صباح أمس الجمعة، أجاب عضو بمجلس النواب وقيادي في حزب مستقبل وطن على اتصال المنصة للتعليق على دعوة المقاول والممثل محمد علي المصريين للتظاهر، بالتأكيد على أن شيئًا لن يحدث في المساء سوى فوز الأهلي على الزمالك في نهائي بطولة السوبر المصري "ونحتفل".
النائب الأهلاوي لم يرد على اتصالات المنصة طوال يوم السبت، وأيضًا على رسائل الواتساب، للتعليق على تفاعل مئات المصريين مع دعوة محمد علي للتظاهر ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة وعدة محافظات أخرى، طوال ليل أمس وحتى فجر السبت.
وتجمع المئات مساء أمس في مظاهرات متفرقة بميدان التحرير، ومدن الإسكندرية ودمياط والمنصورة والسويس والمحلة، مطالبين برحيل السيسي، في مظاهرات نادرة، ومزقوا لافتات كانت تؤيد الرئيس.
تليجرام أكثر أمانًا
النواب المؤيدون اعتبروا هذه الدعوات والتظاهرات "مؤامرة إخوانية دولية"، بينما أعرب نواب منتمون لتكتل 25-30 البرلماني المعارض عن اعتقادهم أن الصورة ما زالت ضبابية غامضة و"محدش فاهم حاجة".
جميع النواب الذين حاولت المنصة التواصل معهم للتعليق على الأحداث رفضوا بشكل مطلق الحديث عبر الهاتف، مفضلين تطبيقات أكثر أمانًا مثل فيس تايم وتيلجرام وسيجنال، وبطبيعة الحال جميعهم شدد على عدم ذكر اسمه.
نائب آخر عن حزب مستقبل وطن علق على تظاهرات الأمس بقوله إن "ما حدث جزء لا يتجزأ من المؤامرة المستمرة على مصر، والحديث عن كارت أخضر من أجهزة سيادية لمساندة التظاهر ضد الرئيس كلام فارغ".
وقلل النائب من حجم التظاهرات ولكن في الوقت نفسه اعترف بأزمة في الإعلام المصري الذي دفع المواطن للجوء للإعلام "المتآمر ومشاهدة فيديوهات مفبركة".
من جهتها أصدرت النائبة غادة عجمي، عضو مجلس النواب عن المصريين في الخارج، بيانًا صباح اليوم السبت شددت خلاله على أن "أبناء الوطن في الخارج رفضوا الانسياق وراء دعوات مشبوهة مؤخرا للتظاهر ضد الدولة المصرية، مؤكدة أن هذه الدعوات يقف خلفها قيادات وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية في الخارج، والتنظيم الدولي لهم".
الظرف لا يسمح
تحدثت المنصة إلى نائبين من تكتل 25-30 البرلماني، حول احتجاجات الأمس. قال أحدهم وقد رفض بطبيعة الحال ذكر اسمه "محدش عنده يقين. علامات الاستفهام أكتر من الإجابات، معتبرا الحديث عن وجود صراعات في أجهزة الدولة ومساندة بعضها للتظاهر "مجرد استنتاجات".
نائب آخر أجاب عن سؤال حول إمكانية التحرك ككتلة نواب تمثل المعارضة تتحد مع أحزاب داعمة للديمقراطية عقب تظاهر المئات أمس إن "محمد علي خارج مصر، والفاتورة هنا ثمنها غالي لن نقدر عليه"، مشيرًا إلى تكرار القبض على سياسيين ونشطاء وتوجيه اتهامات لهم، وبقاءهم في السجون عدة أشهر، لمجرد طرحهم مبادرات.
حتى العمل البرلماني ممثلًا في تقديم الأسئلة وطلبات الإحاطة والاستجوابات لن تتمكن كتلة المعارضة داخل البرلمان من القيام به، فيما يتعلق بادعاءات المقاول محمد علي وجود فساد في عمليات مقاولات.
"ماعندناش برلمان"؛ هكذا رد النائب ساخرا، مؤكدا أن "الظرف السياسي لا يسمح".