قال عضو مجلس النواب السابق عاطف مخاليف، إن اتحاد القبائل والعائلات المصرية قرر تأسيس حزب سياسي جديد، فيما يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مصطفى كامل السيد أن تأسيس أي حزب على أساس قَبَلي يعد مخالفة صريحة للدستور وقانون تأسيس الأحزاب وضد فكرة الدولة الحديثة.
وأضاف مخاليف لـ المنصة، أن وزير الإسكان السابق عاصم الجزار، ألمح في كلمة خلال اجتماع نظمه اتحاد القبائل والعائلات المصرية مساء أمس، إلى تشكيل حزب سياسي منبثق عن الاتحاد.
ورغم كشف مخاليف عن نوايا تشكيل الحزب، تكتم الاتحاد على الأمر ولم يشر إليه في بيانه الصادر عقب الاجتماع، وقال إنه نظم فعالية كبرى بالقاهرة، جمعت تحت مظلتها نخبة من القيادات الشعبية وقيادات الاتحاد، إلى جانب ممثلي القبائل والعائلات من مختلف محافظات الجمهورية، بهدف تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ القيم المجتمعية.
الأمر نفسه، أكده عضو مجلس النواب ونائب رئيس اتحاد القبائل أحمد رسلان، لـ المنصة، نافيًا تشكيل أي أحزاب سياسية، وقال في رد مقتضب "أنا كنت حاضر اجتماع للاتحاد مش لأي حزب وما اعرفش الناس بتجيب الكلام دا منين".
فيما كشف النائب عاطف مخاليف، الذي حضر فعالية أمس، أنه جرى عقد عدة اجتماعات خلال الفترة الماضية لمناقشة مسألة إنشاء الاتحاد لحزب سياسي يستطيع من خلاله المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة 2025.
ولفت مخاليف إلى أن اجتماع اتحاد القبائل والعائلات المصرية مساء أمس، كان بهدف التعارف، وحضره وزراء ومحافظون سابقون وبرلمانيون حاليون وسابقون، وشخصيات عامة.
وقال مخاليف إن جدول الاجتماع لم يتضمن منح كلمات للحضور، ولم يتحدث سوى وزير الإسكان الأسبق الذي رحب بالحضور وألمح إلى تشكيل الحزب السياسي الجديد، دون أن يذكر تفاصيل المقترح.
وأوضح أنه يجري حاليًا العمل على إعداد اللائحة التنفيذية للحزب وكتابة برنامجه وأهدافه، ثم العمل على جمع التوكيلات التي سيتقدمون بها إلى لجنة شؤون الأحزاب لإشهار الحزب بشكل رسمي.
وقال مخاليف إنه لم يُستقر بعد على اسم الحزب وإن كانت هناك اقتراحات كثيرة في ضوء الدراسة، ومنها "اتحاد مصر"، أو "اتحاد مصر الوطني".
وبينما لم يذكر مخاليف أي دور للعرجاني في الحزب الجديد، قال مصدر لـ المنصة إنه من المقرر اختيار العرجاني رئيسًا شرفيًا للحزب "تكريمًا لدوره الوطني".
من جهته، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مصطفى كامل السيد أن تأسيس الأحزاب على أساس قبلي وعصبي يخالف الدستور وقانون الأحزاب.
ولفت السيد إلى أنه بالإضافة إلى المخالفة القانونية والدستورية للحزب المزمع تأسيسه، فتأسيس حزب على أساس قبلي وعصبي يُعتبر ضد مفهوم الدولة الحديثة التي تساوي بين كل المواطنين ولا تفرِّق بينهم على أي أساس.
واعتبر نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عماد جاد أن "أبرز مقدمات تفتيت الوطن هو تشكيل كيانات عرقية، دينية ، طائفية أو جغرافية وتزداد الخطورة إذا جرى تشكيل أحزاب سياسية تنهض على هذه الأسس التي تسمى عوامل الانقسام الأولي أو التي يكتسبها الإنسان بالمولد".