رفعت شركة مصر للألومنيوم، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، سعر طن الألومنيوم الخام بقيمة تتراوح بين 13 و15 ألف جنيه بداية شهر مايو/آيار الجاري، مقارنة بأسعار الشهر السابق، رغم استقرار سعر الدولار، حسب قائمة أسعار الشركة اطلعت المنصة على نسخة منها.
وتستحوذ شركة مصر للألومنيوم على نسبة كبيرة من الإنتاج المحلي للألومنيوم، وتصدر حوالي 80% من إنتاجها البالغ حوالي 220 ألف طن سنويًا، في وقت تستورد الحكومة والقطاع الخاص الألومنيوم لسد باقي الاحتياجات المحلية.
وحسب قائمة الأسعار الجديدة، ارتفع سعر طن السلك خلال الشهر الجاري إلى نحو 160 ألف جنيه مقابل نحو 145 ألف جنيه الشهر السابق، وصعد سعر طن السلندرات إلى 145 ألف جنيه مقابل 132 ألف جنيه، وذلك قبل احتساب 14% ضريبة القيمة المضافة.
كما ارتفع سعر طن لفات الألومنيوم إلى نحو 160.5 ألف جنيه مقابل 145.5 ألف جنيه قبل احتساب 14% ضريبة القيمة المضافة.
وصعد سعر طن الشرائح الباردة إلى 163 ألف جنيه مقابل 148 ألف جنيه، وارتفع سعر طن اللفائف البارد إلى 161 ألف جنيه مقابل 146 ألف جنيه خلال الشهر السابق.
وأكد رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات محمد المهندس لـ المنصة أن الغرفة "وجهت خطابًا للشركة لتبرير الزيادة الأخيرة، التي تنعكس على المنتجات النهائية التي يدخل الألومنيوم ضمن مكونات إنتاجها، رغم استقرار أسعار الدولار حتى في السوق الموازية".
وقال المهندس إن "الأسعار هتزيد مش هتنزل، والصانع مش هيقدر ينزل سعر المنتج النهائي لأن سعر الخام زاد، والناس مستنيه السعر ينزل علشان تشتري، السوق وقف".
ويصل سعر الدولار في السوق الموازية حاليًا نحو 47.40 جنيه، بعدما تجاوز الـ60 جنيهًا، فيما سجل الدولار الرسمي اليوم 46.9 جنيه، في البنك الأهلي.
وأرجع أحد مصنعي أواني الألومنيوم شريف عبد المنعم لـ المنصة ارتفاع سعر الألومنيوم خلال مايو/أيار الجاري إلى زيادة سعر الخام عالميًا، موضحًا أنه اجتمع مع أحد وكلاء شركة مصر للألومنيوم هو وعدد من المصنعين لمحاولة تعديل السعر الحالي، وقال إن "الشركة بتصدر كتير من إنتاجها وعايزة تتوسع في التصدير الفترة اللي جايه".
والسبت الماضي، أكد وزير قطاع الأعمال العام محمود عصمت أن معدلات الأداء والإنتاج في مصانع شركة مصر للألومنيوم وصلت إلى الطاقة القصوى لأول مرة في تاريخها، خلال جولة تفقدية للوزير داخل مصانع الشركة.
وارتفعت أسعار الأواني الألومنيوم خلال مايو الجاري بنحو 15%، كما صعد سعر طقم الألومنيوم إلى 4600 جنيه حاليًا مقابل 4 آلاف جنيه قبل الزيادة الأخيرة في أسعار الخام، وفق عبد المنعم.
وقال إن "المشكلة الحالية مش بس في زيادة سعر الطن الخام، لكنها في انخفاض أسعار المنتج المستورد".
وأوضح عبد المنعم أن فكرة تنفيذهم لعمليات استيرادية بأنفسهم ليس بالأمر السهل، خاصة أن النسبة الأكبر بالقطاع من المصنعين الصغار يقومون بشراء الخام من أحد وكلاء شركة مصر للألومنيوم.
وأشار إلى صعوبة استيراد الخام أيضًا، نظرًا للتكلفة المرتفعة والمدة الزمنية الطويلة التي يستغرقها حتى وصوله إلى السوق المحلية، التي قد تصل إلى 3 أو 4 أشهر، بجانب فترات توزيع المنتج على التجار واسترداد قيمة البضائع منهم.