صدفة جاءت في وقتها. في بداية التسعينيات، وأنا أتجول في شارع النبي دانيال بالإسكندرية، المخصص لبيع الكتب القديمة، وقعت في يدي مجموعة كتب مكتوب عليها كراسات الإسكندرية، منشورة في منتصف الستينيات، وعلى غلاف إحداها الداخلي كتب هذا العنوان "الإسكندرية في فجر القرن العشرين- بقلم يوسف فهمي الجزايرلي".
للمرة الأولى أقتربُ من إسكندرية أخرى، شعبية لم أقرأ عنها من قبل بهذا الشكل المبسط المليء بتفاصيل الحياة اليومية، ورغم أن والدي جاء من حي شعبي في منطقة بحري، فالإسكندرية بالنسبة له، تبعًا لجيله الأربعيني المثقف، الذي دخل الجامعة، لم تتحول إلى حكاية لها تفاصيل، كانت نوعًا من الخيالات والرموز الثقافية. ولكني كنت أرى الإسكندرية القديمة الشعبية داخل ممارسات جدتي لأبي، بداية من الوصفات الشعبية للبرد، لوصفات الطعام، وصولًا لطرق الحماية من الحسد.
ابن البلد
بدأت أتقصى عن سيرة هذا الرجل، صاحب الكتاب، الذي تماهى في كتابته مع شخصية "ابن البلد" الذي يحكي عن الإسكندرية في نهاية القرن التاسع عشر، وفجر القرن العشرين، من وجهة نظر الرجل الشعبي، حتى ولو لم يكن انتماؤه الطبقي يشير إلى ذلك، ولكن ارتباطه بهذه الطبقات الشعبية جعله يتماهى مع حياتها. وربما أيضًا أن النسيج السكاني في حي الجمرك، حيث ولد وعاش، كان متجانسًا، مهما كانت تفاوتاته الدينية والطبقية، لايفرق شيء في ممارسة الحياة بين الغني والفقير، كما يذكر فيليب مانسيل في كتابه ثلاث مدن مشرقية "لم تكن الإسكندرية مدينة مقسمة عرقيًا أو دينيًا، فكانت الإسكندرية تضم مناطق مختلطة مثل حي الجمرك وحي العطارين. عاش فيها فقراء الأوربيين والمصريين جنبًا إلى جنب، وأحيانًا كانوا يعملون بالحرف عينها، ربما الفقر كان هو الرابط الكوزموبوليتاني الأقوى بين الجنسيات في تلك الأحياء الفقيرة."
انتشال الذاكرة
كنتُ مدفوعًا لكشف حياة هؤلاء المغمورين، الذين تواروا في الظل، وتم نسيانهم. ماتوا بدون أن يذكر عنهم شيء، على الأقل بالنسبة لجيلي. الذين أوكلوا لأنفسهم مهمة تاريخية، عن طيب خاطر، لأنهم كانوا يشعرون بخطر ما يتهدد ذاكرتهم. يبدو أن عقد التسعينيات بكامله، كان لحظة تسليم وتسلم مبكرة بين عصرين، ولم تكن صدفة بحتة، أن أعثر على هذا الكتاب، حيث كنت أريد أن أنتشل هذه "الذاكرة" قبل أن تختفي إلى الأبد.
سأعرفُ، في الألفية الجديدة، أيضًا، أن لهذا المؤلف المجهول "موسوعة"، ستصدر بعدها بسنوات من مكتبة الإسكندرية، قام بوضعها عن شوارع المدينة تدور حول تاريخ المكان، لم يكن تخصصه التاريخ، ولكنه كان بمثابة مؤرخ هاو متطوع وهب نفسه للتأريخ لحياة الإسكندرية منذ نشأتها.
كانت تسمية الشوارع عادة ما تعتمد على "عَلميَّة" شخص بعينه، في مجال ما، وقد يكون مكانًا، أو أحد الموجودات، فيقوم بالبحث عنه من المراجع وكتب التاريخ، ثم يعرض مواد الموسوعة مرتبة ألفبائيا حسب اسم الشارع، وبالتالي اجتهد في إيجاد شكل علمي في التصنيف وأرشفة اسماء الشوارع.
الأصول الجزائرية
كانت ثمة مفاجأة أخرى، حاضرة في لقبه، ورغم وضوحها لكنني لم ألتفت إليها. فهو يحمل أصولًا جزائرية، فأجداده قدموا من الجزائر، بعد احتلالها من الاستعمار الفرنسي، ومروا بالإسكندرية في طريقهم للحجاز، ولكن زانت في عيونهم المدينة، فاستطال مقامهم بها حتى الموت. لذا كان يعيش الأحفاد تحت الحماية الفرنسية، وتعني أنه مواطن فرنسي يعيش على أرض الإسكندرية، بالرغم من ولادته بها.
بسبب تلك الحماية سيتم تجنيده في الجيش الفرنسي، وسيسافر لفرنسا أثناء الحرب العلمية الأولى ليحارب ضد الألمان. ولكن الحرب لم تكن وحدها العنوان الرئيسي لرحلته، فأثناء إجازات الحرب كان يذهب لزيارة متحف اللوفر، وهناك سيطلع على موسوعة شوارع باريس وطرق تصنيفها للشوارع والأسماء، وستلهمه تلك الموسوعة بخطة عمل طويلة الأجل ستأخذ حوالي 30 سنة من حياته (1881- 1973)، سيغرق فيها في تاريخ الإسكندرية موثقًا ومؤرخًا لأسماء شوارعها.
العثور على بيت عائلة الجزايرلي
تلقى يوسف فهمي الجزايرلي تعليمه الابتدائي في مدرسة إبراهيم باشا و فيها حفظ القرآن وتمكن من اللغة العربية. وبعد إتمام المدرسة الثانوية تم استدعاؤه، كما ذكر، إلى فرنسا للحرب ضد الألمان. بعد انتهاء تجنيده عاد لمصر والتحق ببلدية الإسكندرية وقام بدراسة الحقوق الفرنسية بالمراسلة، وحصل على ليسانس الحقوق. وبعدها حصل على معاش مبكر من البلدية، ثم عين كمدير للغرفة التجارية في الإسكندرية. وأخذ الجنسية المصرية هو وأولاده عام 1936.
لا أشك في أن هذا الرجل كان يحمل روح المبدع، الإيمان بالكتابة، يكتب للمستقبل، بدون أمل في الحاضر. هناك دافع ملح يفوق "الحاضر" كان يدفعه للاستمرار، فكونه يظل 30 عامًا يجمع مواد موسوعته عن الشوارع، ثم مات قبل نشرها، بدون أن يكون هناك ناشر يرعى ذلك الجهد. حاول أن ينشرها في منتصف الستينات في عهد المحافظ حمدي عاشور الذي وافق عليها، ولكن جاءت حرب 67 لتؤجل المشروع.
ربما السبب في هذا الإخلاص أنه لم يكن سكندريًا خالصًا، بل خليط، بسبب أصول عائلته، فلم يكن متماهيًا مع المدينة، ومنحه ذلك مسافة للتأمل وتدبر تفاصيل حياتها. كان يراها كمعنى وتاريخ. ربما كان ينظر لها نظرة الغريب الذي يريد أن يوطِّن نفسه، تعامل مع المدينة "كآخر"، بسبب هذا الأصل المختلف، أو كمحب يريد الانتماء وتأصيل وجوده في المدينة.
أصبح البحث عن ذلك الرجل أحد مساراتي في المدينة، متتبعا خرائطه اليومية او الخيالية التي ضمنها كتابه الإسكندرية في فجر القرن العشرين، بجانب مساراتي في البحث عن المكان الذي نشأ فيه أبي بعد وفاته عام 92. وفي أحد الأيام وأنا أدور حول الحي الذي نشأ فيه أبي في شارع الحجاري في بحري، عثرت على شارع باسم "الجزايرلي" متفرع من شارع إسماعيل صبري، عرفت بأنه به بيت عائلة جده "المفتي الجزايرلي"، بيت من ثلاثة أدوار، مبني بالطوب الأبيض القديم ولا يزال موجودًا حتى الآن، وتميزه تلك المشربية الكبيرة التي تطل على شارع إسماعيل صبري، وبجواره قبر ذلك الجد الذي كان سببًا في الحضور للإسكندرية.
المفارقة الأخرى، أن أحد أصدقاء أبي الخلصاء منذ طفولته، وحتى مماته، كان لقب عائلته الجزايرلي "محمد عبيد المفتي الجزايرلي"، وكان يعمل ناظرًا لمدرسة النصر للبنين، وقد ذكره يوسف فهمي الجزايرلي في موسوعته عندما تحدث عن شارع "الجزايرلي" فأخذ يسهب في اصول العائلة وأعلامها.
المدينة ماكيت مجسم للتاريخ
في الموسوعة سجل الجزايرلي تاريخ المدينة كما يذكر الدكتور محمد عوض مدير مركز الدراسات السكندرية بمكتبة الإسكندرية وناشر الموسوعة؛ منذ تأسيسها على يد الإسكندر الأكبر سنة 331 ق.م وحتى منتصف القرن العشرين. فتسمية الشوارع كانت تعتمد على التاريخ بشكل أساسي، كأن المدينة ماكيت مجسم لذلك التاريخ.
في الموسوعة تتحول المدينة الكبيرة إلى كتاب. يمكن أن تتنقل بها وتكشف عن أسماء شوارعها وحواريها وأماكنها. الموسوعات هي الخطوة التي سبقت الخرائط السياحية، التي كان يسير بها السائحون في المدن ليضعوا المدينة في جيوبهم الخلفية. ولكنها، تبعًا لحجم الموسوعة الكبير، مرتبطة أكثر بعصرها، عصر السياحة الثقيلة التي أبحر فيها رامبو للشرق ومعه حقيبة ضخمة للغاية مثل الصندوق/ التابوت. مات رامبو وظل ذلك الصندوق شاهدًا على حياته. فالسفر كان يستدعي نقل الوطن معك، والموسوعة هي وطن متنقل، أو مدينة متنقلة، فقد كان "عصر موسوعات"، ساد فيه ذلك النوع من المعرفة العميقة والمتنوعة.
يظل كتاب الإسكندرية في فجر القرن العشرين هو الأكثر إبداعًا، الذي يُظهر ذاتية المؤلف. ففي ذلك الكتاب يكلم المؤلف، أو المؤرخ، القارئ مباشرة، كأنه يجلس أمامه بينما هناك شاشة يعرض عليها صورًا مجسمة ومكتوبة لطبقات المدينة التاريخية. كأننا نشاهد فيلمًا سينمائيا يُعرض أمامنا. تحولت صفحات الكتاب إلى شاشة بمعنى الكلمة لصور متتالية مليئة بالتفاصيل، ويتوقف الشريط السينمائي أحيانا، ويذكر هذا المؤلف في كتابه، ليشرح بعض ماخفي، أو ليضيف شيئًا، أو لينتقل بنا نقلة زمنية. فالكتاب تحول لسيناريو مزيح بين التأمل والصورة. ربما كانت أمنية المؤلف أن يقوم بإخراج فيلم تسجيلي عن الحياة في الإسكندرية وسط الأحياء الشعبية التي ولد وعاش فيها، ليقبض فيه، بالصورة، على تلك "الحيوية" التي دفعته للكتابة عنها، التي لا تتجسد إلا في الصورة.
استخدم المؤلف تقنية الشريط السينمائي، في عرض التاريخ، وهي التقنية المبدعة التي تحول التاريخ إلى صور، فكلما تم التدقيق في جوانب الصورة، وتفاصيلها، كلما كان التاريخ محفوظًا في قالب حيوي، وممتع، وهنا يقارب بين التاريخ والحكاية، والوسيط هو الصورة المكتوبة، التي تقف وراءها بالطبع صورة مرئية.
زمن الطفولة
التاريخ الأهم بالنسبة له هو "زمن الطفولة" التي عاشها في حي الجمرك، المتواقت مع فجر القرن العشرين للإسكندرية، وهو شبيه بزمن الطفولة للراوي في أي رواية خيالية.
وربما اهتمامه بفجر القرن العشرين، لأنه لحظة فاصلة للدخول لألفية جديدة، مخاض غير عثر، أو تحول هادئ، وهو هنا يشير أن هذا الفجر جاء بعد الحرب بـ 18 سنة، بالطبع يقصد ضرب الإسكندرية من طرف الأسطول الإنجليزي عام 1882، واحتلال مصر، بعد أن "استتب الوضع وهدأت تفاعلات الثورة العرابية، والتدخل الإنجليزي". كأن اللحظة أصبحت سانحة بالنسبة له ليسجل تفاصيل زمن الطفولة.
يصف المؤلف لحظة الانتقال من قرن لآخر "وفي هذا الإطار البديع أخذ القرن التاسع عشر يلفظ أنفاسه الأخيرة في غير الم ويدخل في طور الاحتضار الهادئ، راضيا عن الإسكندرية وعن سكانها كل الرضا".
البطل الضد
أحد أساليب الحكي في الكتاب، أن الراوي/ المؤرخ يخترع شخصية يقول على لسانها الجزء النقدي، وليس المحايد الذي يقوم بها المؤرخ، ليقوم بالتشكيك مثلًا في أفكار لا يؤمن بها، أو لانتقاد مظاهر التباين بين الفقر والغني، أو الفوارق الطبقية، فيضعه على لسان هذا البطل المضاد، رأيًا يختلف عن آراء الراوي/ المؤرخ، التي تتسم بالحياد.
أحيانًا يصنع قفزات أو مونتاجًا للصورة المسرودة، بدلًا من تتابعها وحركتها في مكان واحد ينتقل بها لزمن آخر، "يمر الشتاء ويستيقظ الربيع" مونتاج زمني كما في الأفلام، وهي حيلة تستخدم لاختصار أحداث ثانوية، وهي أحد اشكال السرد السينمائي. مرة واحدة يتوقف الشريط السينمائي، بسبب انقطاع الكهرباء كما يذكر، ويقفز 55 سنة ويتنقل من زمن الطفولة، فجر الإسكندرية، الذي يشغل جزءًا كبيرًا من الكتاب، إلى الزمن الحالي، ستينيات القرن الماضي زمن كتابته.
من جولة لبعض السائحين في الإسكندرية عام 1963
من كتاب الإسكندرية في فجر القرن العشرين
أترك للقارئ أن يستمتع ببعض المتقظفات من هذا الكتاب الممتع:
"سأحاول في هذا البحث أيها القاريء الكريم - أن أعرض على بصيرتك الباطنة عن طريق تداعي المعاني وانسجام الأخيلة، وصفا لمدينة الإسكندر الأكبر يشبه في تتاليه السريع الشريط السينمائي، وسأبذل طاقة الجهد في أن تستعرض معي هذا الشريط وأنت مستريح في أريكة من أرائك منزلك العامر لايقطع ماتصل من انتباهك وقائع تاريخية، تحتاج إلى التعمق في التفكير، أو إحصاء معقد يستلزم الإمعان في الاستنباط والمقارنة، (...) أما الشريط السينمائي فستتابع مشاهده أمام بصيرتك وأنا في سن الطفولة وغض الشباب فتقف عليها متنقلا بين الدهشة والابتسام والضحك أو الأسف والأسى لما فات من زمن حلو السمات وارف الهناءة والرغد". صـ1
يستكمل في مكان آخر:
"ولا تنتظر أن يكون مخرج هذا الشريط السينمائي من عباقرة المخرجين في " هوليود" أو أن يقوم بتمثيل مشاهده أولئك العمالقة في فن الخيالة الحديث، إذ الإخراج يتولاه رجل متواضع ولد في أحضان الإسكندرية بحي الجمرك وقطع سني طفولته وأولى سني الشباب في ذلك الحي القديم الذي كان كيان المدينة الأصيل لايتجاوزه وعادات وتقاليد أهلها الخلص لاتتعدى حدوده". صـ2
لقطة بانورامية للشاطئ الثعبان
يستهل كتابة عن الإسكندرية بلقطة بانورامية طويلة تبدأ من رأس التين حتى السلسلة، ثم ينتقل إلى حدود المدينة في ضاحية الرمل:
"وتسير أيها القاريء الكريم على الشاطيء في نزهة ممتعة من رأس التين إلى لسان السلسة لتستريح برهة ثم تواصل السير إلى حدود المدينة في الطرف الأقصى من ضاحية الرمل، وعلى طول هذه المسافة المنفرجة البعد يترامى الشاطيء أمام ناظريك متعرج الحافة كـأنه ثعبان هائل يزحف في تؤدة، وإذا البحر يلمس جسم الثعبان عند جميع انحناءاته في لين ورفق، فتقترب مياهه من مجموعة العشش المشيدة من الصفيح القديم على مقربة من قصر رأس التين، ثم تحف بالمنازل القديمة القائمة بين تلك العشش وبين نهاية شارع الحجاري، أو تترك أمامها مسطحا رمليا متفاوت الاتساع تارة منبسطا وتارة مرتفعا (....)". صـ3
احتفالات شم النسيم
ثم يصف جانبا من احتفالات الإسكندرية بشم النسيم:
"... فطوال يوم الجمعة السابق لشم النسيم يتنشر في الشوارع والأزقة بائعة الذاب، و" السدب" هو نبات تتخذ من سيقانه الخضراء مراود لكحل العيون في ليلة سبت النور، ويضع هؤلاء الباعة "السدب" فوق عربات اليد، تعلوها مظلات قوائمها من سعف التخيل وفروع الأشجار، وغطاؤها من القماش الملون وزينتها من الأزهار والرياحين، وبصحبة كل بائع زميلان، ينقر أحدهما على الدربكة، ويرقص الأخر في ثياب المهرج على قرع الصنوج " الصاجات"، يلوح بها في يديه بحركات تتنفق وهزات الرقص الذي يمارسه وتغني المجموعة المرحة في نداء جماعي:
الليلة سبت النور/ ياسدب/ يامكحل العيون/ ياسدب/ يامحمر الخدود/ ياسدب/ قول لأمك تعلم أبوك الأدب/ ياورد وسدب".
بنت البلد
وفي مكان آخر يستعيد صورة "بنت البلد" من زمن الطفولة
" وخرجت "بنات البلد" للتنزه على شاطيء الأنفوشي واليمناء الشرقي، وقد ضمت الملاءات اللف من ( الكريشة) السوداء قاماتهن وحجبت البراقع الكثيفة المنسوجة من الخيوط الحريرية السوداء الأجزاء العليا من أنوفهن ( القصبات) الإسطوانية المصنوعة من الأسلاك الذهبية أو النحاسية المطلاة بقشرة من الذهب، وكملت العجاف منهن النقص في وزنهن الخفيف بحشيات وضعتها فوق الأثداء والأرداف لتعظم من هيئتها وتوائم رغبة الرجال فيما يجب أن تكون عليه المرأة المثالية من ضخامة ولاسيما بالنسبة إلى الأجزاء البارزة من جسمها". صـ38
مراجع
- الإسكندرية في فجر القرن العشرين - كراسات الإسكندرية - الناشر راداميس اللقاني - إبريل 1965.
- موسوعة الجزايرلي لأسماء شوارع الإسكندرية – مطبوعات مكتبة الإسكندرية – مركز دراسات الإسكندرية والبحر المتوسط - 2011.