفصالي على استغلال ميناء بربرة على البحر الأحمر مقابل اعتراف أديس أبابا باستقلال الإقليم، وهو ما رد عليه الصومال بسحب سفيره من أديس أبابا. 

وأضاف شكري أن "التطور الأخير جاء ليثبت صحة وجهة النظر المصرية بشأن أثر تلك التحركات والسياسات (الإثيوبية) على استقرار الإقليم وزيادة حدة التوتر في العلاقات بين دوله"، مشددًا على أن أديس أبابا "باتت مصدرًا لبث الاضطراب فى محيطها الإقليمي". 

وتشكو القاهرة والخرطوم منذ أكثر من عقد من سياسات أديس أبابا بشأن سد النهضة، الذي يهدد الأمن المائي للدولتين. وانتهى في 19 ديسمبر/كانون الأول 2023 الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا دون أن "يسفر عن أي نتيجة". وفي اليوم التالي أعلن رئيس فريق التفاوض الإثيوبي سيلشي بيكلي انتهاء 94% من مشروع السد.

في غضون ذلك، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمته خلال الاجتماع، على رفض أي اتفاقيات أو مذكرات تفاهم "تخل أو تنتهك سيادة الدولة الصومالية"، مؤكدًا تأييد الجامعة العربية "الكامل" لقرار مجلس الوزراء الصومالي الذي اعتبر مذكرة التفاهم المزعومة "باطلة ولاغية"، داعيًا المجتمع الدولي إلى "الاستمرار في دعم مقديشيو".

وكان رئيس جمهورية الصومال حسن شيخ محمود صدق في 6 يناير/كانون الثاني الجاري على قانون يلغي مذكرة التفاهم التي وقعتها إثيوبيا مع إدارة صوماليلاند، والتي تسمح لأديس أبابا باستئجار 20 كيلومترًا على ساحل البحر الأحمر قرب ميناء بربرة لمدة 50 عامًا.

وأضاف أبو الغيط "كما تتابعون فإن الأوضاع الأمنية والسياسية التي تعصف بمنطقتنا صعبة للغاية، وفي ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة لأكثر من مائة يوم، فإننا نرى محاولات متواصلة لصناعة واقع جيوسياسي جديد يتجاهل المصالح العربية إلى حد كبير، ومنطقة القرن الإفريقي ليست استثناءً من هذه المحاولات". 

يأتي ذلك في وقت يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ103، وتجاوز عدد القتلى خلاله 24 ألفًا و400 قتيل، وسط مساعٍ قطرية فرنسية أمريكية للوصول لاتفاق لوقف العدوان.