في كتاب يوسف إدريس وضحايا عصره، ينقل الكاتب شعبان يوسف عن الناقد الراحل فؤاد دوارة ما يراه منهجًا أدبيًا يسيطر على إبداعات يوسف إدريس. يقول دوارة في مقال نُشر عام 1965؛ "فهو (إدريس) يعتقد أن القصة لا بُد أن تكون قصة إنسان ما أو شيء ما، فإذا كان للدولاب مثلا طول وعرض وارتفاع، فإن بعده الرابع هو قصته.. قصة الدولاب ..فلكل شيء ولكل إنسان قصة".
خلال الأشهر الماضية صدر بسوق الكتاب المصري عدة كتابات تستدعي القاص والروائي الراحل يوسف إدريس (1927- 1991)، وتتناول إسهامه الأدبي وعلاقاته بالساسة والمبدعين، تنوعت الإصدارات بين التحقيق الاستقصائي المطول كما في كتاب محمد شعير "أولاد حارتنا.. سيرة الرواية المحرمة" أو رواية تستلهم حياته وأدبه كما في "الزوجة المكسيكية" لإيمان يحيى، التي تحكي قصة زواج إدريس من روث دييجو ريفيرا ابنه الفنان السوريالي المكسيكي الأشهر، وكذلك دراسة نقدية مطولة في حياته وإبداعه ضمها كتاب شعبان يوسف "يوسف إدريس وضحايا عصره".
يبدو صدور هذه الكتابات التي تستدعي الكاتب الراحل كصدفة أدبية، أراد الباحث والكاتب د. إيمان يحيى محاكاة رواية البيضاء لإدريس في روايته الزوجة المكسيكية، فاستدعى إدريس نفسه ليكون بطلا في روايته. البطولة أيضًا هي ما حازه إدريس في كتاب شعبان يوسف عن العلاقة بين الثقافة والسياسة، ليرصد من خلال إدريس ومجايليه التحولات الفكرية التي مر بها هذا الجيل المؤسس في الأدب المصري الحديث ( إدريس ومحفوظ والحكيم وإحسان عبد القدوس وصلاح عبد الصبور وجاهين في شعر العامية). لكن هذه الصدفة تفرض عودة كبيرة للكاتب الراحل إلى المشهد الأدبي والثقافي بعد رحيله بما يقرب من 27 عامًا، وتجعلنا نزور حياته وكتاباته من جوانب متعددة كانت محورًا لتركيز الكتابات الحديثة التي تعترف بأثره في الثقافة العربية.
غيرة أم استحقاق
ربما كانت العلاقة بين يوسف إدريس ونجيب محفوظ هي أكثر الحكايات التي يتم استدعاءها عند الحديث عن الكاتب الراحل، فإدريس واحد من أصحاب السبق في الترويج لكون فوز محفوظ بنوبل للأدب سببه هو "مهادنة" الأخير لإسرائيل أو "لليهود" على حد تعبير إدريس نفسه. كان يوسف إدريس يرى أنه أحق بالجائزة من محفوظ، ولم يتردد في إعلان هذا تصريحًا وكتابة. وهو ما ورد في التحقيق الاستقصائي الباهر الصادر في كتاب "سيرة الرواية المحرمة" للكاتب الصحفي محمد شعير.
لم يكن إدريس وحده من عارض فوز نجيب محفوظ بالجائزة، بل انضم له الناقد إدوارد سعيد وآخرون. لكن ظل هو الأعلى صوتًا، وظلت ثقته في استحقاقه قوسًا يطلق سهام نقدية تتناول أدبه وأدب نجيب محفوظ في مقارنات مستمرة من النقاد، لا تنتهي أحيانًا لصالحه.
إدريس مناضلا
استقرّ الرأي سنوات طوال على اعتبار رواية إدريس "البيضاء" هي ضربته التي استقرت في قلب التيار اليساري، والتي كان بطلها في الواقع إسقاطًا شخصيًا من يوسف إدريس على نفسه، وسردًا لتجربته في حركة "حدتو" الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني. كان ذلك هو الانطباع العام الذي تملَّك العديد من القراء والمثقفين في هذا الوقت، دعّّمته مقدمة "إدريس" ذاته في بداية رواية "البيضاء" التي قال فيها "هذه قصة حبي". هذه النظرية أيدها تشابه الأحداث والتواريخ في حياة يحيى ـ بطل البيضاء ـ وحياة يوسف إدريس ذاته. وصارت البيضاء إحدى الروايات التي استوحى إدريس فيها نفسه وشخصه، وذلك بحسب مقال الكاتب الراحل صلاح عيسى في مجلة الأيام عام 2017 تحت عنوان "عندما غادر يوسف إدريس السجن إلى قصر عابدين".
بدأ يوسف إدريس حياته مناضلًا في حركة حدتو الشيوعية السرية. انضم إدريس للحركة وشارك في أنشطتها. ثم جاءت ثورة يوليو بأحلامها العريضة التي تستلهم اليسار، قبل أن يستشعر قادتها سريعًا خطر الشيوعيين، ليأتي الصدام المؤجل بين الشيوعيين ويوليو بعد إعدام العاملين خميس والبقري. فكان يوسف إدريس بين أعضاء حدتو القدامى الذين تصادموا مع سلطة يوليو. رأي إدريس أن الثورة تتمخض فتلد ديكتاتورية. يقول د. إيمان يحيى على لسان يحيى/ إدريس بطل روايته الزوجة المكسيكية "كيف لم ألحظ إن حركة الجيش قد بدأت تأكل حلفاءها قبل أعدائها؟! تذكرت وجه والد رُوث، وهو يسألني في بهو الفندق الذي نزلنا به في براج: هل أنت متأكد إنكم غير متجهين إلى الدكتاتورية؟! [قُلت] (لست متأكدا من أي شيء، مجلس قيادة الحركة يعطي إشارات متباينة ومتناقضة)".
بعد تجربة مريرة في المعتقل إثر مناوشات بين السلطة وتيار اليسار، يخرج إدريس من السجن إلى قصر عابدين -كما ينص عنوان مقال صلاح عيسى الذي سبقت الإشارة إليه- لمقابلة صلاح سالم، الذي يطلب منه التوسط في حل قضية وحدة مصر والسودان مع الحزب الشيوعي السوداني، صحيح أن الاستقالة كانت مصير صلاح سالم فيما بعد؛ ولكن إدريس آمن آنذاك بأن الاستمرار مع حزبه اليساري المتناقض في ذاته ما بين مؤيدين ومعارضين، لن يخدم قضيته الوطنية وإيمانه، كما يمكنه أن يخدمهما بقلمه. وكانت هذه هي بداية اقتران إدريس بالسلطة من خلال المؤتمرات الحكومية في عهد محمد نجيب ثم عبد الناصر، وحتى أنشطة وزارة الثقافة والمؤتمر الإسلامي في عهد السادات. يقول صلاح عيسى في مقاله السابقة الإشارة إليه "وفي الموعد المحدد، نشرت الصحف خبر استقالة صلاح سالم من كل مناصبه.. فلم يعودوا إليه.. ولم يعودوا إلى السجن.. ولم يعد يوسف إدريس بعدها لا إلى السجن ولا إلى حدتو".
حدث ذلك بعد أشهر قليلة من حضوره (بصفته الشيوعية) لمؤتمر أنصار السلام في فيينا 1952، في لقاء ضم كبار الأدباء والفنانين ذوي المرجعية اليسارية في العالم مثل بابلو نيرودا وجان بول سارتر وإيليا إهرنبورج، ومن مصر لطفي الخولي، وسعد كامل، ويوسف حلمي، وإنجي أفلاطون، إلى جانب سيزا نبراوي وعبد الرحمن الخميسي. وهناك التقى زوجته المكسيكية واقترن بها.
تخللت الرواية ـ البيضاء ـ ما يفسّره د. إيمان يحيى في روايته الموازية "الزوجة المكسيكية" بأنه اعتراف بقصة حب عميقة وطاغية عاشها إدريس نفسه، وغيّر من ملامحها وظروف حدوثها، وأخضعها للنص الروائي.
تدافع رواية الزوجة المكسيكية عن بطل رواية البيضاء، الذي حاول إنقاذ المجتمع مما رآه انحرافًا في مسار الثورة، جاهد بقلمه وقصصه ورسائلها وتشبيهاتها الخفيّة، ولم يهجر اليسار بنوايا غادرة أو مُتملّقة للسلطة؛ وإنما بروح مقهورة من عذابات السجن، وعقل رفض الخضوع لتناقضات التيار وقياداته. انضمّ البطل في النهاية لصف الحاكم مؤيدًا ومعينًا في الواقع، أو ناصحًا ومقومًا كما أوحت إليه قناعاته في الفترة التالية على الاعتقال.
تشيخوف الشرق
أطلق النقاد المعاصرون لإدريس عليه لقب "تشيخوف الشرق"؛ بحسب تصريح يحلل فيه أسباب اكتساب يوسف إدريس لهذا اللقب، يقول الناقد جابر عصفور في مقال نشرته مجلة الكتب العربية في 2003 بعنوان "تجريب يوسف إدريس؛ "ولو شئنا من هذا المنظور أن نصف كتابة يوسف إدريس منذ أن نشر قصته الأولى التي لفتت الأنظار إليه في جريدة المصري؛ فإن العنصر الثابت الدائم في هذه الكتابة هو عنصر التجريب المستمر. لقد بدأ بداية واقعية كما قلت، نحا فيها منحى تشيكوفيًا غير بعيد عن التأثر بالكاتب الروسي أنطون تشيكوف الذي كان طبيبا مثله. ولكن تأثره لم ينته به إلى التقليد، وإنما إلى الموازاة التي تؤكد الإبداع لا الاتِّباع. ولذلك، سرعان ما انتقل إلى محاولة المزج بين المنحى التشيكوفي وصياغة الجمل القصيرة المتدافعة".
لم يسع يوسف إدريس لنفي هذا اللقب أو رفضه، بل كان يحرص على إبرازه باستدعاء اسم تشيخوف في كل حوار أو مناسبة مواتية. في كتابه "ضحايا يوسف إدريس وعصره"، يقص الشاعر والباحث في تاريخ الأدب شعبان يوسف ما يدعم الرؤية؛ وهو صراع دار يومًا بين يوسف الشاروني ويوسف إدريس على خلفية مسابقة أقيمت في نادي القصة، تم استبعاد أحد المتقدمين إليها من الفوز بالجائزة الأولى بسبب تعليق ليوسف إدريس، قال فيه إن القصة تستوحي إحدى أفكار تشيخوف؛ الأمر الذي أثار حفيظة الشاروني الذي نشر مقالا عقّب فيه على وصف إدريس ساخرًا.
ينقل شعبان يوسف الحكاية في كتابه عن لسان يوسف الشاروني في قوله "ومن الغريب أنه لم يقفش هذه القفشة الأساتذة يوسف السباعي وثروت أباظة ومحمد مندور وجاذبية صدقي الذين اشتركوا في تقدير القصة، ومع أني قرأت قصة تشيخوف، إلا أنني لم أربط بين القصتين علي الإطلاق، لا كما أربط بين قصة الأم لجوركي، وقصة حب ليوسف إدريس. ولا شك أن في ذلك تعسفا تأباه نزاهة لجنة التحكيم".
وفي هذه الحكاية إشارة لتشبُّع وعي يوسف إدريس بتشيخوف؛ حتى أنه يرى لمحات، قد تكون عادية ومتواترة ومشتركة بين خيالات المؤلفين، باعتبارها اقتباسات أصيلة لا تأتي إلا من وحي تشيخوف وأبطاله وعقده النفسية الفريدة.
ينقل د. فاروق عبد المعطي عن الناقد الهولندي كربر شوبيك في تحليله لشخصية كتابات إدريس المتأخرة، والصادر في دراسة "يوسف إدريس - بين القصة القصيرة والإبداع الأدبي"، أن يوسف إدريس عندما أدرك تبعات التصاق هذا اللقب به، وما ينفيه عنه من إنتاج إبداع أصيل غير متأثر بكتابات رائد القصة القصيرة الروسي؛ ظل الكاتب الراحل يؤكد في العديد من المناسبات أنه جاهد للخروج من عباءة تشيخوف، وأنه أنتج نمطًا مختلفًا للقصة القصيرة.
هذا الارتباط الشديد بصورة رائد الفن القصصي الروسي، أفسد عليه فرصة الاحتفاء بمؤلفاته الأدبية الأخرى التي لا تقل أهمية عن إنتاجه من القصص القصيرة؛ سواء في المسرح أو الرواية كأعماله العيب والندّاهة والمخططين وغيرها.
الجحيم هو رأي الآخرين
وإذ لا ينكر مؤلف "يوسف إدريس وضحايا عصره" على إدريس إبداعه وبصمته الهامة في الأدب العربي؛ إلا أنه يرفضما يشبه التجاهل المتعمد لتاريخ أدباء وكتاب قصة قصيرة عاصروا إدريس، ولا يقل إبداعهم عنه فنًا أو تجديدًا مثل يوسف الشاروني وإدوارد الخراط ويحيى الطاهر عبد الله، الذين لم تنتبه الحركة النقدية إليهم إلا متأخرًا، ولم يحظ أيهم بنفس القدر من الشهرة والانتشار، ولا ذلك القدر الهائل من الدعاية والاحتفاء الذي ناله يوسف إدريس في حياته وبعد مماته.
في المقابل، لم يكن يوسف إدريس يقبل بأي نقد يوجه لأعماله، وكثيرًا ما تصادم مع مبدعين آخرين خاصة في حالة الإنتاج الفني المشترك، كما حدث مع المخرج المسرحي الكبير الراحل سعد أردش الذي رفض إدريس منهجه في تقديم مسرحية "الجنس الثالث"، على طريقة بريخت في كسر الحائط الرابع. وكان أردش تلميذًا مخلصًا لمنهج بريخت المسرحي، ما نتج عنه توقفهما عن العمل سويًا عقب هذه المسرحية.
حادثة أخرى يقصها كتاب ضحايا يوسف إدريس وعصره، تتصل بصدور مجموعة "أرخص ليالي"، يقول المؤرخ الأدبي شعبان يوسف "وأرجِّح أن طه حسين كان مكلفًا بكتابة هذه المجموعة، فرغم أن الدكتور طه قال في بداية التقديم (هذا كتاب ممتع أقدمه للقراء سعيدًا بتقديمه أعظم السعادة وأقواها، لأن كاتبه من هؤلاء الشباب الذين تعقد بهم الآمال وتناط بهم الأماني ليضيفوا إلي رقي مصر رقيًا وإلي ازدهار الحياة العقلية فيها ازدهارا)، إلا أن الدكتور طه راح في ثنايا المقال يقرّع يوسف إدريس بسبب استخدامه للعامية في الكتابة القصصية".
لم يسامح إدريس طه حسين على هذا التقريع أبدًا، حتى أنه مع إعادة طبع نفس المجموعة القصصية لاحقًا، أضاف نفس المقدمة التي وضعها طه حسين ووصفها بأنها "بَرَكة" ـ هكذا بين أقواس مستهزئة – أراد ألا يحرم طبعة كتابه الجديدة منها، لكن مع الانتقاص من قدر النقد الموجّه إليه فيها.
ربما بدا دفاع إدريس وسخريته، مشروعين من وجهة نظره، كونه كاتب يثق في قدراته ولا يرى حقيقة في نقد الآخرين له. فالعمل الفني خاضع بطبعه للتقييم وللاختلاف على قيمته وفحواه وأسلوبه، ولدينا مثال حيّ صريح على هذا في يوسف السباعي، الذي تأتي مقدمة كتابه "السقا مات" دليلًا على إيمان الكاتب بإبداعه الفني ومحاولته الدفاع عنّه ـ لا تبريره ـ بمسوغات عاقلة تحمل مسحة من سخرية إيجابية ـ راجعة لطبع السباعي الساخر ، وفي ذلك ما كان من حكاية أفردها السباعي عن محاولته كتابة "السقا مات" بلغة فصيحة، إثر نصيحة من رئيس وزارة المعارف الذي شكا له محاولات الوزارة في تقرير كْتب السباعي ضمن المناهج المصرية، وفشل تلك المحاولات مع إصرار السباعي على أن يُجري الحوار على لسان أبطاله بعامية صريحة صارخة. يدافع السباعي ببراعة عن منطقه "على أية حال لا يراد بمقدمتي اعتذار ولا تبرير، فالكاتب يجب أن تنطلق أفكاره محررة من كل قيد، والألفاظ في اللغة توابع للأسلوب والأفكار. ومن الخير، ونحن نهدف إلى أن يكون أدبنا القومي أدبًا عالميا، ألا نجعل من اللغة قيدا يثقل قدرتنا على التعبير الصادق غير المتكلف". هكذا كانت "شياكة" السباعي واحترافيته.
وهكذا كان اعتزاز "إدريس" بنفسه، مقابل قلة ثقته بفنه ـ الذي شعر أن عليه دائما دفعه والتبرير عنه ـ دافعًا لفقده الحصافة في التعامل مع النقد. ففي تصريح لمجلة فصول في عددها الثاني الصادر عام 1982، قال يوسف إدريس إن مسألة استخدامه العامية قد ظلت مثار جدال بينه وبين طه حسين، وأنه يرى أن إقدامه على التحكم في لغته أو فيما يصدر عن عقله المبدع، ما قد يصم إبداعه بالاختلاق.
بقى أن نفرد رأيا مهمًا في إبداع إدريس، وهو رأي الناقد اسكندر نعمة في مقاله "يوسف إدريس"، المنشور بمجلة ديوان العرب، عن أزمة يوسف إدريس الأدبية في مراحل عمره المتقدمة، وذائقته الأدبية التي أفسدتها – في رأيه ـ شدة ارتباطه بالسلطة وزيادة طموحه وانشغاله بكتابة المقالات السياسية على الإبداع الأدبي، حتى أن أغلب مقالاته جاءت في شكل قصصي محكي أكثر منه تقريري جدّي. "وفي ظنّي، وإيمانًا بموهبة يوسف إدريس المتفردة في مجاله والتي لو كان آمن بها حق الإيمان وأفلتها لتشق طريقه نحو العالمية لنجحت وحدها في ذلك".
وفي دليل على إبداعه الفريد في تاريخ القصة العربية؛ يمكننا النظر إلى كمّ الإصدارات الغربية والأبحاث الأجنبية التي اهتمت بتحليل مؤلفاته والاحتفاء بها، وكان آخرها كتاب المستشرقة الروسية فاليريا كيربتشنكو "يوسف إدريس.. خفايا الإبداع" الصادر مؤخرًا عن المركز القومي للترجمة، والذي ترجمه د. إيمان يحيى.
وإن أردنا شهادة في أمر إبداعه، فيكفينا رأي الأديب بهاء طاهر حين سُئل عن السبب الذي دعاه للتحوّل إلى كتابة الرواية بعد أن طرق أبواب القصة القصيرة طويلا، فأجاب "لأننا لم نستطع أن نكون يوسف إدريس".