وكالة إثيوبيا للأنباء
آبي أحمد يحضر عرضًا جويًا- ديسمبر 2023

أزمة دبلوماسية بين مقديشو وأديس أبابا بسبب صوماليلاند

محمد الخولي
منشور الثلاثاء 2 يناير 2024

توترت الأجواء مؤخرًا بين الصومال وإثيوبيا بعد اتفاق الأخيرة مع إقليم صوماليلاند الانفصالي على استغلال ميناء بربرة على البحر الأحمر، فردت مقديشو بسحب سفيرها لدى أديس أبابا، مؤكدة أنها ستدافع عن أراضيها "بشتى السبل القانونية الممكنة".

ووقع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الاتفاق أمس الاثنين، مع رئيس أرض الصومال موسى بيهي عبدي ، خلال زيارته لأديس أبابا، وبحسب مكتب آبي أحمد. وتهدف المذكرة لأن "تكون بمثابة إطار للشراكة متعددة القطاعات بين الجانبين"، لافتًا إلى أنها "ستمهد الطريق لتحقيق تطلعات إثيوبيا في تأمين الوصول إلى البحر وتنويع وصولها إلى المواني البحرية. كما أنها ستعزز الشراكة الأمنية والاقتصادية والسياسية بينهما"، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية ENA.

ويسمح الاتفاق لإثيوبيا الحبيسة التي تعتمد على جارتها جيبوتي في معظم تجارتها البحرية بإتمام عمليات تجارية عبر قاعدة عسكرية مستأجرة في ميناء بربرة، وكذلك يتضمن الاعتراف بصوماليلاند دولة مستقلة في الوقت المناسب.

وإقليم صوماليلاند، محمية بريطانية سابقة، يقع في القرن الأفريقي على خليج عدن شمال الصومال، تحدها إثيوبيا من الغرب وجيبوتي من الشمال الغربي و‌خليج عدن من الشمال. وأعلنت استقلالها من طرف واحد عام 1991 إثر سقوط نظام محمد سياد بري.

واعتبرت الحكومة الصومالية، في بيان الثلاثاء، الاتفاق الذي يسمح لأديس أبابا باستغلال ميناء بربرة الصومالي على البحر الأحمر ليس له أي قيمة قانونية وتهديدًا للاستقرار الإقليمي.

وأكدت أن الاتفاقية "غير مشروعة، ولا أساس لها من الصحة، واعتداء سافر على السيادة الداخلية لجمهورية الصومال الفيدرالية"، مشددة على أن هذا التصرف "يشكل خطرًا على الاستقرار والسلام في المنطقة".

ودعت الصومال، الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، والهيئة الحكومية للتنمية "إيجاد"، والشركاء الدوليين، إلى اجتماع طارئ "بشأن التدخل السافر الذي تقوم به دولة إثيوبيا ضد  جمهورية الصومال الفيدرالية".

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال آبي أحمد إن وجود إثيوبيا مرتبط بالبحر الأحمر، مضيفًا أنه إذا كنا (دول القرن الأفريقي) نعتزم العيش معا في سلام، فعلينا أن نجد طريقة للتشارك المتبادل مع بعضنا البعض بطريقة متوازنة".

ورغم عدم الاعتراف الدولي بصوماليلاند، فإنها تملك مجلس نواب منتخبًا من 82 عضوًا، ويشغل موسى بيهي عبدي منصب الرئيس منذ ديسمبر/ كانون الأول 2017. ويمثل مجلس الشيوخ الذي يضم هو الآخر 82 عضوًا غرفة ثانية في البرلمان.