كم تمنت أمي أن أنشر كتابًا يضم قصصي، ولكن لوقت طويل لم تكن لديَّ قصص بل ما يمكن تسميته نصوصًا حرّة، حتى شاركت في ورشة كتابة إبداعية انتهت بكتابة قصة فازت بجائزة يرعاها المجلس الأعلى للثقافة. حينها هاتفتني مسؤولة من المجلس، وشجعتني على استكمال مجموعة قصصية كاملة للتقدم بها في المسابقة الأدبية السنوية التي يعقدها المجلس والتي لا تستقبل قصصًا منفردة بل مجموعاتٍ مكتملة.
استكملت المجموعة القصصية التي كنت بدأت كتابة قصص منها بالفعل، وشاركت بتلك المجموعة في مسابقة المجلس الأعلى السنوية وفزت بالمركز الثاني مكرر. كنت أكتب القصص في المواصلات العامة لأن الوقت الذي تتركه ساعات العمل لا يكفي للكتابة. بعدها تحولت الكتابة في المواصلات من ضرورة إلى عادة.
شعرت بأن حلمًا ما يقترب، فأضفت عددًا من القصص إلى تلك المجموعة، وعندما شعرت أنها اكتملت، أرسلتها إلى عدة دور نشر. بعض الدور ردت بعدم الموافقة على العمل، ودور أخرى لم ترد بالأساس، حتى قرأت إعلانًا على فيسبوك عن مبادرة الكتاب الأول التي أطلقتها دار حسناء، لنشر أول عمل للكاتب من المجموعات القصصية بمشاركة مادية ألف جنيه من الكاتب.
بالفعل أرسلت العمل ورد المسؤول على رسالتي بقبول النشر في خلال أيام، ووصلت مجموعتي القصصية إلى القائمة القصيرة في جائزة ساويرس الثقافية، ليوقعني وليدي الأول في فخ الاستمرار في الكتابة الاحترافية.
بدايات أخرى لم تكن سلسة
تجربتي في نشر كتابي الأول، وهي التجربة التي لم تكن لتكتمل إلا بمشاركتي ماديًا في تكلفة نشر الكتاب، ألقت بتساؤلات عديدة حول سوق النشر في مصر، والمحاولات الأولى للكتّاب الشباب وتأثرهم بمتابعين كُثر على مواقع التواصل الاجتماعي، والدور المفترض لدار النشر في تحسين جودة العمل الفني من خلال المراجعة والتحرير الأدبي، بالإضافة إلى الجدوى المادية للنشر باعتباره أحد مصادر رزق الكتّاب التي يفترض أن تدرّ عليه دخلًا لا أن ينفق الأموال لتنشر له الكتب.
في عام 2015، نشرت هند جعفر التي تعمل مفهرسة مخطوطات في مكتبة الإسكندرية، مجموعتها القصصية الأولى عدودة التي حصلت على المركز الثاني في مسابقة ساويرس الثقافية.
تحكي هند لـ المنصة كيف رفضت دار نشر ميريت العمل في البداية قبل أن يبلغها مدير الدار محمد هاشم بالموافقة على النشر فيما بعد.
بدأت هند رحلتها مع الكتابة بينما كانت في الصف الأول الثانوي، إذ نُشِر أول مقالاتها في مجلة أخبار النجوم. واظبت لفترة على كتابة مقالات نقدية صغيرة لبعض مشاهداتها التلفزيونية. تنوعت كتاباتها أكثر حين تخصصت في الصحافة بقسم الإعلام في كلية الآداب بين فنية وأدبية. وحصدت جائزة الهيئة العامة للكتاب لأفضل قارئ بكتابة عدد من المقالات النقدية لعدد من إصدارات مكتبة الأسرة.
أطلق فريد عبد العظيم روايته خوفًا من العادي عن دار روافد للنشر مؤخرًا في عام 2018، ولكنه بدأ الكتابة في عام 2016 وعمره 33 عامًا.
يقول إن الأمر كله بدأ عندما حضر صالونًا ثقافيًا ينظمه أحد الروائيين، وهناك ألقى قصة قصيرة كتبها. وعندما أجمع الحاضرون على ضعف القصة وفقر اللغة وركاكة الأسلوب، أصيب بصدمة لأنه توقع عكس رد الفعل هذا، واستمر بعدها في كتابة القصص مدفوعًا بالتحدي، وبعد فترة قصيرة فاز بالمركز الأول في مسابقة للقصة القصيرة تنظمها مجموعة من وحي الأدب القصصية.
في عام 2017، أعلنت الدار المصرية اللبنانية عن تنظيم ورشة للرواية يديرها الكاتب عمرو العادلي، فأرسل فريد إحدى قصصه وكانت المفاجأة هي قبوله مع تسعة كتاب شباب آخرين من ضمن 180 شخصًا تقدموا للالتحاق بالورشة.
وأثناء الورشة، بدأ كتابة المسودة الأولى لروايته حسبما يحكي لـ المنصة فلاقت استحسانًا من المُحاضِر وفريق العمل بالدار، ووصلت مسودة الرواية إلى القائمة القصيرة للورشة ولكنها لم تفز بالمركز الأول. بعدها تأهل للمشاركة في مشروع قصص القاهرة القصيرة لعام 2018 الذي نظمه معهد جوته بالتعاون مع مؤسسة بنك التعمير الألماني ضمن 12 متدربًا، وأنهى الرواية وأرسلها لأغلب دور النشر المصرية ولم يرد عليه أحد سواء بالقبول او الرفض، مما اضطره للمشاركة بجزء من تكلفة النشر، كما تحمّل أجر المراجع اللغوي وتكلفة الإخراج الفني وتصميم الغلاف.
في الجامعة، بدأت عالية عبد اللطيف كتابة التدوينات وتطورت كتابتها عبر المشاركة في ورش للكتابة الإبداعية منذ عام 2012 حتى 2015. وبدأت أولى محاولات النشر الورقي في عام 2015 بنشر كتابها الأول مشروع بوهيمي، حتى قبلته دار نشر كتابي في أواخر عام 2016، بعد أن أرسلت العمل لسبع دور "تدعي اهتمامها بالنشر للشباب" حسبما قالت لـ المنصة، وقوبل بالرفض، ولكنها تحملت تكلفة النشر.
لم ينوِ عبد الله عمار، صاحب ديوان فضفضة الساعة 2 الصادر عن دار سفنكس، أن ينشر كتابه "خوفًا من يُهان الكتاب أو لا يُنفّذ بالشكل الذي أريده". لم يتحمس عمار للنشر مع أي جهة حكومية "لأن أغلفتها لا تختلف عن بعضها البعض، رغم أنها تصل إلى الدول العربية"، بينما تطلب دور النشر الخاصة مبالغ كبيرة وقد لا يوزَع الكتاب بطريقة تجعله متوفرًا لمن أراده وقد لا يُنفّذ الكتاب بالطريقة التي يريدها الكاتب، كما أن بعض دور النشر لا تضع دواوين الشعر في خطتها.
نشر عبد الله كتابه بالصدفة مع دار تعرّف على صاحبها من خلال صديقه، وحاول صاحب الدار إقناعه بالنشر حتى وقّع العقد، ولكن توزيع الديوان من جهة الدار كان دون المتوقع مما "أشعره بإهانة كتابه"، حسبما يحكي لـ المنصة، فكاد يقتصر على فرشات الكتب على الأرصفة، ولكن استطاع عبد الله توزيع كتابه في مكتبات معروفة بفضل علاقاته وعمله في إحدى سلاسل المكتبات المشهورة.
هل يحصل الكاتب على أرباح؟
هل سيأتي الوقت الذي نتفرغ فيه للكتابة ونستقيل من أعمالنا الأخرى؟ هل صناعة النشر بها مساحة تسمح للكتّاب الشباب بالحصول على مكاسب مجزية؟
ارتفعت أسعار الورق من 8 آلاف جنيه للطن إلى 18 ألف جنيه في عام 2017 بعد قرار تعويم الجنيه، وفقًا لرئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد للعين الإخبارية، وهو ما أكدته مؤسسة دار العين فاطمة البودي في حديثها لصحيفة الشرق الأوسط، ناهيك عن أزمة قرصنة الكتب وتزويرها. وأشارت البودي في نفس السياق إلى محاولات دور النشر لتقليص عدد العناوين المنشورة وعدد النسخ في الطبعة الواحدة. ويلقي الناشرون اللوم على الدولة لعدم تدخلها لدعم صناعة النشر.
قد يعطينا ذلك مؤشرًا إلى صعوبة نشر أعمال الكتّاب غير المعروفين، بالإضافة إلى تأثير تلك العوامل على أرباح الناشر والمؤلف.
لم تتلقَ هند ربحًا من نشر كتابها ولكنها لم تشارك في تكاليف نشره، ولم تتلقَ منحة لكتابته، ولكنها حصلت على المركز الثاني في جائزة ساويرس مناصفةً وكتب عن مجموعتها القصصية نقّاد وكتّاب كبار أبرزهم الروائي الراحل علاء الديب.
تقول هند إنها لم تنتظر شيئًا من النشر وتعتقد أنها على تماس مع كثير من الكتاب والناشرين "بالتالي كتجربة أولى، ليس في الإمكان أفضل مما كان" وإن كانت تتمنى تنويع أماكن التوزيع فقط لا غير، ولكن النشر جعلها أكثر مسؤولية وأكثر احترافية بالطبع، فالأمر لم يعد هواية تحتمل التجريب الممتع، فهناك ناشر يريد المكسب المادي وقارئ تحتاج إلى ثقته.
ولحسن الحظ، فإن هند تحب عملها "وأقول في نفسي كثيرًا يومًا ما عمل بورخس في مكتبة بوينس أيرس الوطنية. من يدري؟"، ولكنه يتطلب تركيز ذهني كبير، وهو لا يتعلق بالكتابة، بل أنه عمل تراثي متخصص ويستمر حتى الخامسة مساءً، لذا فخياراتها في بقية اليوم محدودة، وهي أنها تنتظر إطلاق بحثها عن الفلسفة الأبيقورية -وهو تخصصها في الدراسات العليا- في كتاب، كما أنهم أصدروا كتالوج مخطوطات في مكتبة الإسكندرية، لذا فهي ليست متفرغة تمامًا للكتابة، كما أنه لا يوجد عائد مادي للتفرغ لها، فهي لم تحصل على ربح من مبيعات كتابها.
فريد مثلها يعمل بدوام كامل ولكنه يعمل محاسبًا في شركة حكومية ويعيقه العمل بدوام كامل عن الكتابة بعض الشيء، على الأقل من ناحية الكم، فعدد الساعات المتاحة للقراءة والكتابة غير كافٍ على الإطلاق، ولكنه نجح في الانتهاء من كتابة رواية جديدة بعنوان يوميات رجل يركض والتي اتفق على نشرها مع منشورات إبييدي.
أيضًا عالية لم تحصل على ربح من الكتاب وترى أن هذه من النقاط المحبطة في تجربة النشر، ولم تشارك دار النشر في التدقيق اللغوي أو المراجعة، ولكنها أسهمت في التنسيق الداخلي للكتاب وتصميم الغلاف، وحتى الآن، لم تحصل عالية سوى على دفعة واحدة من نصيبها من الربح لا تغطي حتى ما أنفقته لنشر الكتاب.
الكتابة بالوضع الحالي والمحددات القائمة، بالنسبة لعالية، لا تصلح أن تكون مصدرًا للرزق، بل تعتقد أن العمل بغير الكتابة يعطي الكاتب فرصة جيدة ليكتب فعلًا ما يريد كتابته عندما يريد، دون الاعتماد على أي محددات أخرى، والكتابة في الكثير من الأحيان تكون تجربة محبطة، ووجود مجالات أخرى للتحقق، تدعم ثقة الكاتب بنفسه وتوسع دوائر تأثيره بالحياة هو أمر إيجابي.
لم يوافق عبد الله على فكرة أن يدفع مبلغ لدار لتنشر له كتابه، ولم يحصل إلا على ربح بسيط للغاية من كتابه. قرر عبد الله أن يقيم حفل توقيع في جناح دار نشر أخرى غير التي نشر معها، مقابل أن يعطيهم نسبة من الربح، وحضر الحفل عدد مرضٍ من الجمهور بالنسبة إليه، ووقتها أصر أن يحصل على نسبة من ربح المبيعات، والتي وصلت بعد توزيعه بينه وبين الدار التي نشرت الكتاب والدار التي استضافت حفل التوقيع إلى مئتي جنيه.
يعمل عبد الله محرر "سوشيال ميديا" في دار نشر معروفة، وقبلها عمل في سلسلة مكتبات كبيرة أيضًا، ولكنه يرى أن مدى استفادته من عمله من حيث الكسب المادي بالأساس ثم العلاقات، مقابل ضياع الوقت بعيدًا عن الكتابة، تساوي 30 بالمئة مقابل 70 بالمئة، أي أن الاستفادة ليست كبيرة مقابل الوقت الذي كان يتمنى أن يكتب فيه، فهو يرى نفسه شاعرًا بالأساس، ولكنه يستطيع أن يكتب القصة والرواية والسيناريو ولديه أفكار يريد أن يكتبها ولكن ليس لديه متسع من الوقت، وهو لم يشارك في المنح الحكومية، لأنه يرى أن المحسوبية تتدخل في الاختيار، ولم يشارك في المنح التي تقدمها مؤسسات خارج مصر، بالرغم من أنه يرى أنها تقدّم مبالغ مجزية للكتّاب لكي يستطيعوا التفرغ لأعمالهم.
استطاع محمد الحاج أن يحصل على منحة المورد الثقافي، والتي وفرت له وقتًا لكتابة مجموعته القصصية لا أحد يرثى لقطط المدينة التي حصلت في جائزة ساويرس الثقافية على المركز الأول، لأنه لم يضطر إلى العمل في تلك الفترة، كما أن المنحة تكفلت بمصاريف النشر وأجور مصمم الغلاف والمحرر.
يعمل الحاج مترجمًا وكاتب محتوى وسيناريست، ولكنه لا يعمل بدوام كلي، أما الكتابة الأدبية، فلها اعتبار شخصي بالنسبة إليه، إذ يمارسها مدفوعًا بما يريد أن يحكيه.
دور مواقع التواصل الاجتماعي
وبخصوص التسويق لنفسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فتقول هند إنها لا تشغل بالها بهذه الأمور، فهي آخر شخص يهتم بفكرة الدعاية لنفسه بهذه الطريقة، وأحيانًا تراها "مبتذلة وبها نوع من الاستجداء يقترب للتسول من القارئ"، وحينما كتب علاء الديب عن المجموعة، وصلت إليه من خلال بعض الكتاب والصحفيين، وحين وقع الاختيار على قصة النفس المطمئنة لترجمتها للإنجليزية في كتاب قصص من القاهرة، وصلت إلى المحرر الأدبي عن طريق أحد أصدقائه، قرأ المجموعة وأعجبته، فالعبرة، بالنسبة لهند، بجودة العمل.
ولكن على الجانب الآخر فإن فريد، انطلاقًا من اعتقاده بأن القارئ لا يشتري عادة كتابًا لكاتب لم يسمع عنه من قبل، يعتقد في أهمية التسويق ليحقق الكاتب نجاحًا جماهيريًا. ويضيف أن عدد متابعي الكاتب على فيسبوك يعطيه الأفضلية للنشر في الكثير من دور النشر، ولإدراكه لدور مواقع التواصل الاجتماعي في التسويق، يحاول فريد نشر مقاطع من روايته على المجموعات التي يتفاعل فيها القراء وعلى حسابه الشخصي.
عمل عبد الله حاليًا في مجال التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه يرى أن "بعض الكتاب يشكلون مافيا على فيسبوك لجمع المتابعين والتسويق لبعضهم البعض"، وهو لا يريد أن يشارك في هذا الصراع.
التحرير والتوزيع وما بينهما
لم تقدّم دار ميريت أي ملاحظة تحريرية لعمل هند، ولكنها ناقشته مرارًا وتكرارًا مع والدتها التي اعتادت أخذ رأيها وملاحظاتها فيما تكتب، ومع زميلها محمد البرسيجي الذي راجعه لغويًا، وكذلك فريد، لم تقدم له دار النشر أية ملاحظات خاصة بالعمل.
ويرى الحاج أن دور النشر المصرية لا توفر هذا الدور بالشكل المرجو، لكن من حسن الحظ، أن زوجته ياسمين زهدي محررة قسم الثقافة في موقع مدى مصر، أدت هذا الدور حتى قبل ذهابه بالعمل إلى دور النشر، ويقول أن العمل معها كان من أمتع مراحل العمل على مشروعه، نظرًا لملاحظاتها التي جعلته يعيد تفكيك وتركيب العمل في بعض الأوقات.
أما عالية فتعتقد أن نوعية الكتاب لها دخل كبير في صعوبة نشره، فهي تعتبر كتابها تأملات قصصية ويمكن اعتباره أقرب إلى النصوص الأدبية، و تستسهل أغلب الدور -في رأيها- نشر الرواية والأدب الساخر والكتابات التي ترتدي زي التنمية البشرية.
يقول الحاج إن عددًا من دور النشر لم يوافق على نشر المجموعة حتى بعد حصوله على منحة المورد الثقافي التي تغطي تكاليف النشر، بحجة أن القصص لا تبيع ما يكفي من النسخ "مكنتش عارف موضوع إن سوق النشر في مصر بيخاصم فن القصة القصيرة من بابه"، ولكن دار التنوير نشرت منها طبعة محدودة ولم يكن لديها النية لنشر طبعة ثانية، بعد نفاد الطبعة الأولى.
تمنى الحاج أن يُتاح كتابه للنشر في أماكن البيع، فكثيرًا ما وردته رسائل من قراء لسؤاله عن الأماكن التي يتوفر بها الكتاب، ليكتشف أنه غير متوفر بالأماكن التي أبلغته بها دار النشر، لذا فالنشر لم يقدم له سوى النظر لكتابه بجدية، ولكن التواجد الفعلي في السوق الذي قد يوفر عائدًا ماديًا للكاتب، فلم يحدث سوى مع حالات قليلة للغاية ممن يعرفهم الحاج من زملائه الكتاب. وهو سعيد بقرصنة كتابه وإتاحته على شبكة الإنترنت، لأنه يعتبر أن غرضه الأساسي من الكتابة هو أن الوصول إلى القارئ.
يرى الحاج أن النشر الورقي يضيف قدرًا من الموثوقية على العمل الفني، فإن الكاتب حتى الآن لا يتم التعامل مع كتابته بجدية إذا لم تُنشر بعد، وبالتالي فيمكن اعتباره نوعًا من أنواع الدعاية، حتى لو كانت القراءة الفعلية للأدب بعيدة عن آليات سوق النشر، مثل قرصنة الكتب عبر الإنترنت، والنشر الورقي لا يتيح الانتشار الكافي للكتاب الناشئين، فكمية النسخ المطبوعة محدودة، وحجم التوزيع محدود باستثناء دور نشر بعينها، خاصةً بالنسبة للأعمال الأدبية عدا الروايات.