النواب يختتم دور الانعقاد الثالث ويؤجل مناقشة تعديلات "لجوء الأجانب"

اختتم مجلس النواب دور الانعقاد الثالث أمس، ليبدأ البرلمان إجازته، على أن يعود للانعقاد في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، فيما أكد مصدر في لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس، تأجيل مناقشة مشروع قانون لجوء الأجانب، لدور الانعقاد الرابع، وهو المشروع أحالته الحكومة للمجلس، بالتزامن مع اليوم العالمي للاجئين، في نهاية يونيو/حزيران الماضي.

وأوضح المصدر للمنصة أن الحكومة لم تسحب المشروع، وقد تناقشه اللجنة مع بداية دور الانعقاد الرابع.

ورغم أن مشروعات القوانين المحالة للجنة الدفاع والأمن القومي يكون لها أولوية في المناقشة، لم تبدأ اللجنة مناقشة المشروع، وقال المصدر "قد نعود لمناقشته كما هو، أو تقدم الحكومة تعديلات عليه، كل الأمور واردة، لكنها لم تسحب مشروع القانون".

كان مجلس الوزراء وافق في اجتماعه بتاريخ 7 يونيو الماضي، على مشروع لإصدار قانون لجوء الأجانب، يُلزم اللاجئين وطالبي اللجوء بتوفيق أوضاعهم طبقًا لأحكامه، خلال سنة من تاريخ العمل باللائحة التنفيذية.

وينشئ مشروع القانون "اللجنة الدائمة لشؤون اللاجئين"، تكون لها الشخصية الاعتبارية، وتتبع رئيس مجلس الوزراء، ويكون مقرها الرئيسي محافظة القاهرة، وهي الجهة المهيمنة على كافة شؤون اللاجئين بما في ذلك المعلومات والبيانات الإحصائية الخاصة بأعدادهم.

وتتولى اللجنة المستحدثة، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وغيرها من المنظمات والجهات الدولية المعنية بشؤون اللاجئين، والتنسيق مع الجهات الإدارية في الدولة لضمان تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية والخدمات للاجئين، وتحدد اللائحة التنفيذية لهذا القانون اختصاصاتها الأخرى.

وقدرت المنظمة الدولية للهجرة، أعداد المهاجرين الدوليين الذين يعيشون في مصر بـ9 ملايين شخص من 133 دولة، يتصدرهم السودانيون بـ4 ملايين مهاجر، ثم السوريون بـ1.5 مليون، واليمنيون والليبيون بمليون مهاجر. وكانت مصر استقبلت خلال الأشهر الأخيرة نحو 200 ألف لاجئ سوداني.

وتسعى مصر  للحصول على دعم مادي لمساعدتها في ملف اللاجئين. ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في مجلس السلم والأمن الإفريقي في 27 مايو/أيار الماضي، إلى تقديم الدعم لدول جوار السودان، وقال إن "التداعيات الإنسانية للأزمة السودانية تتجاوز حدود الدولة، وتؤثر على دول الجوار التي يتعين التنسيق معها عن قرب (...) أدعو في هذا الصدد الوكالات الإغاثية والدول المانحة لتوفير الدعم اللازم لدول الجوار، حتى يتسنى لها الاستمرار في الاضطلاع بهذا الدور". وقدم الاتحاد الأوروبي لمصر 20 مليون يورو دعمًا فوريًا لمساعدتها في استيعاب اللاجئين السودانيين.