انتهى سوق الانتقالات الصيفية في أوروبا، بعد أن شهد صفقات انتقالات خيالية لم تكن تخطر ببال بعد سنة الجائحة؛ ميسي يغادر برشلونة، كريستيانو رونالدو يعود إلى مانشستر يونايتد، أبطال الدوري الإيطالي يغادرون ناديهم جماعات. صفقات تعكس، بعيدًا عن فنيات كرة القدم، الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها الأندية وكيف تغيرت خريطة الكرة في العالم.
جائحة كورونا تركت بصمتها على جميع الأندية الأوروبية تقريبًا، بينما تقف على الجهة المقابلة الأندية الألمانية وعلى رأسها بايرن ميونخ في استقرار نسبي بفضل نظام ملكيتها الذي لا يدع يدًا واحدة تتحكم في الثروة، فضلًا عن الإدارة الرشيدة دون إنفاق باهظ، فيما تغرف الأندية المدعومة من الدول والأفراد مثل باريس سان جيرمان وثنائي إنجلترا مانشستر سيتي وتشيلسي من بئر أموال لا تنضب، دون خرق قواعد اللعب المالي النظيف.
إرث ميسي في برشلونة ورحيله الصادم وعودة روميلو لوكاكو إلى تشيلسي وتمسك بايرن بتقاليده وعدم الرضوخ لأي مطالب من نجومه لم تكن أحداثًا هامةً رسمت تفاصيل موسم انتقالات استثنائي فحسب، لكنها كذلك قدمت صورة كاشفة لما آل إليه حال كرة القدم وتأثير كل قرار تتخذه الإدارات.
يقدر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ما خسرته الأندية الأوروبية في الموسمين الماضيين منذ وقت الجائحة بـ 10.6 مليار دولار. ووفقًا لتقرير شركة ديلوايت فإن دخل الأندية الأوروبية الكبرى تراجع في موسم 2019-20 بقيمة 3.4 مليار جنيه إسترليني ليصل إلى 22 مليار جنيه إسترليني مدفوعًا بتأثيرات كورونا.
التراجع الأكبر شهده الدوري الإيطالي بنسبة 18% ثم الفرنسي الذي لم يستكمل في سنة الجائحة بنسبة 16%، بينما بلغت قيمة نسبة خسائر الدوري الإسباني 8%. أما في إنجلترا فبلغ التراجع في الدخل 13% وهو أول تراجع في تاريخ البريميرليج.
أما الدوري الألماني، فكان الأقل تضررًا في الدوريات الخمس الكبرى بتراجع قدره 116 مليون جنيه إسترليني بنسبة 4%.
زلزال الخامس من أغسطس
الرقم 10 في برشلونة لن يحمل اسم ميسي مجددًا؛ فاسم ليو أصبح مكتوبًا على ظهر قميص نادي العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان، لن تكون كورونا وحدها المسؤولة عن أزمة برشلونة بالذات، لكنها مسؤولة عن انفجارها بهذا الشكل.
ليلة الخامس من أغسطس 2021 لم تكن عادية في كرة القدم؛ فبينما كانت مفاوضات تجديد عقد ليونيل ميسي مع برشلونة، يعلن النادي الكتالوني فجأةً أنه لن يتمكن من تسجيل قائده وهدافه التاريخي، بسبب ارتفاع نسبة رواتب اللاعبين عن النسبة التي أقرتها رابطة الليجا (الدوري الإسباني)، ما يحول دون تسجيل لاعبين جدد.
برشلونة كان النادي الرياضي الأكثر دفعًا للرواتب في موسم 2019-20 بحسب دراسة لسبورتس أنيليجانس بمتوسط 10 مليون جنيه إسترليني؛ رواتب الرياضيين بلغت 636 مليون يورو في موسم ما قبل الجائحة. وشكلت رواتب الرياضيين 110% من نسبة دخل النادي وهو ما تعارض مع سقف الرواتب التي وضعته رابطة الليجا للأندية، حيث ألزمت الرابطة برشلونة بتقليص رواتب لاعبيه بنسبة 65% تقريبًا لتكون 383 مليون يورو.
ولكن ماذا يعني رحيل ميسي عن برشلونة بعيدًا عما قدمه للنادي في كرة القدم من أرقام قياسية إعجازية بتحقيقه مع النادي 36% من بطولاته تاريخيًا منذ تأسيسه نهاية القرن الماضي؟ غياب ليو عن الكامب نو سيكلف برشلونة ما يقرب من 137 مليون يورو. وسيقلل القيمة التجارية لعلامة النادي التي تقدرها براند فاينانس بمليار و266 مليون يورو في 2021، بنحو 11%.
غير أن مبيعات القمصان ستكون الخسارة الأكبر إذ تجاوزت مبيعات قمصان ميسي ما يقرب مئتي مليون يورو، وهو مبلغ كان ناديه السابق يحصل منه على 10-15% أي من 20 إلى 30 مليون يورو من هذا الجانب سيفقد برشلونة 43 مليون يورو من علامته التجارية.
في المقابل، تلقى باريس سان جيرمان مليون طلب لشراء قميص ميسي في أول أسبوع منذ انضمامه للفريق.
رحيل ميسي كان نتيجة سياسات إنفاق وتعاقدات كارثية انتهجتها إدارة الرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو، راكمت ديونًا بلغت مليار و474 مليون يورو وفقًا للتقرير المالي الأخير للنادي في موسم 2019-20، سياسة النادي الإدارية أُثبتت فشلها.
وفي محاولة من فاينانشيال تايمز لتحليل أزمة برشلونة المالية قالت إن النادي اعتاد على دفع أكثر مما تستهدفه الأندية الأخرى التي يتعاقد برشلونة مع لاعبيها وقت إدارة الرئيس الأسبق جوسيب ماريا بارتوميو التي استقالت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على إثر حملة لسحب الثقة منه.
إلى جانب ذلك تسببت الجائحة في خسارة النادي 160 مليون يورو على الأقل، هي ما حققه من مداخيل تذاكر المباريات، وكان أكثر الفرق حصولًا على الأموال من هذا البند.
الهرب إلى السوبر ليج
معاناة كبار أوروبا بسبب الجائحة وغيرها من الأزمات التي يواجهها كل نادٍ سبقت أزمة ميسي التي كانت في الواقع تتويجًا لها. أول محاولات الهروب الجادة إلى الأمام من أجل تجنب أثر الجائحة، كان التفكير في الهرب إلى الأمام وإنشاء بطولة السوبر ليج التي أغضبت يويفا والاتحاد القارية والمحلية لأنها ليست تحت مظلتهم.
البطولة التي قُتلت في مهدها كانت ستوفر للأندية مبالغ مالية طائلة تفوق ما يحصلون عليه من دوري أبطال أوروبا على سبيل المثال. فبطل دوري أبطال أوروبا أقصى جائزة مالية وصل إليها كانت 120 مليون يورو مقابل 400 مليون يورو كان من المفترض أن ينالها بطل المسابقة الجديدة.
البطولة اتفق على إنشائها 12 ناديًا هم ريال مدريد، برشلونة، أتليتكو مدريد، أرسنال، ليفربول، تشيلسي، مانشستر يونايتد، مانشستر سيتي، توتنهام، يوفنتوس، إيه سي ميلان، إنتر ميلان، وستكون المسابقة بمشاركتهم بالإضافة إلى 3 فرق آخرى كفرق مؤسس للبطولة بالإضافة إلى 5 فرق آخرى.
الفرق التي أنشأت البطولة تبلغ ديونها مجتمعة 5.7 مليار يورو وهو ربما ما عجل بهم لتدشين البطولة، حيث اتفق أن يحصل كل نادٍ مؤسس في البداية على 3.5 مليار يورو، من بنك جي بي مورجان الأمريكي، مع دفعة آخرى تقدر تقريبًا بملياري يورو ستوزع بنسب بناء على النتائج الحالية وآخر 10 سنوات.
ولكن في الوقت نفسه كانت البطولة ستقضي ربما على بطولة دوري أبطال أوروبا، البطولة الرئيسية ليويفا؛ فالمباريات كانت ستقام تقريبًا في نفس مواعيد البطولة الأوروبية بالإضافة إلى أنها كانت ستشهد مواجهات كبيرة وكلاسيكية بين كبار أوروبا؛ فمثلًا ميلان العائد إلى دوري الأبطال بعد غياب 7 سنوات كونه من الأندية المؤسسة سيضمن وجوده في السوبر ليج كل سنة دون النظر لمركزه في الدوري الإيطالي.
دوري الأبطال إن تضررت فإن يويفا سيعاني فالاتحاد الأوروبي يحصل على عائدات منها لنفسه ولدعم فرق الشباب والسيدات بجانب جوائز الأندية.
أبرز المعارضين من الحكومات كان بوريس جونسون، رئيس وزراء إنجلترا، الذي انتقد البطولة بشدة؛ ربما لأنها كانت ستؤثر سلبًا على الدوري الإنجليزي الذي مدد عقد بيع حقوق بثه محليًا حتى موسم 2024-25 مقابل 7 مليارات دولار.
البطولة الإنجليزية هي الأغلى في حقوق بثها من بين الدوريات الأوروبية؛ ميزة ربما كانت تهددها البطولة الجديدة نظرًا للمواجهات القوية المنتظرة فيها. تهديد كان سيطال كل الدوريات الأوروبية الأخرى في ظل رغبة الجميع في تأمين عقود بث تقارب الدوري الإنجليزي الذي كان يحصل صاحب المركز الأخير فيه على مبلغ مقارب لبطل دوري الأبطال ففي موسم 2019-20 حصل المتذيل نوريتش سيتي على 94.5 مليون جنيه إسترليني من حقوق بث الدوري فقط.
الأمر ليس هينًا فالدوري الإيطالي مثلًا فشل تسويقه هذا الموسم في منطقة الشرق الأوسط لتبثه رابطة الدوري عبر يوتيوب.
ازدهار نسبي لباريس
باريس سان جيرمان الذي رفض الانخراط في السوبر ليج قبل أشهر من استقدام ميسي، بدأ موسم الانتقال هذه السنة بأربع صفقات كبرى ثلاثة منها كانت انتقالًا حرًا لكل من قائد ريال مدريد سيرخيو راموس، وحارس منتخب إيطاليا وإيه سي ميلان جانلويجي دوناروما والهولندي جورجينيو فاينالدوم لاعب وسط ليفربول، بالإضافة إلى المغربي أشرف حكيمي الذي اشتروه من إنتر ميلان مقابل نحو 70 مليون يورو.
ومع عودة الجمهور فإن الفرصة ستكون مواتية أمام النادي الذي تملكه هيئة الاستثمار القطرية منذ عام 2011 ليزداد ازدهارًا ويستعيد نشاط العاصمة نفسها ونجومها الذين يحضرون في مدرجات حديقة الأمراء.
يهتم باريس سان جيرمان بمقاعد الضيافة في ملعبه والتي تدر بحسب أوليفيه مونا، المسؤول في مركز القانون والاقتصاد القانوني 80% من قيمة مداخيل المباريات رغم أنها تشكل نسبة 20% من إجمال سعة الملعب، كما أن هناك توجهًا منذ سنوات في العاصمة الفرنسية أن تُعزز صورة الملعب كـ "علامة كروية فاخرة" لاستقطاب رعاة. الملعب ربما سيشهد حضورًا مكثفًا من نجوم المجتمع العالمي خاصة مع وصول ليونيل ميسي؛ فمن لا يرغب في رؤية سحر ليو في الملعب؟
ميسي سيجلب لباريس ما لن يجلبه له أي لاعب؛ على مواقع التواصل الاجتماعي للنادي الباريسي كانت الزيادة كبيرة ما يقرب من ثلاثة ملايين متابع جديد في أول 24 ساعة لقدومه ثم 4.5 مليون آخرين على إنستجرام؛ الحساب الآخير زاد حتى الآن 12 مليون متابع منذ وصول ليو.
الأمر الآخر الذي قيل كان عن تغطية راتب ميسي من خلال fan token وهي عملات مشفرة تطلق للجماهير ويحصلون من خلالها على بعض المزايا من النادي. خلال خمسة أيام فقط من الإعلان عن قرب ميسي من باريس زادت قيمة التوكين الخاصة بباريس بنسبة 130%.
بالنسبة لوضع باريس المالي ففي موسم 2019-20 ارتفعت رواتب لاعبيه ورياضييه بنسبة 10% مع خسائر قُدرت بـ 125.8 مليون يورو بحسب المصدر ذاته، دخل باريس تراجع مدفوعًا بالجائحة إلى 540.6 مليون يورو بنسبة 15% عن السنة الماضية. ووفقًا لـ kpmg فإن رواتب الرياضيين شكلت 58% من قيمة إيرادات النادي في موسم 2018-19.
يرتبط باريس بعقد رعاية مع الخطوط القطرية أو Visit Rwanda وعقد رعاية مع نايكي قيمته 75 مليون يورو سنويًا، ولا شك أن انتقال ليو سيساهم في زيادة عقود باريس الإعلانية كما حدث بعد انتقال كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس في صيف 2018 قبل عودته هذا الصيف إلى ناديه القديم مانشستر يونايتد.
إنتر يعاني في الظل
في ظل الاهتمام الكبير بانتقال ميسي، يعاني بطل الدوري الإيطالي أزمة مالية طاحنة أجبرته على التخلي عن نجومه واحدًا تلو الآخر. فإلى جانب حكيمي عاد هداف الفريق روميلو لوكاكو إلى تشيلسي في صفقة قياسية شارفت على 100 مليون جنيه إسترليني لتكون أغلى الصفقات في تاريخ الدوري الإنجليزي.
الملاك الصينيون "شركة سونينج" لإنتر يبدون في طريقهم للتخلي عن بعض أسهم النادي الذي بلغت ديونه 508.2 مليون دولار وفقًا لبلومبرج. ووصلت خسائر النادي اللومباردي إلى 101 مليون يورو في عام 2020، ومن المتوقع وصولها إلى 152-211 مليون يورو في عام 2021.
التقارير تقول إن إنتر ميلان فشل في دفع مستحقات لاعبيه في موعدها بل تنازل اللاعبون عن مكافآت التتويج بالإسكوديتو ليتجاوز النادي أزمته.
في إنجلترا أدى تراجع عوائد الدوري الممتاز إلى تراجع مقارب في إنفاق الأندية الإنجليزية التي صرفت 1.1 مليار جنيه إسترليني على الانتقالات هذا الصيف بتراجع بنسبة 11% عن الصيف الذي سبق الجائحة. وفي تقرير لشركة ديلوايت عن سير الانتقالات في إنجلترا هذا الصيف نجد أن رغم صخب الصفقات الكبيرة المبرمة إلا أن نسبة الصفقات المجانية من إجمالي الصفقات زادت 22% عن صيف 2020.
أكثر الأندية الإنجليزية إنفاقًا كانت أرسنال ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتشيلسي. ووجود اسم أرسنال في البداية ليس بسبب الترتيب الأبجدي بل لأن الفريق الذي خسر ثلاث مباريات لعبها من أصل أربعة منذ انطلاق الموسم ولم يحزر إلا هدفًا واحدًا كان الأكثر إنفاقًا، حيث كفلته الصفقات الستة التي أبرمها مجتمعة 149 مليون جنيه إسترليني، يليه مانشستر يونايتد بـ 126 مليون جنيه إسترليني ومانشستر سيتي بإنفاقه 108 مليون جنيه وخلفه بمليونين تشيلسي.
قصةٌ أفضل في ألمانيا
الدوري الألماني كان الأقل تضررًا في الدوريات الخمس الكبرى بتراجع قدره 116 مليون جنيه إسترليني بنسبة 4%. وربما ذلك ما دفع الأندية الألمانية إلى الإنفاق هذا الصيف ليكون البوندسليجا الدوري الوحيد من الدوريات الخمس الكبرى الذي يزيد من إنفاقه من 290 مليون يورو في صيف 2020 حتى 415 مليون هذا الصيف مدفوعين كذلك بالصفقات الكبرى التي عقدوها مع الدوري الإنجليزي على رأسهم جادون سانشو الذي انتقل من بوروسيا دورتموند إلى مانشستر يونايتد مقابل 73 مليون جنيه إسترليني.
معاناة إنتر وبرشلونة والتضرر البسيط للدوري الألماني مقارنة بالبقية ربما يدفعنا للبحث عن حالة بايرن ميونخ بطل الدوري الألماني، الذي يبدو موقفه المالي قويًا بسبب سياسته الصارمة.
منذ أيام صرح رئيس النادي هيربرت هاينر، والذي كان رئيسًا لشركة أديداس لسنوات، أن النادي لن يخاطر بموقفه المالي من أجل مكسب رياضي قصير الأمد في إشارة لرفضهم كسر حاجز الرواتب للتجديد للاعبيهم جوشوا كيميش وجوريتزكا.
في ديسمبر 2020 نشر بايرن الحساب المالي للنادي في موسم 2019-20 التي عانت منه معظمة الأندية بسبب جائحة كورونا؛ بايرن حقق وقتها دخلًا بلغ 698 مليون يورو، صحيح الدخل قل بما يقرب من 50 مليون يورو عن الموسم السابق له لكن النادي أنهى الموسم بأرباح مرتفعة وصلت بعد الضرائب إلى 9.8 مليون يورو.
قيمة بايرن تقدر بما يقرب من 3 مليارات يورو وديونه تقريبًا تبلغ 1% من قيمته. وقد برهن النادي على قوته الاقتصادية مع افتتاح ملعبه في 2005 الذي اقترض 346 مليون يورو لتمويل بنائه يسددها على 25 سنة، أي بحلول 2030. لكن النادي البافاري نجح في دفع المبلغ مبكرًا 16 سنة عن الموعد المفترض.
تقدم الأندية الألمانية نموذج ملكية مغايرًا عن السائد في أوروبا؛ 50%+1 على الأقل من أسهم النادي مملوكة للجماهير. بالنسبة لبايرن فإن جماهيره تمتلك 75% من أسهمه، مقابل ما يزيد قليلًا عن 8% مملوكة لشركات أودي وأديداس وأليانز.
النظام الألماني كان مثار الحديث في الفترة الأخيرة بعد أزمة بطولة السوبر ليج التي أطلقتها 12 ناديًا أوروبيًا خارج لواء الاتحادات القارية والمحلية ووقتها خرجت الجماهير تُندد بملاكها وتشيد بالنظام الألماني.
تأثرت الكرة والرياضة في كل مكان بجائحة كورونا، لكن من الظلم إلصاق كل تدهور مالي أو فشل إداري بالجائحة وخير دليل على ذلك برشلونة. ربما الجائحة رغم سلبيتها إلا أنها كانت جرس إنذار للأندية كلها كي لا تركن على مصدر وحيد للدخل لأنه ببساطة ممكن أن يتبخر فجأة لسبب خارج عن الجميع.