يحتفل العالم في يوم 8 مارس/آذار باليوم العالمي للمرأة، وبينما يميل الحديث في هذا اليوم إلى مظاهر التمييز ضد المرأة في مجتمعنا، وهي المظاهر التي لا يمكن إنكارها، وصورة المرأة والأم القديسة التي تضحي بنفسها من أجل حياة أسرتها، وهي صورة واقعية تستحق كل التقدير، وصورة المرأة المغلوبة على أمرها، وهي حقيقة لا بد أن نسعى لتغييرها، نكتب في هذا الملف عن نماذج أخرى.
في هذا الملف يكتب رجال مصريون عن نساء قويات، وملهمات، استطعن أن يتركن بصمة في المجتمع المصري، وإلى جانب تضحياتهن الأسرية كانت لهن إسهامات وتضحيات أيضًا في المجال العام، يكتبون عن نساء لهن أثرهن في المجال السياسي والفن والأكاديميا وغيرها من المجالات. نرى المرأة المصرية هنا كيانًا مستقلًا يستطيع أن يحقق الإنجازات، كيانًا يدعو للفخر، يستطيع أن ينجح رغم الكفاح المضاعَف الذي تخوضه المرأة المصرية.
سُجّل أول احتفال باليوم في أمريكا عام 1909، احتفاءً بذكر إضراب عاملات النسيج عام 1908، وتبنته الأمم المتحدة يومًا عالميًا للمرأة عام 1975. وفي هذا العام ترفع الأمم المتحدة شعارًا يذكر أن كوكب الأرض سيتساوى فيه عدد الرجال والنساء عام 2030، وهذه فرصة للحديث عن ضرورة المساواة بين الجنسين.
ما زال التمييز بين الرجل والمرأة حاضرًا في العديد من المجتمعات حتى لو تفاوتت صور هذا التمييز، ولكننا في هذا الملف لا نريد أن نحصر المرأة في دور الضحية، ولكن أن نشير إلى أنه رغم كل الصعوبات استطاعت العديد من النساء أن تنجح وتبرز وتلهم المجتمع من حولها، سواء عن طريق نماذج تاريخية أو عن طريق نساء يعشن وسطنا حاليًا.
7- عمر سعيد: لينا والسبعين عاملًا
"هنا أتحدث عن رئيسة تحرير (مدى مصر)، عن لينا التي تحمل هم مهنة على ظهرها، ومعها زملائها، ليس غريبًا أن يكون جلّهم شابات، أنتجوا واحدة من المنصات الصحفية القليلة التي لا تزال تقدم قيمة صحفية في هذا البلد المهزوم".
6- أكرم إسماعيل إلهام عيداروس.. زميلة الأمل
"إن من يقترب من إلهام عيداروس يعرف جيدًا أنها لا تتوقف ابدًا عن الصراع من أجل كل ما تؤمن به، صراع مستمر مع كل هذا التواطؤ الذي يحيط بنا، صراع يسبب لها إرهاقًا حادًا ولكنها لا تتوقف عنه".
5- مصطفى محيي: علياء مُسلَّم.. طريق مغاير للأكاديميا والحق في المعرفة
"تطرح علياء تاريخًا أكثر إنسانية يحمل كل المشاعر الطبيعية من شك وارتباك وعدم يقين وإحساس باليأس والظلم أو الفخر والاعتزاز، تاريخًا أكثر حيوية".
4- تامر وجيه: أن تكون تحية كاريوكا
"سر روعة تحية لا يكمن في الكمال، بل في النقصان. في الثقة العفوية في الشيء ونقيضه، في جموح الغريزة الممتزج بسمو روح شقية لا تنظر خلفها أبدًا. هذا ربما ما يفسر الغفران المتكرر الذي حظيت به هذه المرأة الاستثنائية. غفرت المنظومة السائدة لتحية لأنها متفردة.. نموذج الهامش الأيقوني الذي نعجب به ولا نكرره".
3- أكرم إسماعيل: هبة خليفة.. الفنانة الطيبة
"ربما لا أعرف نموذجًا تعد حياته نضالًا مستمرًا، ويقبل تقلبات القدر ويحتمل مخاوفه مثل هبة، التى حُرمت كثيرًا من كل أشكال الدعم، ولكن لم تتوقف أبدًا عن المحاولة واكتشاف البدائل".
2- محمد نعيم: سميعة البرلسي.. علمتني أن المساواة هي الطبيعة
"في نظري كانت سميعة هي المرأة التى يحتاجها هذا المجتمع القاسي. تلك المرأة التي تستطيع أن ترفع عصاها فى وجه أي مختال أي من كان؛ لتفقأ عينيه فى قوة وبأس. لا تهاب رجلاً ولا سلطة، يخافون نبراتها ويهابون حضورها. هذه السيدة كانت تجسيدًا لما يتصوره المرء عن قوة النساء كما تجب فى مجتمع سماته الذكورية تصل لحدود الخسة والإجرام كمجتمعنا".
1- بسام مرتضى: في البدء كانت نبيهة
"تمر السنون وينضم لنا أصدقاء جدد، فأختبرهم في البداية بالفرجة على فيلم نبيهة. يشاهدون ويبدون ملاحظات عن شريط الصوت، وعن ضرورة قص صوت السؤال في أوقات للحفاظ على إيقاع الفيلم دون تشويش. سريعًا تعمقت النقاشات بشكل لم أتوقعه أبدًا، وأنا الذي كنت أبحث في البداية عن مجرد شيء لقتل الوقت".