ليلى سويف: وزير الخارجية البريطاني أبلغني أن الإفراج عن علاء أولوية

سارة الحارث
منشور السبت 11 فبراير 2023 - آخر تحديث السبت 11 فبراير 2023

جددت الدكتورة ليلى سويف، والدة المبرمج والناشط السياسي السجين علاء عبد الفتاح، مطالبتها للحكومة البريطانية بالعمل على الإفراج عن نجلها، الذي يحمل الجنسية البريطانية، وذلك خلال لقائها مع وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفري ووزير الخارجية لشؤون إفريقيا وجنوب ووسط آسيا والكومنولث والأمم المتحدة، اللورد طارق أحمد. 

وعادت ليلى إلى القاهرة أول من أمس، عقب زيارة إلى لندن استمرت أسبوع، وتضمنت حديث في مجلس العموم البريطاني ولقاء اللورد أحمد، ووزير الخارجية، ضمن جهود الأسرة لدعم الناشط السجين. 

كان علاء حصل في أبريل/نيسان الماضي، على الجنسية البريطانية، غير أن الحكومة المصرية لا تعترف بها في ظل عدم استكمال إجراءات على الجانب المصري، ومنها التقدم بطلب إلى وزير الداخلية المصري بذلك، غير أنه لم يستطع تحرير توكيل خاص لمحاميه للتقدم بالطلب نيابة عنه حتى الآن بسبب عدم تمكين محاميه من زيارته داخل محبسه.

وقالت سويف للمنصة أمس، إنها التقت ونجلتها منى سيف، الاثنين الماضي باللورد أحمد، بناء على طلب منها، "تاني يوم وصولي لندن توجهت نائبة بريطانية إليّ بسؤال عن علاء، وخلال الجلسة تقدم نائبين آخرين بمزيد من الأسئلة. بعدما روّحت وسمعت تعليقات واسعة، راسلت مكتب وزير الخارجية للقائه، وجه الرد بميعاد مع اللورد أحمد".

ولفتت سويف إلى أن الاجتماع امتد لحوالي 45 دقيقة، "كان بشكل أساسي مع اللورد أحمد، وكليفري حضر أول ربع ساعة فقط". وأوضحت أن اللقاء لم يتضمن وعودًا جديدةً، مؤكدة "حديثهم كان دبلوماسي حول اهتمامهم بقضية علاء ووجودها على رأس أجندة المسؤولين البريطانيين في لقاءاتهم مع السلطات المصرية".

وغرد أحمد عبر حسابه الرسمي على تويتر، الثلاثاء، "قابلت أنا وجيمس كليفري (وزير الخارجية) أمس، ليلى سويف ومنى سيف لمناقشة استمرار اعتقال ابنهم وشقيقهم علاء. لا يزال إطلاق سراحه من أولويات حكومة المملكة المتحدة. سوف نستمر في دعوة السلطات المصرية طالما كان ذلك ضروريًا".

وتطرق اللقاء، بحسب سويف، إلى تبريرات السلطات المصرية لعدم استكمال الاجراءات القانونية لحصول علاء على الجنسية البريطانية، ومن ثم "فهو مصري فقط بالنسبة ليهم". وأرجعت عدم استكمال الاجراءات للـ"بيروقراطية المتعمدة من السلطات المصرية. أي جواب ببعته بعلم الوصول بيرجعلي من غير ما يتفتح، أي خطوة بناخدها في مسألة الجنسية بتتركن".

وعن الجديد الذي حمله هذا اللقاء قالت أنها تسمع "نفس الكلام من سنة بدون أي تحريك في القضية، الأمر يحتاج لحلول تانية". 

واستبعدت أن تكون الاستعانة بالأطراف الخارجية في قضية علاء سببًا لإصرار السلطات المصرية على عدم الإفراج عنه، "التعنت مع علاء قائم من البداية ومش رد فعل لحاجة".

ولفتت سويف إلى تحسن نسبي في ظروف حبسه من السماح بدخول كتب واستمرار الزيارات بشكل دوري بمعدل مرة شهريًا، مشيرة إلى أن ذلك لا ينفي تعمد الإبقاء على الإجراءات الاحترازية التي كانت متبعة وقت كورونا من تخفيض الزيارة إلى ثلث ساعة بدل ساعة، والزيارة من خلف لوح زجاجي، وعدم السماح لهم بالتواصل الجسدي مع علاء، "ناس محدودة فقط اللي لسة زيارتها من خلال زجاج ومنهم علاء".

وكان علاء دخل عدة إضرابات عن الطعام، آخرها  في أبريل الماضي، احتجاجًا على عدم السماح للقنصلية البريطانية بزيارته، ثم صعَّد إضرابه بالتزامن مع قمة المناخ التي استضافتها مصر.

ويعد علاء ضمن مجموعة من سجناء الرأي الذين تتمسك الحركة المدنية المعارضة بالإفراج عنهم لتهيئة الأجواء للحوار الوطني، وسبق وأرسلت الحركة اسمه عدة مرات إلى لجنة العفو، وبينما أُفرج عن أكثر من 1000 سجين خلال الشهور الماضية، لم تصدر أي إشارات عن النية للإفراج عن علاء بعفو رئاسي قريبًا.