مع اقتراب شهر رمضان، كان أحمد فؤاد يكثف من تدريباته البدنية، أملًا في أن يصبح في أفضل "فورمة" ممكنة مع انطلاق الدورة الرمضانية التي سٌتقام بأحد الملاعب الخماسية في حي دار السلام.
على مساحة لا تتجاوز الألف متر تدور العديد من الصفقات، فؤاد يساهم في دفع أجرة الملعب وينتظر الحصول على جائزة الفوز بالدوري، وأصحاب الملعب يحسبون كيف ستساهم إيرادات رمضان في تغطية مصاريف الإنشاء والتشغيل، وبين الجمهور هناك كشافو المواهب ممن يبحثون عن ساحر جديد.
بيزنس من دون ترخيص
تزايدت خلال السنوات الأخيرة ظاهرة بناء الملاعب الخماسية وسط أحياء شعبية متخمة بالسكان، وعلى أطراف القرى، وأحيانًا في قلب الزراعات، بعد أن كانت هذه الملاعب تقام فقط داخل الأندية الرياضية ومراكز الشباب والتجمعات السكنية المغلقة.
التوسع في بناء الملاعب المسورة، أتاح الفرصة بالنسبة للآلاف من الراغبين في ممارسة كرة القدم ممن ضاقت بهم الشوارع القديمة، ما كثف من الإقبال على تلك المساحات الجديدة وجعلها فرصة سانحة للربح.
تتراوح تكاليف إنشاء معلب خماسي بين 230 إلى 280 ألف جنيه، وهي أرقام أجمع عليها مديرو ملاعب تحدثت إليهم المنصة، وتبدأ مساحات هذه الملاعب من 924 مترًا، وهي المساحة التي صدقت عليها الفيفا، تتجاوز في بعض المناطق الألف متر، وتستوعب بين خمسة لاعبين أو ستة للفريق الواحد على الأكثر.
"هو بيزنس جيد لنا وللمستأجرين، إيجار ساعة الملعب بـ100 جنيه، كسعر متوسط لفريقين يضمان 10 لاعبين، أي أنك تمارس الكرة بـ10 جنيهات كل أسبوع" يقول محمود غباشي، مالك ملعب بمنطقة صفط اللبن، إحدى قرى كرادسة بالجيزة.
رغم وجود ملعب خماسي في مركز شباب صفط اللبن، لكن تزايد عدد السكان في المنطقة جعل الملعب الحكومي وحده غير كاف، خاصة في ظل عدم وجود أندية رياضية قريبة من المنطقة، لذا راهن غباشي على نجاح مشروعه بإنشاء ملعب جديد، ويبدو من الحضور الكثيف على المكان في الوقت الراهن أن رهانه كان صائبًا.
ويتراوح سعر تأجير الساعة الواحدة في ملاعب المناطق الشعبية من 100 إلى 150 جنيهًا، بينما تتراوح في مناطق جديدة كالسادس من أكتوبر والشيخ زايد من 150 إلى 250 جنيهًا، وتعتمد الدولة أسعارًا مقاربة في الملاعب التابعة لمراكز الشباب.
ربيع جلهوم، أحد ملاك "ملاعب الغول" بمنطقة الشيخ زايد، قضى قرابة الـ15 سنة في هذا المجال، بدأ كمدير لملعب وبات الآن أحد مُلاك منطقة ملاعب تضم أكثر من ثمانية ملاعب متلاصقة.
"بدأ هذا البيزنس ينتشر خلال العقد الأخير لغياب المساحات الرياضية أمام الشباب، فلم يعد متاحًا إلا الملعب الخماسي، المتنفس الوحيد لكثيرين بمختلف طبقاتهم الاجتماعية" كما قال جلهوم للمنصة.
رغم أن ملاعب الغول ليست في موقع قريب من المواصلات العامة، لكن خلال زياراتنا لبعضها بدا الإقبال كثيفًا عليها أيضًا.
"ذروة الإقبال على الملاعب الخماسية تكون خلال أشهر الصيف، وأيام العطلات الأسبوعية، بالإضافة إلى شهر رمضان الذي يشهد تنظيم الدورات الكروية" كما أضاف جلهوم.
ولا توجد إحصائيات رسمية عن الملاعب الخماسية المقامة خارج النوادي ومراكز الشباب في مصر، ربما لأنها لا تؤسس بتصاريح رسمية، وهي أحد المفارقات الكبرى في هذا البيزنس الذي صار مظهرًا شائعًا في العديد من المناطق الحضرية والريفية.
يقول مُلّاك ملاعب خماسية تحدثت إليهم المنصة إن غالبيتهم لم يأسسوا شركات رياضية، لكنهم اهتموا فقط باستخراج تصاريح استخدام التيار الكهربائي في الملعب، وكذلك كانوا حريصين على بناء الملاعب على أراضٍ غير متنازع عليها.
وذلك لأن السلطة الرقابية من الدولة على هذه الملاعب كانت تتركز على رقابة قطاع الكهرباء ومتابعة الوصلات غير الرسمية، وكذلك الرقابة على عقود بيع واستئجار الأراضي.
لكن الانتشار القوي للملاعب الخماسية في الريف جعلها عرضة للإزالة من الدولة بسبب الإقبال على بناءها على أراضي زراعية، وهو ما آثار جدلًا داخل البرلمان، حيث تقدم محمد خليفة، النائب عن حزب الوفد بدائرة بندر المحلة الكبرى، بطلب إحاطة لإيقاف حملة تنفيذ إزالات الملاعب الخاصة على مستوى الجمهورية، لما تمثله من متنفس للشباب محدودى الدخل، بحسب تعبيره، مقدرًا أن أعدادها الإجمالية تجاوزت الـ 70 ألفًا وأن معظمها في مناطق خارج القاهرة.
كيف تربح من تنظيم فرقة
لا تقتصر الأرباح على مؤجري الملاعب ولكن على المستأجرين أيضًا، فعادة ما يسدد الفريق الراغب في المشاركة بالدورة رسومًا نظير مشاركته، تبدأ بـ100 جنيه للعضو الواحد في الفريق، وتزيد في دورات أخرى إلى 500 جنيه، ويخصص منظمو الدورة جزء من المبلغ الإجمالي مكأفاة مالية لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى.
ويتم تنظيم هذه الدورات بأكثر من طريقة، الشائع هو تنظيمها عفويًا حيث يجتمع أصحاب المهارات تحت راية فريق واحد بدعوة من قدامى اللاعبين في الحي، وهو الشكل القديم في الدورات التي انتقلت من الحواري والأزقة إلى الشوارع العامة، ومنها إلى الملاعب الخماسية المسورة.
أغلب هذه الدورات العشوائية تكون في الملاعب الخماسية، بينما تكون الدورات الرسمية المنظمة من وزارة الشباب في مراكز الشباب، وهناك أيضًا دورات منظمة في ملاعب النوادي الرسمية.
وبحسب ما قاله لنا لاعبون في دورات الملاعب الخماسية، فإن جوائز الدورات الرمضانية عادة ما تكون في صورة قمصان أندية أوروبية وأحذية رياضية لأعضاء الفريق، أو ما يعادل قيمتها، بحيث لا تزيد مكافأة اللاعب الواحد عن 500 جنيه.
لكن الجوائز تكون أكبر بكثير في الدورات الرسمية نظرًا لارتفاع رسوم المشاركة في بعضها، فالدورة الرمضانية التي ينظمها نادي الجزيرة لهذا العام ترصد 50 ألفًا لصاحب المركز الأول ويحصل صاحب المركز الثاني على 30 ألفًا بينما يحصل الثالث على 10 آلاف، نظرا لدفع الفريق المشارك 4 آلاف جنيه.
"شاركت في أكثر من دورة بملاعب خماسية في منطقتي المعادي والبساتين، ولم أتمكن من الفوز إلا بواحدة منها بعد ماراثون طويل، كانت الجائزة قميص أحد الأندية الأوروبية" كما قال لنا رضا عبد الحميد.
بينما يروي لنا أحمد أبو زيد أنه خسر فرصة الفوز بهاتف ذكي، كانت جائزة مخصصة لكل لاعب في دوري نظمته إحدى شركات التطوير العقاري قبل عامين.
الموهبة وحدها لا تكفي
العائد من اللعب قد يكون أكبر بكثير من مجرد جائزة دورة رمضانية، فقد يصادفك الحظ ويشاهدك أحد الكشافين عن المواهب ويرشحك للعب في أحد النوادي الكبيرة.
أحمد فؤاد الذي يتأهب للمشاركة في دورة دار السلام هذا العام، يقول إنه مازال ينتظر الفرصة حتى وإن تقدم سنه بالنسبة لممارسة الكرة بشكل احترافي، وهو ما يعوضه الآن بمحاولة الظهور بشكل جيد في عروض يتلقاها للعب مباريات خماسية بأندية ومراكز شباب لا تخلو من الحماس والتنظيم "أسوق نفسي كلما أتيحت لي الفرصة ، سواء كان في دورة رمضانية أو حجز خماسي مهم مع لاعيبة أندية، لإثبات جدارتي إني أصلح".
يراقب هذه الدورات الكثير من الكشافين ووكلاء اللاعبين، الذين ينقبون في المناطق الشعبية والأقاليم عن هواة يصلحون للانضمام لفريق رياضي، يلعبون ويتدربون بانتظام، يمتلكون المهارة والقوة البدنية، يصيبون أهدافهم أحيانًا ويخرجون خالين الوفاض في أحايين أخرى.
أحمد بحراوي، أحد أولئك الوكلاء المهتمين باكتشاف المواهب وتسويقهم، كان حاضرًا في أكثر من دورة رمضانية خلال السنوات الأربع الماضية، بحثًا عن احتياجات أندية الدرجة الثانية والثالثة والرابعة، لكن رحلاته إلى الأحياء الشعبية بالقاهرة لم يكتب لغالبيتها النجاح بسبب افتقار اللاعبين الهواة للجودة المطلوبة، وعدم تهيئتهم بدنيًا للمستوى التنافسي الاحترافي، إلى جانب أعمارهم السنية المرتفعة مقارنة بلاعبين يمارسون الكرة بانتظام منذ بلوغهم العاشرة.
"لاشك أن الشوارع مليئة بالمواهب، لكن مجرد احتكاكهم باللعب المحترف في دوري المناطق أو الدرجات التي ينظمها اتحاد الكرة يكشف الفجوة الكبيرة بين الهواية والاحتراف، فمن يستطيع اللعب في الدرجة الثانية قد لا يمكنه اللعب في الممتاز، وكذلك من يلعب خارج النادي لا يستطيع بسهولة أن يلعب كمحترف"، يقول بحراوي الذي استقطب لاعبين كثر من خارج الأضواء لكنهم لم يستمروا وقتًا طويلًا بسبب عدم قدرتهم على مجاراة المحترفين.
ولطالما عرفت مصر نظام الكشاف الذي يجوب المحافظات والأحياء الشعبية بحثًا عن مواهب مدفونة، أشهرهم على الإطلاق عبده البقال، أشهر كشافي النادي الأهلي في عقدي الستينيات والسبعينيات، الذي جلب إلى النادي القاهري العديد من النجوم مثل طه إسماعيل وميمي الشربيني ومختار مختار.
لكن نظام الكشافين تراجعت أهميته في الكثير من الملاعب خلال السنوات الأخيرة اعتمادًا على أكاديميات الناشئين التي تستقبل فروعها الآلاف سنويًا.
يصر بحراوي على أن مهنة الكشاف الرياضي لا تزال حاضرة في ملاعبنا، لكن ما قلل من أهميتها أن المنظومة الرياضية في مصر تطورت بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فبات من الصعب الاعتماد على المهارات الفردية فقط، ولكن اللياقة البدنية صارت شرطًا ضروريا أيضا، وهو العنصر الذي تركز عليه أكاديميات الناشئين بشكل أكبر.
"الكرة الآن بدنية في المقام الأول، ولم تعد ممارسة أصحاب المزاج بل هي وظيفة كوظائف أخرى يجب أن يتوافر فيك جميع الشروط التي يرتأيها صاحب العمل"، كما قال لنا كشاف المواهب.
أكاديميات الكرة
خلال السنوات الأخيرة انتشرت بقوة أكاديميات ومدارس الكرة التي يتم افتتاحها داخل أندية ومراكز الشباب أو في الملاعب الخماسية من ملاكها، منها ما يتبع نجوم الكرة في مصر، بعضهم اعتزل وآخرون ما زالوا في الملاعب، ومنها ما يحمل اسم أندية أوروبية شهيرة مثل أكاديميات برشلونة وباريس سان جيرمان وأتليتكو مدريد وبروسيا دور تموند. والأسر التي تجد مقابل الاشتراك في هذه الأكاديميات مرتفعًا، إذ يبدأ عادة من مستوى 800 جنيه شهريًا، تتجه إلى الأكاديميات الشعبية التي تقبل النشأ بمقابل بسيط قد يقتصر في بعض الأحيان على 100 جنيه شهريًا.تعتمد هذه الأكاديميات على مدرب غير مشهور وأدوات رياضية متواضعة، ويغلف هذا الأمر الكثير من الوعود بإعداد النشأ وتأهيل المواهب للاحتراف.
أحمد خالد، أحد سكان حدائق المعادي، ألحق ابنه الذي أتم 6 سنوات، بإحدى أكاديميات كرة القدم التي تعرف عليها من إعلاناتها الملصقة على أسوار مترو الأنفاق.
"أعلم أنها أكاديمية مبتدئة لكن عليّ أن أعلمه الرياضة في مكان يناسب حدود دخلي" يقول خالد، موظف بالقطاع الخاص، الذي يحلم برؤية ابنه لاعبًا مشهورًا ويدفع مقابل هذا الحلم 250 جنيهًا اشتراكًا شهريًا للأكاديمية.
ومع الانتشار الكثيف لهذه الأكاديمية مؤخرًا، اتجه اتحاد كرة القدم المصري لوضع معايير لتقنين عملها من خلال اشتراط وجود سجل ضريبي إلى جانب امتلاك ملعب رياضي أو إفادة باستئجاره لمدة عام على الأقل، والتأكد من امتلاك المدربين رخص ومؤهلات علمية، حتى يُسمح لهم بمزاولة النشاط، والاشتراك في المهرجانات والمنافسات الرياضية التي ينظمها اتحاد الكرة.
وتشارك الكثير من هذه الأكاديميات في الدورات الرمضانية بفرق مكونة من لاعبين تدربوا لديها، حيث تعتبر رمضان بمثابة موسم للترويج لنشاطها التدريبي.
هابطون من عالم الاحتراف
مشوار الاحتراف قد يبدأ من ملعب خماسي، لكنه لا ينتهي بالضرورة إلى النوادي الكبرى، هناك من طرقوا أبواب الملاعب الكبيرة ثم عادوا إلى الخماسية من جديد، بسبب ضعف إمكاناتهم المادية، ويساهم هؤلاء في إشعال الحماس داخل الملاعب الصغيرة نظرا لارتفاع مستوى مهاراتهم.
قضى يوسف حاتم، صاحب الـ20 ربيعًا، سنوات طفولته بين أركان نادي الزمالك، لاعبًا بمدرسة الكرة، قبل أن يلتحق بأندية أخرى في القاهرة ثم انضم لبتروجيت ومنه إلى بروسيا مصر، ناد ينشط بدوري القسم الرابع في منطقة الشرقية.
لكن عدم حصوله على راتب منتظم من بروسيا مصر، يؤمن مصروف يده وانتقالاته إلى النادي بمنطقة العاشر من رمضان، جعله غير قادر على الانتظام في تدريبات النادي ليحول وجهته إلى الملعب الخماسي بشكل مؤقت حتى لا يفقد لياقته البدنية في انتظار فرص أخرى.
في رمضان الجاري سيلعب حاتم في ملعب خماسي بحي المقطم، جوار سكنه، وهو مكان لم يكن يتمنى أن تقتصر مسيرته الرياضية عليه، لكنه بات المتنفس الوحيد له الآن "أحافظ على نمط حياتي كرياضي، أذهب إلى صالة الألعاب البدنية 5 أيام أسبوعيًا، وأحافظ على نظامي الغذائي، وأخوض حصتين تدريبيتين في الأسبوع، إلى جانب مباراتين على الأقل في ملاعب خماسية برفقة الكثير من زملاء سبق لهم الالتحاق بأندية وآخرين لم يحظوا بالفرصة" كما يقول حاتم.
أحمد شرف، الذي التقيناه خلال مباراة خماسية بمركز شباب الجزيرة، سبق وأن كان في صفوف نادي وادي دجلة الذي هبط للممتاز ب، العام الماضي، بعد فترة في دوري الأضواء والشهرة، لكنه كان أحد ضحايا الاستغناء عن الناشئين بالنادي الذين انتهت عقودهم، ثم انتقل إلى فريق الداخلية الذي ينشط في القسم الثاني، لكن رحلته انتهت سريعًا ولم يوثق عقده ليصبح لاعبًا حرا بلا عقد.
"تحولت من لاعب محترف إلي هاو في وقت قصير للغاية، فقبل أشهر كنت في الدرجة الثانية وقبلهم كنت على قائمة فريق يلعب في الدوري الممتاز، لكن علي أن أواصل السعي للعودة حتى لو كان ذلك من بوابة الخماسي" يقول شرف للمنصة.
وداعًا للساحات الشعبية
بعيدًا عن عالم البيزنس، هناك بديل مجاني للملاعب الخماسي معروف في الساحات الشعبية، وهو الملاعب الإسفلتية، أو بتعبير آخر المناطق الممهدة التي اتفق أهل الحي على تحويلها لمساحات للعب الكرة في أوقات معينة من العام، هذه الملاعب لا تزال تمثل مساحات مهمة لدورات كرة القدم، خاصة في مواسم مثل رمضان.
أحد الأمثلة على ذلك ملعب المجاورين، الواقع بمقابر تحمل الاسم ذاته بمنطقة الدراسة، ولا يزال يحظي بإقبال واسع من قاطني الدراسة ومنشأة ناصر.
يقع الملعب الذي يعد أحد المساحات القديمة المتاحة لممارسة الكرة لسكان المقابر في المقام الأول والمناطق القريبة منهم؛ بين حوشين شاسعين، ينصب القائمون عليه الشباك بحلول المساء ويتحول الشارع إلى مكان لتناقل الكرة بين الأرجل.
علي فرج بدأ ممارسة كرة القدم في هذا الملعب، قبل أن يتم الثانية عشر، بعدها قطع رحلة طويلة مع الكرة الخماسية في دوري الصالات المغطاة، توجت باحترافه مؤخرًا في أحد الأندية السعودية، حيث باتت كرة القدم مصدر دخله الأساسي طوال السنوات الماضية.
"أفخر أن بدايتي من ملعب المجاورين، كافحت كثيرًا وانضممت إلى أندية كالمصرية للاتصالات، وذهبت إلى السعودية بحلم تحقيق استفادة مادية ومزيد من الشهرة" يقول فرج صاحب الـ28 سنة.
الدورات الرمضانية المقامة على الملاعب الخماسية هذا العام تشهد الكثير من التنافس تحت أعين الكشافين، بحضور لاعبين أغبلهم هواة لا يطمعون في أكثر من ممارسة كرة القدم خلال شهر رمضان، وآخرين يدخلون الدورات بتحديات، كأحمد فؤاد الذي يمني نفسه بالفوز بدورة منطقته، دار السلام، والبحث عن فرصة للترقي في مشواره مع الساحرة المستديرة.