افتتح رئيس مجلس النواب حنفي جبالي الجلسة الأولى لدور الانعقاد الرابع، اليوم الأحد، بإرسال برقية تأييد لسياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي الداخلية والخارجية.
ووافق أعضاء المجلس خلال الجلسة العامة الأولى، بعد انتهاء إجازة البرلمان، على توجيه برقية تأييد للسيسي، بالتزامن مع فتح باب توقيع نماذج التزكية للأسماء التي أعلنت نيتها الترشح لانتخابات الرئاسة.
وأصدر رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار وليد حمزة، الاثنين الماضي، القرارات التنظيمية لإجراء الانتخابات الرئاسية 2024، متضمنة الجدول الإجرائي للعملية، ودعوة الناخبين للاقتراع في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ووفقًا للجدول الزمني المعلن، سيتم فتح باب الترشح لمدة 10 أيام من الخميس 5 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إلى السبت 14 أكتوبر، تتلقى خلالها الهيئة طلبات الترشح يوميًا، من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، وينتهي العمل في اليوم الأخير الساعة 2 ظهرًا.
وتُعلن القائمة المبدئية لأسماء المرشحين وأعداد المزكيّن والمؤيدين لكل منهم بصحيفتي الأخبار والجمهورية يوم الاثنين 16 أكتوبر. ويشترط للترشح لرئاسة الجمهورية تقديم 20 توقيعًا بالتزكية من 20 عضوًا بمجلس النواب، أو 25 ألف توكيل من المواطنين في 15 محافظة بحد أدنى 1000 توكيل في المحافظة الواحدة.
وقال جبالي في البرقية، إن "مجلس النواب وهو يبدأ دور انعقاده الرابع من الفصل التشريعي الثاني يتقدم إلى سيادتكم بخالص التقدير والعرفان على ما تبذلونه من جهود مخلصة على جميع المستويات لمصلحة هذا الوطن".
وأكد دعم المجلس الكامل "وتأييده لمسيرة العمل الوطني التي بدأها الرئيس منذ 10 سنوات على مختلف الأصعدة، الداخلية والإقليمية والعالمية"، وأضاف "يثمن المجلس جهودكم المتواصلة من أجل تخفيف تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية عن كاهل المواطن المصري، خاصة الفئات الأولى بالرعاية".
واختتم مجلس النواب دور الانعقاد الثالث في 11 يوليو/تموز الماضي، وتنص المادة 274 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب على أن "يدعو رئيس الجمهورية مجلس النواب للانعقاد للدور العادي السنوي قبل يوم الخميس الأول من شهر أكتوبر، فإذا لم تتم الدعوة، يجتمع المجلس بحكم الدستور في اليوم المذكور. ويستمر دور الانعقاد العادي لمدة 9 أشهر على الأقل، ما لم يكن المجلس قد بدأ عمله في تاريخ لا يسمح بانقضاء المدة المشار إليها".
وأبدى جبالي في البرقية ثقته في قدرة الدولة على "تخطي جميع التحديات والصعاب في سبيل تحقيق هدف بناء جمهوريتنا الجديدة"، مشيدًا بجهود الرئيس وتحركاته على الساحة الخارجية "وحرصه على حماية المصالح الوطنية، والدفاع عن مواقف مصر الثابتة، التي تصب جميعها في الحفاظ على أمن واستقرار وسلامة البلاد".
في السياق نفسه، وقع عدد من النواب نماذج تزكية لترشح الرئيس لفترة رئاسية جديدة، ومنهم النائب مصطفى بكري. والثلاثاء الماضي بدأت الأمانة العامة للمجلس في استقبال استمارات التزكية، حيث وقَّع العشرات من نواب حزب مستقبل وطن استمارات تزكية السيسي، فيما وقعت النائبة سميرة الجزار تزكية لرئيس الحزب المصري الديمقراطي فريد زهران، الذي أعلن نيته الترشح.
من جهة أخرى، قال حازم عمر، الذي أعلن نيته الترشح للرئاسة عن حزب الشعب الجمهوري، الجمعة الماضي، إنه حصل على تزكية 40 نائبًا من أعضاء مجلس النواب، وفي نفس اليوم أعلنت حملة رئيس حزب الوفد عبد السند يمامة عن حصوله على تأييد 20 نائبًا من أعضاء مجلس النواب، لتزكيته لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة 2024.
ويستمر رئيس الحزب المصري الديمقراطي فريد زهران، ورئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، والرئيس السابق لحزب الكرامة أحمد الطنطاوي في جمع التزكيات والتوكيلات واستيفاء شروط الترشح للرئاسة.
من جهة أخرى، رفض مجلس النواب طلبي رفع حصانة عن اثنين من أعضاء المجلس، لم يعلن عن اسمهما، واستند الجبالي لشبهة وجود الكيدية في الطلب، موضحًا أن قرار الرفض جاء تطبيقًا للائحة الداخلية لمجلس النواب.
ومنحت لائحة مجلس النواب لرئيس المجلس الحق في عرض طلب رفع الحصانة عن أي نائب "دون ذكر اسمه"، إذا ما رأت هيئة المكتب أن الطلب لم تتوافر فيه الشروط المنصوص عليها في مواد اللائحة، وهو ما ناقشه مقال محمد سعد عبد الحفيظ "برلمان حجب المعلومات"، المنشور على المنصة في 19 يونيو/حزيران الماضي.
وقال عبد الحفيظ في المقال "كما أن الحصانة البرلمانية حق كفله الدستور لأعضاء البرلمان، فالعلانية والشفافية والمكاشفة حقوق فرضتها الدساتير والأعراف الديمقراطية على البرلمانات. من حق المواطن، باعتباره مُنشئ لتلك المجالس، أن يعرف ويتابع أعمالها وأداء وسيرة أعضائها، حتى يتمكن من تكوين رأي يساعده على الاختيار في الاستحقاقات الانتخابية اللاحقة".