ترجع أصول جيوفاني جوتزو الذي يبلغ عمره أربعين سنةً، إلى مدينة كوسينزا، لكنه يعيش في نابولي ويعمل في هيئة البورصة الإيطالية في روما. هذا الرجل الكفيف لديه منح تعوّض غياب بصره مثل سلامة الحدس والقدرة على التوقع، ما جعله يكسب أموالًا كثيرة من المراهنات في عالم كرة القدم.
تعود جوتزو أن يجلس بجوار صديقه باولو، والذي يصف له كل ما يحدث داخل أرض الميدان، فيتوقع هو ما الذي سيحدث، مثلما حدث أثناء مباراة يوفنتوس وتشيلسي في دوري الأبطال في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، وقبل أن يذكر صديقه اللاعب المنفرد بالمرمى الذي سجل الهدف الثالث، قال جيوفاني "هيًا يا كوالياريلا، نعم، إنه كوالياريلا". كان بالفعل هو كوالياريلا.
حين كان جوتزو طفلًا، كان مارادونا يلعب لنابولي، وينثر سحره الخالد ويحقق البطولات، اختار وقتها أن يشجع يوفنتوس "مارادونا لاعب عظيم، ونابولي وقتها كان فريقًا عظيمًا، لكني اخترت تشجيع يوفنتوس الذي لم يكن يفز بأي شىء وقتها، ربما لأنني أحب اختيار الأشياء الأصعب، كنت أشعر أنني اليوفنتينو -مشجع يوفنتوس- الوحيد في الوقت الذي كان دييجو يبني فيه امبراطوريته في نابولي".
ولد جوتزو وهو فاقد للبصر، وتخرج من كلية الآداب قسم اللغات الأجنبية، كما كان بطلًا للجودو في دورة الألعاب البارالمبية بقيادة مدربه فياني مادليني، حيث كان يتدرب معه في منطقة سكامبيا في نابولي. إنه يحب مدينة نابولي إجمالًا، بكل ما فيها من حلو ومر، لكن شغفه الأكبر هما اللونين الأبيض الأسود، اللذين لم يرهما أبدًا سوى في قلبه، فربما يكون القلب في كثير من الأحيان أكثر صدقًا.
عاش جوتزو كل خيبات الأمل الأوروبية مع يوفنتوس، في خمسة نهائيات خسرها أمام بروسيا دورتموند عام 1997، أمام ريال مدريد عام 1998، ميلان في نهائي 2003، ونهائي برلين قبل أربع سنوات الذي خسره الفريق الأبيض والأسود أمام برشلونة والذي حضره من أرض الملعب، وأخيرًا أمام ريال مدريد في 2017.
يقول جوتزو "كنت أحلم دائمًا بلاعب مثله في اليوفي، منذ أن تابعت الفريق لم نمتلك أبدًا لاعبًا مثله، القوة والقدرات الفنية والحسم، إنه يشبه شخصية سوبر سايان في سلسلة الدرجون بول (سلسلة مانجا يابانية كتبها ورسمها تورياما من 1984 إلى 1995) وقفزته التي سجل منها هدفه في اليوفي تجعلني أتخيله كما لو كان ديك فوسبيري (في قفزته الشهيرة في مسابقة الوثب العالي بأولمبياد مكسيكو سيتي 1968).
الآن، أخيرًا لعب لنا، أريد أن أراه، سأذهب لملعب نهائي الأبطال، الذي من المؤكد أننا سنصل له، المشكلة أنني سأحتاج تذكرتين، تذكرة لي وتذكرة لصديقي باولو، لكني واثق من أن إدارة يوفنتوس ستساعدنا".
أمر يشبه الحلم، الذي أحسه جوتزو وهو نائم، وصول كريستيانو رونالدو إلى تورينو في أكثر الصفقات غير المتوقعة والمثيرة للجدل في القرن الواحد والعشرين، بعد أن فعل كل شيء وحقق كل شيء خلال تسع سنوات قضاها في مدريد.
قدوم رونالدو هو معجزة تحققت، بعد سنوات من غياب الأساطير عن شبه الجزيرة الإيطالية، بكل المقاييس، إنها معجزة ليست من اختصاص مؤسسة الفاتيكان والتي مقرها روما، معجزة يريد أن يشهدها جوتزو وهي تحقق الحلم، وهو رفع كأس دوري الأبطال.
زواج كاثوليكي: يوفنتوس وكريستيانو
بشكلٍ أو بآخر، كريستيانو يشبه يوفنتوس، هو لاعب يملك بالفعل العديد من سمات اليوفي التاريخية، العمل الجاد والصارم، محاولة التطور في كل عام وكل يوم، القيام بالحد الأقصى من جانب لاعبيه، أو جنوده بالأحرى، في كل مناسبة أو مباراة، حتى لو كانت ودية.
هذا هو ما جعله الأكثر استحواذًا على الجوائز الكبرى في مسابقة النفس الطويل، مثل الدوري الإيطالي، وجعله كذلك أقل الأندية في أوروبا تجنبًا للمشاكل، وقادر دومًا على احتواء أزماته الداخلية، وإلا فإنه لم يكن ليستيقظ بقوة في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، بعد سقوطه الشهير إلى الدرجة الثانية في عام 2006 على خلفية قضية الكالتشيو بولي.
لذلك وصل ابن ماديرا لما وصل إليه، فالتوافق بينهما كبير للغاية، أكثر من توافقه مع الأندية الثرية التي صنعت ربيعها في السنوات الأخيرة بفِعل الأموال، والتي طلبت وده بالفعل، لكن كان الرد بالنفي.
كان النجم الذي تألق في العقد الأخير بصورة لافتة للأنظار في الدوري الإسباني، قد اختار نفس ذلك الاختيار الأصعب الذي قام به جوتزو، حينما قرر التوجه إلى إيطاليا، تاركًا خلفه سنوات من الإنجازات والذكريات التي لا تنسى في ملعب السنتياجو برنابيو، حيث لعب دورًا رئيسيًا في معظم بطولاته، وربما الدور الأعظم في المباريات النهائية والأوقات الحاسمة، فهو شخص يتلذذ ويعيش على المعارك الكبرى، والتحديات المتأججة.
دوري الأبطال.. مرارة في الفم
نادي يوفنتوس ، أو السيدة العجوز، نادٍ بتقاليد خاصة، الصرامة والنظام عنوانها، والإصرار على الفوز هو في الحمض النووي لأي فرد ارتدى هذا الشعار ، ودافع عن ألوانه، على مر العصور، لكن خيبات الأمل في النهائيات الأوروبية منذ عام 1996 فاقت كل وصف.
سبعة نهائيات خسرها النادي الإيطالي في نهائي دوري الأبطال، منها خمسة نهائيات كاملة خسرها بعد أن فاز بلقبه الأخير عام 1996 بركلات الترجيح أمام أياكس بقيادة المدرب مارتشيلو ليبي، كم من دموع ذرفت ومن من قلوب وكم من ضحايا تأثرا بهذه الإخفاقات.
بالفعل وقع ضحايا من جراء هذه الهزائم المتكررة للفريق الكبير، حتى أصبح دري الأبطال هاجسًا وكابوسًا يطارد كل محب للافيكيا سينيورا (السيدة العجوز)، شيء يريدون أن يتجنبوا الحديث عنه كل وقت، إنه عقدة لأجيال من مشجعي النادي الأكثر فوزًا بالبطولات داخل إيطاليا، ليس جيل واحد، إنما أجيال.
بعد وصول رجل النهائيات، الدون، الذي كان فتاكًا في دوري الأبطال في سنواته في ريال مدريد و قبلها مع مانشستر يونايتد، فإن الهدف الآن هو لعب نهائي دري الأبطال، وبحضور كريستيانو، ربما ستمر كل الخيبات الماضية، وسينسي الجميع ممن تألموا تلك الخسارات، وكأنها لم تكن.
يملك الفريق مدربًا مُحنكًا إلى حدٍ كبير، وهو ماسيمليانو أليجري الذي قاده للهيمنة على الدوري الإيطالي بلا منازع، بفضل مرونته التكتيكية وقراءته الجيدة للمباريات والفريق الخصم، تلك العقلية الشطرنجية التي يملكها مدرب ميلان وكالياري الأسبق لم تسعفه في مباراتين نهائيتين، لذا فربما تكون فرصته الأخيرة هذه المرة، وربما بوجود سلاح جديد مثل ابن جزيرة ماديرا، يتغير شىء، ولو مرة.
الفقر يصنع الرجال
لو عدنا بالوراء لتاريخ هذا الفتى الذي ولد في فبراير/ شباط 1985، سنرى أنه لم يكن يملك أي شيء يجعله يحقق كل هذه الأحلام، لم يكن أي شيء، طفل لشبونة الفقير، والدته طباخة ووالده بستاني، في وقتٍ كانت الأمة البرتغالية تعيش فيه فترات تراجع على كافة الأصعدة.
يقول رونالدو "كنا فقراء جدا، لم أحصل على ألعاب أو هدايا كالأطفال، وكانت شقتنا ذات مساحة ضغيرة جدا، كانت تتكون من غرفتين فقط، هذا الوضع جعلني أصل لمرحلة النضج سريعًا، وكبرت وأنا صغير، لم أهتم بالمدرسة، تشاجرت مع المدرس، ووافقت العائلة على أن أنسى التعليم وأن أركز فقط على كرة القدم".
عرف رونالدو طريق الموهبة مع أكاديمية ناشئين نادي سبورتنج لشبونة، بعد أن التقطته عين كشافي النادي الخبيرة من فريق ناسيونال في جزيرة ماديرا، وأصبح أصغر لاعب يمثل فريق سبورتنج لشبونة، قبل أن يُقدم على الخطوة الأكبر وهي الانتقال لمانشستر يونايتد.
دفع به المدرب الروماني لازلو بوليني لأول مرة مع الفريق الأول للفريق البرتغالي بعمر 17 عامًا، مع مخاوف من عدم قدرته على اللعب في هذا المستوى الكبير، لكنه أبهر الجميع، وسجل هدفين في مرمى موريرينيسي، الأول بعد تخطي ثلاثة مدافعين والآخر بضربة رأسية، لينطلق قطاره التهديفي دون توقف منذ يومها.
قبلها كاد يتوقف الطفل الصغير عن ممارسة كرة القدم، بعد اكتشاف أزمة في قلبه، حيث كان ينبض بسرعة كبيرة جدًا، خافت والدته دولوريس أن تكون هذه نهاية احترافه للعبة كرة القدم، لكنه عاد بعد أيام قليلة للتدريبات، بقوة وإصرار كبيرين.
عرف كريستيانو الشهرة وحقق الألقاب مع مانشستر يونايتد في سن صغيرة مع مدربه السير أليكس فيرجسون. وقدم أداءً يغلب عليه الطابع الفني والمهاري أكثر من كونه هدافًا، مع الخدع والمهارات غير المتوقعة، وأصبح من أعمدة المنتخب البرتغالي طيلة تلك السنوات، مما قاده بعد ذلك ليلعب دورًا رئيسيًا في فوزه ببطولة أمم أوروبا 2016.، ولكنه وقتها كان لاعبًا وشخصًا مختلفًا تمامًا.
كريستيانو أصبح واحدًا من اللاعبين الذين سيخلدهم التاريخ بعد أن أبهر الجميع بمستوياته مع ريال مدريد، وأصبح هدافًا لا يشق له غبار، وتطوره الجسدي والذهني بشكلٍ خارق مع مرور السنوات كان نتاجًا لهذا التطور في شخصيته، حتى جعل البعض ينظر له كواحد من أفضل الرياضيين على مر التاريخ.
هذا الذي عاش كطفل في أسرة فقيرة، أصبح في عام 2016 الرياضي صاحب الدخل الأكبر في العالم، ذلك بفضل العقود الإعلانية، كما أطلق علامته التجارية الخاصة به في الملابس والأحذية، إضافة إلى سلسلة فنادق خاصة، كما تمت تسمية مطار مدينة فونشال مسقط رأسه باسمه.
نعم هو نفسه الطفل الذي ترك المدرسة في سن صغيرة، الذي ترعرع فقيرًا ولم يعش مثل أقرانه الذين كانوا في مثل عمره، أصبح يملك كل ذلك، في تغير مذهل له ولعائلته خلال 10 سنوات فقط.
الحب الجديد.. صدفة
بدأت القصة في أبريل 2018، عندما واجه يوفنتوس ريال مدريد في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، على ملعب الأليانز آرينا في تورينو، حيث سجل كريستيانو هدف بمقصية خيالية، كانت الشرارة في بداية قصة العشق بينه وبين السيدة العجوز.
كل ذلك حدث عن طريق الصدفة، فبعد أن سكنت مقصية كريستيانو شباك جيانلويجي بوفون، ركض البرتغالي للاحتفال بحركته المعتادة، حيث يقفز في الهواء وظهره لجماهير الفريق الخصم، ولكن بعدها بثوانٍ، سمع تصفيق جماهير ملعب الآليانز في تورينو، تصفيق مدوٍّ ومعبر، رد عليه كريستيانو بإيماءة من رأسه وبحركةمن يده معتذرًا، وربما كان يشعر بالامتنان العميق، كان ذلك التواطؤ المفاجئ والذي لا يقاوم هو بداية قصة الحب.
اعتراف جماهير اليوفي بجودة البطل البرتغالي، ببراعته، كانت حركة مفاجأة، الجماهير فتحت فمها بالفعل اعترافًا بالإعجاب، ثم جسدته بالتصفيق الجماعي لرونالدو، ليحييهم البطل وفي نفسه تحركت رعشة داخل القلب، تخبره بأن هذه الجماهير تستحق الحب، عند هذه النقطة كانت نهاية قصته مع مدريد، وبداية قصة أخرى في الأراضي الإيطالية.
صحيح أن اليوفي يفوز ويهيمن على البطولات المحلية في إيطاليا في آخر السنوات، بقيادة مدربه ماسيمليانو أليجري، وقبله أنتونيو كونتي، لكن العقدة في أوروبا لم تنحل أبدًا، بل أنها أصبحت أكثر مأساوية بعد الخسارة أمام ريال مدريد في نهائي كارديف عام 2017 بأربعة أهداف لهدف.
لذا فإن وصول لاعب بحجم صاروخ ماديرا يشكل قفزة في مستوى التوقعات عند هؤلاء المشجعين، ومنهم ماريو ستيفانيني، المُلقب بالـ إل دورو Il Doro الذي توفي في شهر نوفمبر الماضي عن عمر ناهز الـ71 سنةً.
كانت وصيته مختلفة، هي الأولى من نوعها، تدرك معها مدى التعلق بشيء غير مادي كفريق كرة قدم، حيث قرأ أبنائه وأحفاده فيها السطر التالي «لا أريد زهورًا على قبري، فقط ضعوا عليه صورًا لأهداف كريستيانو رونالدو».
الملاذ الأخير
كرس الظاهرة البرتغالية الذي يتم عامه الـ34، اليوم 5 فبراير نفسه لمعشوقته الجديدة، السيدة العجوز، في تفانٍ واضح لأجل بلوغ الملاذ الأخير، كيف لا، وهو من فاز بتسعة ألقاب مع مانشستر يونايتد و15 لقب مع الريال،اللقب الوحيد الذي لم يحصل عليه هو كأس العالم، لكنه مع ذلك فاز ببطولة الأمم الأوروبية مع البرتغال، لكن تخليد اسمه في ذاكرة محبي الكرة الإيطالية واليوفي سيكون له مذاق مختلف.
من أجل ذلك قرر كريستيانو الامتناع عن اللعب مع منتخب البرتغال منذ أن التحق بفريقه الجديد، وهو ما تقبله مدربه فيرناندو سانتوس، فرونالدو يعلم حجم المسؤولية والتحدي الملقيان على عاتقه، ويعلم قيمة أن ينجح في إهداء الجماهير العاشقة اللقب الذي لم ينجح أحد في جلبه لهم، يؤجل السي آر 7 كل شىء لأجل أن يضرب موعدًا في نهائي دوري الأبطال القادم.
سجل الدون البرتغالي 85 هدفًا دوليًا، وما يقرب من 600 هدف مع الأندية التي لعب لها، لكن هدفًا واحدًا فقط، في نهائي التشامبيونزليج، هو ما سيجعله معبود جماهير اليوفي، ربما للأبد، وستكتمل أحلام يوفنتوس.
اعتراف اللاعب الحائز على«الكرة الذهبية» خمس مرات كأحسن لاعب في العالم، برغبته في تحدٍ جديد، في حواره لمجلة فرانس فوتبول ذائعة الصيت، أعقبه بعض المرارة في حديثه عن ناديه السابق، ورئيسه فلورنتينو بيريز، حتى وصل الأمر إلى التطرق إلى أن يوفنتوس هو عائلة، الأمر الذي لم يجده في الريال في أواخر أيامه هناك.
لم يخسر النادي المرينجي لاعبًا حاسمًا فحسب، ولا لاعب جماهيري ساهم في زيادة شعبية النادي، بل خسر أيضًا لاعب يجلب الكثير من الأرباح على المستوى الاقتصادي، وربما هذا ما شجع يوفنتوس على إتمام الصفقة، لأن 100 مليون يورو دفعها النادي لينضم إليه كريستيانو، إضافة إلى راتبه الكبير والضخم، يمكن استردادها من خلال مبيعات قمصانه والامتيازات الأخرى التي سيجلبها للنادي، من ارتفاع نسبة المتابعة، وارتفاع أسهمه في البورصة وغيرها الكثير.
هذا لا يهم العاشق المتيم بالسيدة العجوز في شيء، لا تهمه الأرقام ولا الميزانية ولا المداخيل، إنه فقط ينتظر تلك الفرحة، فرحة غابت عن كثير من الأساطير التي ارتدت القميص الأبيض والأسود، مثل أليساندرو ديل بييرو وجيانلويجي بوفون وفابيو كانافارو وبافيل نيدفيد ودافيد تريزيجيه وأندريا بيرلو وكلاوديو ماركيزيو وكارلوس تيفيز، والأسماء الكبيرة التي لا حصر لها والتي حلمت كثيرًا بالوصول للهدف الغائب، ورحلت دون أن تبلغ مناها.
بل وأن الطريق التي يسودها البهجة والوفرة من البطولات والأفراح، تبدو مليئة بالمرارة عندما يعجز الكيان الإيطالي الذي ما زال يمضي بكلمات وصايا الأفوكاتو ورئيسه الخالد الأسبق جياني آنييلي، عن صنع فرحة ورفع ذات الأذنين يومًا ما.
فهل كان كريستيانو هو الترياق والدواء الذي يُخلص السيدة من مرض الحرمان الذي استطال أمده إلى 23 عامًا؟ حينها سيشعر جوتزو الذي يعشق يوفنتوس سرًا في مدينته نابولي بأن الحب الذي شعر به تجاه كريستيانو حقيقي، وسيبتهج ستيفانيني في قبره، أما رونالدو فسوف يحظى بالكثير من القصص الأسطورية والملحمية التي طالما اعتادت جماهير النادي أن تختلقها وأن تصنعها، لترويها للأبناء والأحفاد.