يعتبر بعض الناس أن ضخامة مواكب الرؤساء والزعماء دليل على انعدام الثقة بين الطبقة الحاكمة والشعب، لذلك تتكرر حوادث الاغتيال أثناء مواكب الزعماء، هناك يكون الزعيم أكثر عرض لغضب المغتال، وهنا تنتهي حياة الزعيم وسط شعبه، سواء رحب الشعب باغتياله أم لا، نحاول هنا استرجاع بعض أهم حوادث الاغتيال السياسية التي حدثت خلال مواكب الزعماء، والتي لا يزال معظمها؛ رغم القبض على مرتكبيها، مبهمًا غير مفهوم.
أول اغتيال سياسي
"إنه اليوم الوحيد الذي يمكن فيه للمواطنين التجمع حول الموكب بأسلحتهم دون إثارة الشكوك". ثوسيديديس مؤرخ اغريقي. (1)
يعتقد البعض أن اول اغتيال سياسي في التاريخ يعود لعام 514 ق.م، وذلك في آثينا عندما قتل من عُرفوا بالتيرانكتون (قاتلا الطغاة) الحاكم هيبارخوس مما أدى، بحسب المؤرخين، لأن يُصعّد أخاه الحاكم هيبياس من سياسيته التعسفية؛ الأمر الذي عجّل بالتحول الديمقراطي فيما بعد. لكن المثير في الأمر هو طبيعة الدوافع التي جعلت الشاب الأرستقراطي هارموديوس(2) يخطط مع رفاقه لإنهاء حياة الأخوين الحاكمين. فبالرغم من وصول روايتين مختلفتين عن الحدث إلا أنهما تجتمعان على أهمية الشق العاطفي في الأمر.
لقد ورث هيبارخوس وشقيقه هيبياس حكم مدينة آثينا عن أبيهم بيسيستراتوس، وكان هيبارخوس يميل للعلم و الفن فشجع العلماء والأدباء وموّل بناء مكتبة ضخمة و قدم كتب هوميروس، بينما اهتم أخاه هيبياس بإدارة شؤون البلاد. و بحسب المؤرخ اليوناني القديم ثوسيديديس فقد أحب هيبارخوس الشاب هارموديوس، لكن هذا الأخير كان متعلقًا بأرسطوجيتون، وهو رجل من العامة، ورفض طلبات الحاكم الذي بدأ يعد الخطة للانتقام وقام بالفعل اثناء تحضيرات مهرجان عموم الأثينيين بدعوة أخت الشاب هارموديوس لتكون إحدى حاملات الهدايا، وقد كان ذلك شرفًا محجوزًا لبنات العائلات المهمة فقط. لكنه وبخها أمام الحاضرين بحجة أنها لا ترتقي لهذا الشرف.
بحسب أفلاطون (3) الفيلسوف اليوناني، فإن هيبارخوس أعجب بأرسطوجيتون و علمه وقربه منه مما أثار حفيظة حبيبه هارموديوس. مهما كان من اختلاف التفاصيل فإن ما حدث هو أن هارموديوس يقرر الانتقام بقتل الأخوين الحاكمين هيبارخوس وهيبياس ويعد الخطة مع أرسطوجيتون وبضعة رجال أرستقراطيين وتحديدًا صبيحة عيد عموم الآثينيين، والذي كان يُعقد كل أربعة أعوام لمدة ثلاث أو أربعة أيام.
تتقدم العصبة من موكب الحاكمين المحاط بالحرس في حي السيراميك (حي صناعة الفخار) بحسب ثوسيديديس، أو قرب هضبة معبد الأكروبول، بحسب أرسطو. بسبب الخوف من الوشاية يتعجّل هارموديوس وأرسطوجيتون وينقضان على هيبارخوس الذي كان ابتعد عن حرسه، و يطعنانه فيخر صريعًا، لكن وقبل أن يُكملا الخطة بقتل أخيه يمسك الحرس بهارموديوس ويقتلونه، بينما يهرب أرسطوجيتون ويختفي بين الجموع، لكن يتم العثور عليه ويتعرض للتعذيب ليعترف بأسماء كل شركائه قبل أن يُعدم.
حادثة الاغتيال تجعل الحاكم هيبياس يصاب بالريبة و يعمد لإعدام كل من يثير شكوكه، الأمر الذي يؤدي لازدياد نقمة معارضيه، ومن ثم وأثناء حصار الإسبرطيين لأثينا وبعد أن سلّم نفسه ونُفي لم يلبث أن يحاول العودة ويتحالف مع الفرس ويشترك معهم في حربهم على اليونان، ولكن يموت بعد الهزيمة في معركة الماراثون التي كانت النقطة الفصل للتحول الديمقراطي في آثينا، وهنا تعود ذكرى التيرانكتون هارموديوس وأرسطوجيتون كبطلين حاربا الطاغية، ويكرمان بتخليدهما في تمثالين من البرونز ومُنع استعمال اسميهما لتسمية العبيد. (4)
اغتيال هنري الرابع.. الطعنة التي أثرت في تاريخ أوروبا
تستمد حوادث الاغتيال أهميتها من الأمور المترتبة على أحداثها. و عندما يكون المستهدف ندًا سياسيًا فإن التعرض له أمام جموع الشعب وفي شوارع البلاد لهو تحد للقوة على الأرض بالإضافة إلى تحقيق الصدمة في الشارع واختبار حجم المساندة الشعبية.
يتضح هذا مع حادثة اغتيال الملك الفرنسي مؤسس حكم البوربون الملك هنري الرابع(5). في صبيحة 14 مايو/أيار عام 1610، خرج موكب الملك هنري الرابع من قصر اللوفر مارًا في شوارع باريس ليزور دوق مريض. يسحب الملك الستارة الجلدية للنافذة مراقبًا استعدادات الاحتفال بتنصيب زوجته الملكة ماري ميديسي بينما يقوم مساعده دوق دوبيرنو بقراءة رسالة على مسامعه. يتوقف السير ويزداد الزحام بسبب عربة محملة بالتبن. فجأة يخرج رجل من بين الجمع و ينقض على مركبة الملك و يطعنه ثلاث طعنات. يتم إلقاء القبض على القاتل رافاياك الناشط الكاثوليكي المتطرف والذي اعترف أثناء محاكمته السريعة أنه قام بتحقيق إرادة الرب ورغم التعذيب لم يعترف على أسماء من دعموه واستقبلوه في باريس و تآمروا معه.(6)
المثير في حادثة الاغتيال ليس فقط ملابساتها ولائحة الاتهام الواسعة لأطراف مختلفة بل أيضًا آثارها المباشرة على السياسة الأوروبية. في الحقيقة وخلافًا للاعتقاد السائد فلم يكن الملك هنري يتمتع بالإجماع. فرغم تسميته كوليّ عهد من قبل ابن عمومته الملك هنري الثالث، لم يكن الطريق للعرش الكاثوليكي مُعبَّدا أمام هذا الأمير الفرنسي البروتستانتي في خضم حرب الأديان التي تفشت في أوروبا، فكان عليه خوض المعارك لسنين و حشد المؤيدين قبل أن يضطر أخيرًا للتحول للكاثوليكية والانقلاب على إيمانه البروتستانتي و حلفائه. ورغم تبنيه دعوات مرهقة للمصالحة كان يهدف من خلالها إنقاذ وطنه من نيران الحقد، إلا أن معارضيه من داخل البلاط خصوصًا استغلوا سياسته الضريبية التي أثقلت كاهل الشعب و سمعته كزير نساء، واستهجان تصرفاته لإثارة عموم الشعب المتدين ضده، فكانت بعض الكنائس تحث في موعظتها على التخلص من الملك المرتد. لكن أعداء هنري الأوربيين أيضًا استفادوا من موته، إذ أن بقاء هذا الملك الذكي بسياساته الاجتماعية الجديدة ودعمه للبروتستانت كان تهديدًا مباشر لكل من بلاط البابا في روما و بلاط النمسا وحتى أسبانيا. (7)
ورغم الدلائل الحالية التي تشير إلى أن مقتله كان عملية مدبرة من مساعده وعشيقة سابقة وبعض رجال البلاط لأهداف شخصية بحتة، إلا أن حادثة اغتياله لهي دليل على سهولة شراء عقول العامة باسم الدفاع عن الدين و استغلالهم لتحقيق مآرب سياسية شخصية ضيقة. كما أن ما حدث وقتها هو ازدياد شعبية الملك هنري الرابع واستذكار مآثره كأب للشعب ورجل لطيف محب لأبنائه ومؤسس للمصالحة الشعبية، إذ أن عملية إعدام القاتل تمت بتقطيع الأوصال وسط ساحة في باريس، ولم يحظ القاتل، ورغم تدينه المعروف، بصلاة العامة على روحه كما جرت العادة وقتئذ.
عبد الله الأول ملك الاردن.. الدم على عتبات الأقصى
كان الملك عبد الله الأول، الابن الثاني للشريف حسين مؤسس المملكة الحجازية الهاشمية وقائد الثورة العربية الكبرى ضد الدولة العثمانية، اتجه شمالًا لقتال الفرنسيين في سوريا وذلك إبان توقيع الدول الكبرى اتفاقية سايكس بيكو، إلا انه سرعان ما وقع في أيدي القوات البريطانية التي عرضت عليه تزعم إمارة شرق نهر الاردن، فأسس إمارة شرق الاردن عام 1921 التي تحولت فيما بعد للمملكة الأردنية الهاشمية. وفيما كان يؤسس لبناء دولة في شرق الأردن كان يسعى لقبول العرب اتفاق تقسيم فلسطين مع اليهود، كما أن محاولاته التوسع أثناء حرب 1948 وذلك بضم قطاعات من الاراضي الفلسطينية للمملكة الاردنية أدت الى اتهامه بالتعرض لأراضي فلسطين التاريخية وخيانة القضية وخصوصا من قبل مفتي القدس الحاج أمين الحسيني الذي أقاله الملك عبد الله من منصبه كرئيس للهيئة العربية العليا الفلسطينية، وكان الحسيني يحظى بدعم الملكية المصرية ضد سياسة الاعتدال والمصالحة مع الطرف اليهودي. (9)
إذن وفي 20 يوليو/تموز عام 1951 وبعد حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رياض بك الصلح بأيام وخلال زيارة الملك المعتادة للمسجد الاقصى لصلاة الجمعة تقدم نحوه رجل مقدسي، مصطفي عشي، و قام بإطلاق ثلاث رصاصات الى رأسه و صدره ليقع الملك مضرجًا بدمه أمام عيني حفيده الأمير الحسين بن طلال. و رغم التحقيقات واتهام حاكم القدس العسكري بالتخطيط للاغتيال والحكم عليه وعلى عدة أشخاص إلا أن الغموض لا زال يلف الجهات التي دعمت أمر قتله.
جون كينيدي.. اغتيال الحلم الأمريكي
ما يميز حوادث الاغتيالات في المواكب أنها تحدث تحت سمع وبصر رجال الأمن المكلفين بالحماية، تحدث في الشارع غالبًا، في وسط المدن، أمام الجموع، بين أفراد الشعب. من ناحية هي تحدي لقوة السلطة كما ان فيها رمزية لتهديد المدينة، المجتمع، للحلم وهو ما يجمع الكثيرين على ما أحدثته حادثة اغتيال الرئيس الامريكي جون إف. كينيدي التي جعلت العالم يفقد أمله في الحلم الامريكي.
اُغتيل جون فيتزجيرالد كينيدي في 22 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1963 أثناء موكب احتفالي وبرفقة زوجته خلال زيارة لمدينة دالاس بسيارة حديثة مكشوفة. بعد الحادث بأربع ساعات تم إلقاء القبض على رجل يدعى لي هارفي أوزولود بتهمة قتله لرجل أمن في مخزن كتب، وهو المكان الذي شهد الناس أن الرصاصات أُطلقت منه على الرئيس. ثم قُتل أوزوالد على يد مالك ملهى ليلي يدعى جاك روبي قبل أن يموت هذا الأخير في ظروف غامضة. ورغم إجراء أكثر منتحقيق على مر السنوات، لا يزال الغموض يلف هذا الاغتيال لدرجة ان استطلاعات رأي آخرها في 2013 أكدت أم معظم الاميركين يعتقدون أن أوزوالد لم يتصرف من نفسه. (8)
لم يكن جون كينيدي بالنسبة للأمريكيين مجرد رئيس يمثل سياسة معينة بقدر ما تحول لنجم شعبي. شاب في مقتبل العمر بابتسامة واسعة وبرفقة زوجته الشابة الأنيقة وأطفالهما. شكلت عائلة كينيدي ما يفتقده المجمتع الاميركي: العائلة الحاكمة التي يتم تتبع أخبارها الاجتماعية اكثر من تأثيرها السياسي. هكذا كان لاغتيال كينيدي أثر سلبي على أمريكا، ليفيق المجتمع الأمريكي على حقيقة أنه ليس بالمثالية التي يدعيها وأن هناك رجال من داخل المؤسسات الحاكمة خططت بكل برود لقتل الرئيس نفسه. وهو ما أدى، إضافة الى ما حدث بعد هذا الاغتيال من اغتيال لروبرت كينيدي ثم اغتيال الناشط الأسود مارتن لوثر كينج، ثم فضيحة ووترجيت، ليس فقط لتغيير النظرة نحو سياسة أمريكا الخارجية وخصوصًا بالنسبة لحرب فيتنام، بل إلى التحريض على إعادة النظر في احترام المواطن الأمريكي لحكومته و ازدياد شعبية الثقافة المضادة: الهيبيز.
رينيه معوض.. اغتيال لبنان الدولة
حوادث الاغتيالات في الموكب تنقسم بين أفراد يقومون بالتنفيذ وغالبًا ما تتم تصفيتهم بسرعة فيما بعد اتهامهم بالتصرف الفردي و الجنون، أو بانفجارات واسعة تؤدي لسقوط العديد من الضحايا، لكن الطريقتين تقوم بنفس المهمة ألا وهي التخلص من الندّ وإشاعة مناخ من الفوضى والشك يسمح للفاعلين بالتملص من المسؤولية.
أهم سؤال يتم طرحه حول اغتيال الرئيس اللبناني الاسبق رينيه معوض(10) بعد سبعة عشر يومًا من انتخابه رئيسًا بعد اتفاق الطائف 1989، الذي أنهى الاقتتال الأهلي اللبناني، هو هل كان مستهدفًا كشخص ام كرمز؟ أي رسالة أراد خصومه تمريرها للبنان أو العالم؟ كان رينيه خارجًا في موكبه الرئاسي من منزله، حيث كان القصر الجمهوري محتلًا من قبل ميشال عون الذي تحصن فيه، نحو مقر السرايا الحكومية للاحتفال بذكرى الاستقلال اللبناني السادس والأربعين عندما انفجرت سيارة مفخخة عند مرور موكبه في بيروت الغربية قرب ثانوية رمل الظريف نتج عنها 23 قتيلًا.
لم تتم أي تحقيقات جادة رغم أن الكثير يتهمون الجانب السوري بالتخلص من الرئيس معوض الذي، وبرغم التوافق عليه، رفض وصاية سوريا المباشرة عليه متمثلة بإقامة الضابط السوري المسؤول عن أمنه، جامع جامع، في المقر الرئاسي المؤقت في الصنائع.
انشطرت سيارة الرئيس اللبناني شطرين وهي سيارة مرسيدس مصفحة كان قدمها رفيق الحريري هديه لرينيه معوض. اختفى هيكل السيارة من ثكنة الحلو العسكرية رغم مطالبات أرملة الرئيس بعرضها على مهندسين من شركة مرسيدس لتفحصها.
رفيق الحريري.. اغتيال مؤسسة
قد يبدو الاغتيال او جريمة التخلص من ندّ هو أمر محكوم بمشاعر شخصية كالانتقام أو محاولة لإثارة الفوضى. قد يبدو لوهلة ان تأثير الفرد على مسار الاحداث أو سياسات الدول لهو بالأمر السطحي وأن الأمور محكومة بعدة مؤثرات محلية أو عالمية لن يثبطها تغيير الأفراد في مناصب المسؤولية. ما الذي يستفيده من التخلص من فرد يمثل مؤسسة الا استهداف المؤسسة بعينها؟ لكن هل الأمر حقًا كذلك؟ هل هذا فعلًا ما فكر به قتلة رفيق الحريري؟ الإساءة لرئاسة الوزراء اللبنانية بغض النظر عن الفرد نفسه؟ بغض النظر عن رجل بحجم رفيق الحريري؟
اُغتيل رفيق الحريري رئيس لبنان الاسبق في 14 فبراير/شباط 2005 بحادث انتحاري عندما انفجرت شاحنة صغيرة محملة بـ 1800 كيلو متفجرات لدى مرور موكبه بالقرب من فندق سان جورج وسط العاصمة بيروت، وأدت الى مقتله هو والنائب باسل فليحان ومرافقيه وبعض المارة. وفي الحال توجهت اصابع الاتهام للنظام السوري خصوصًا بعد تسريب تهديده بشكل مباشر من قبل الرئيس السوري بشار الاسد. (11)
لم يكن رفيق الحريري مجرد رجل أعمال يمثل التيار الوسطي للمسلمين السُنّة في منظومة دولة تقوم على المحاصصة بين الطوائف، بل كان رجلًا عصاميًا وصل لموقعه المالي و السياسي بالكثير من الجهد و الجَلَد و القدرة على المراوغة وصدّ الصدمات. فكانت حادثة اغتياله وسط العاصمة بيروت التي قاد بنفسه مشروع تجديدها وتحمل كل النقد الواسع له رسالة سياسية قوية للعالم، تتمثل في أنه لو أن الحرب الاهلية اللبنانية انتهت ظاهريًا بتوقيع اتفاق الطائف إلا أن العقلية التي أفرزتها لا زالت تحكم منطق الامور ليس في لبنان فحسب بل في المنطقة كلها.
كان من توابع اغتياله المباشرة قيام ثورة الأرز التي ادت لانسحاب القوات السورية من لبنان، 14000 جندي بالإضافة لعناصر استخباراتية، بعد 30 عامًا من التدخل المباشر في الشأن اللبناني وأيضًا استقالة مسؤولي الامن العام. كما أدت الضغوط الشعبية والدولية إلى تكوين لجنة دولية للتحقيق في إشارة إلى تواطؤ مسؤولين سوريين.
أُقيمت محكمة دولية للنظر في القضية، وأصدرت عام 2011 مذكرة توقيف بحق أربعة عناصر من حزب الله الذي يمثل التيار الشيعي كما تحدثت صحف عالمية عن تسريبات تؤكد تورط القيادة الإيرانية متمثلة بعناصر من فيلق القدس قبل أن يصرح حسن نصر الله السكرتير العام لحزب الله انه يملك دلائل على تورط اسرائيل في عميلة الاغتيال.
لازالت ظلال الاغتيال تخيم على الواقع اللبناني السياسي إذ أشار ابنه سعد الدين الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق في حديثه العام الفائـت في ذكرى الاغتيال أن أحد أسباب الاحتقان في لبنان هو رفض حزب الله تسليم المتهمين في اغتيال والده. (12)
كمثل اغتيال الملك الفرنسي هنري الرابع و الملك الأردني عبد الله الأول، سيطر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري على أقدار المنطقة. وحتى لو بدا الاغتيال مجرد استهداف شخصي إلا أن توابعه تؤكد على ان التميّز الفكري للفرد المستهدف وقدراته الكبيرة تجعل من عملية التخلص منه كفرد اكبر هدف لخصومه وأنه في شخصه يلخص الكثير من القوة والقدرة على المراوغة وابتكار اساليب لتحقيق ما يراه نافعًا سواء لشخصه او للافكار التي يمثلها.
1- http://remacle.org/bloodwolf/philosophes/Aristote/constitution.htm
2- http://www.universalis.fr/encyclopedie/tyrannie-de-pisistrate-et-de-ses-fils/
3-http://www.persee.fr/doc/ahess_0395-2649_1988_num_43_4_283524
4- http://remacle.org/bloodwolf/erudits/aulugelle/index.htm
5- http://www.larousse.fr/encyclopedie/personnage/Henri_IV/123595
6- https://books.google.fr/books/about/L_Assassinat_d_Henri_IV.html?hl=fr&id=RaRRMQAACAAJ
7- http://www.persee.fr/issue/efr_0223-5099_1996_act_220_1?sectionId=efr_0223-5099_1996_act_220_1_5000
8- http://history-matters.com/archive/jfk/hsca/reportvols/vol1/html/HSCA_Vol1_0118a.htm
9- http://www.oxforddnb.com/index/70/101070069/
10- http://content.time.com/time/magazine/article/0,9171,959171,00.html
11- http://catalogue.bnf.fr/ark:/12148/cb135315282
12- https://arabic.rt.com/news/781927-%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF-%D8%AC%D9%86%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B7-%D8%AA%D9%85%D8%AA-%D8%AA%D8%B5%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%83%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%A3%D9%88-%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A/