فتحت الهيئة الوطنية للانتخابات، اليوم الخميس، باب تلقي طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة 2024، في وقت قرر فيه رئيس حزب الوفد، عبد السند يمامة، الذي أعلن نيته الترشح للرئاسة، إرجاء تقديم أوراق الترشح إلى يوم الأحد المقبل.
وقال مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات ورئيس لجنة تلقي طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية 2024، المستشار أحمد بنداري، إن أحدًا لم يتقدم حتى الآن للترشح، موضحًا أن اللجنة تشترط على المرشح التقدم بكل المستندات التي نصت عليها، ولا يجوز تأجيل التقدم بالتزكيات التي حصل عليها المرشح الرئاسي المحتمل من قبل مجلس النواب، أو الـ 25 ألف توكيل من المواطنين.
وكان ياسر الهضيبي، سكرتير عام حزب الوفد والمتحدث الرسمي والإعلامي باسم حملة رئيس الحزب عبد السند يمامة، أعلن استعداد الأخير للتقدم بأوراق ترشحه صباح الخميس إلى الهيئة الوطنية للانتخابات، موضحًا تحضير موكب يدعم يمامة يتحرك من المقر الرئيسي للحزب، بمشاركة مجموعة من قياداته وأعضائه، إلى مقر الهيئة الوطنية للانتخابات.
لكن تم التأجيل، وقال الهضيبي، بحسب بيان أصدره مساء أمس الأربعاء، إن تأجيل التقدم بالأوراق جاء "نتيجة ظرف طارئ خاص بيمامة، مع التحضير لموكب من حزب الوفد لمقر الهيئة الوطنية وسلاسل بشرية من شباب الوفد تتوجه للهيئة الأحد المقبل".
وأعلن الهضيبي عن عقد اجتماع للهيئة العليا للحزب عقب الترشح، والإعداد لمؤتمر صحفي لإعلان البرنامج الانتخابي المتكامل لحزب الوفد.
فيما استكمل رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، فريد زهران، اليوم الخميس، إجراءات الكشف الطبي في معهد ناصر، بعدما أوضحت حملته أنه أجرى بعض الفحوص الطبية أمس، تمهيدًا لاستيفاء أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية.
وكانت رئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل التقت أمين عام مجلس النواب أحمد مناع، الأحد الماضي، وطالبته بفتح المجال لها كمرشحة للقاء النواب والنائبات والحصول على التزكيات، ووعد مناع باستقبالها الثلاثاء في الثانية والنصف ظهرًا، لكنها لم تحضر لمجلس النواب، فيما استعدت الأمانة العامة لاستقبالها وخصصت قاعة لاستضافتها وإتاحة فرصة لقاء النواب والنائبات، ولم ترد إسماعيل على اتصالات المنصة أو الرسائل لتوضيح سبب تغيبها عن الموعد.
وأصدرت إسماعيل، مساء أمس الأربعاء بيانًا حول إلغاء زيارتها للبرلمان، قالت فيه إن "الفخامة وكرم الاستقبال اقترنا بحظر التجول داخل البرلمان، والحرمان من فرص التشاور الحر مع النواب، مستمرون في التواصل الحر مع النواب المستقلين للحصول على تزكياتهم، وفي معركة التوكيلات الشعبية لتحرير القطاعات الصامتة والمبدعة والمهمشة".
وأوضحت أن "تحديد الزيارة بين جدران القاعة الفخمة ستجعل من يرغب من النائبات أو النواب يفكر مائة مرة قبل الاقتراب من بابها، ويحرم المرشحين على اختلافهم من طالبي التزكيات والقائمين على الحملات الانتخابية من اللقاء الحر والتلقائي مع النواب، الذي يمكنه تحقيق الهدف المرجو من مؤسسة هي في الأساس مؤسسة الشعب لا السلطة".
وعقدت الحركة المدنية الديمقراطية مؤتمرًا صحفيًا مساء الأربعاء، لإعلان موقفها مما وصفته بـ"الانتهاكات التي تعرض لها المرشحون خلال مرحلة جمع التوكيلات"، فيما غاب عن المؤتمر الأسماء التي أعلنت نيتها الترشح للرئاسة، والذين واجهوا هذه الانتهاكات كأحمد الطنطاوي، وجميلة إسماعيل، وفريد زهران.
وشهد المؤتمر الصحفي عرض مقاطع مسجلة بالفيديو للانتهاكات التي تعرض لها مجموعة من المواطنين أمام مكاتب الشهر العقاري، خلال محاولة استخراج توكيلات دعم المرشحين، كما عرض بعض السياسيين شهادتهم عن الاعتداءات التي تعرضوا لها في مكاتب الشهر العقاري بمناطق مختلفة.
وأجمعت الشهادات على "تواجد بلطجية يتم إدارتهم أمام مكاتب الشهر العقاري، وتحريضهم على ضرب المواطنين الراغبين في تحرير توكيلات دعم المرشحين للانتخابات الرئاسية".