كل سنة وإنتوا طيبين جميعًا، واسمحولي إن أنا أوجه لكم التحية والتقدير والإحترام والمحبة ليكم لأشقاءنا وأهلنا في السودان، انا عايز أبدأ معاكم إن أنا عندنا إرادة قوية جدًا جدًا.
اسمحوا لي يمكن أول مرة ألتقي مع الأشقاء في السودان وأتحدث معهم، نحن في مصر لدينا مبادئ ثابتة، المبادئ دي هي عدم التدخل في شؤون الآخرين، أو التآمر على البلاد، أو التآمر على البلاد، لأن إحنا تجربتنا اللي شوفناها خلال السنين إللي فاتت والظروف إللي مرت بمصر أكدت إن الجديد دلوقتي في الصراع بين الدول مش مبني على إن يحصل صدام مباشر بين الدولة ودولة أخرى، لكن الجديد في الموضوع النهاردة بيتم تفكيك وتفجير الدول من الداخل.
وهو أصعب إجراء، لأن إللي بيقوم بالإجراء ده من غير ماتحس شعوب الدول، شعوب الدول.. وبالتالي، دي التجربة إللي إحنا خرجنا منها وقولنا إحنا في مصر لن نتآمر أبدا على دولة من الدول، قريبة كانت أو بعيدة، دي مبادئ سياسية مستقرة بذاتها، فإحنا كدة في مصر إن شاء الله.
فجينا المرة دي عشان نقول إن إحنا، نأكد على العلاقات القوية، وننطلق إلى شراكة استراتيجية بين الدولتين، والحقيقة لدينا الفرصة، لدينا فرصة كبيرة جدًا جدًا.. يعني لو فعلا صدقت نوايانا وإرادتنا وكمان أفعالنا، هانستطيع إن إحنا بفضل الله سبحانه وتعالى نحقق كتير كتير لشعوبنا.
-
إحنا في مصر بدأنا إصلاح اقتصادي، والمسار دا كان في منتهى القسوة، في منتهى منتهى القسوة لكن اللي نجح الموضوع هو تفهم المصريين إن مفيش مسار هانقدر بيه نتجاوز ما نحن فيه من مشاكل وتحديات وعقبات قعدت سنييييين طويلة، سنين طويلة تمنع مصر من إنها تنطلق أو يعني ماتبقاش مهددة دائمًا بأزمات اقتصادية طاحنة على مدار تاريخها.
أنا حبيت أقول دا لأنها تجربة بقول إن كتير من دولنا، بتـ آآ، يعني.. لازم تتحرك في ال، في المسار ده، ولن يستطيع حاكم ولا حكومة إنها تنفذ إصلاح اقتصادي حقيقي، إلا إذا كان شعبها يساعد على إنجاح هذا المسار.
طبعًا إحنا عملنا بردو برنامج وأحب إن أنا أطرحه على حضراتكم تعرفوه إحنا كمان قمنا فيه بمشروعات قومية كتيرة جدًا جدًا خلال ال4 سنين إللي فاتوا، في مجال البنية الأساسية الطاقة، سواء كانت كهربا أو غاز، إحنا تقريبًا ضاعفنا إنتاجنا من الكهربا خلال السنتين ونص اللي احنا بنتكلم فيهم، وإن شاء الله يوم 24 هانفتتح أكبر محطات للطاقة الكهربائية، اتعملوا في وقت قياسي على مستوى العالم. دول ضافوا لنا، لوحدهم المحطات دول ضافوا لنا مايقرب من 50% من الطاقة إللي كنا.. كانت موجودة في مصر خلال 50، 60 سنة
نفس الكلام للغاز، نفس الكلام شبكة الطرق القومية اللي بتربط مصر مع بعضها البعض مع رفع كفاءة المواني والمطارات، ثم بقى برنامج كبير قوي قوي في كافة مجالات الاستثمار على سبيل المثال إحنا اتكلمنا في ال.. بنتكلم في 14، 16 مدينة جديدة بيتعملوا بوسائل وطرق، عشان نخش في الجيل الجديد من المدن إللي إحنا بنعملها.
المقصود من كدة بإيه؟ المقصود من الكلام إللي أنا بقوله لحضراتكم ده، إن إحنا نستطيع في دولنا رغم ظروفنا الصعبة إن إحنا نعمل ده.
-
هل في فرصة حقيقية بين مصر والسودان؟ طبعًا، طبعًا في كل المجالات، لما ييجي، يعني مش هاييجي مرة خلال الشهور والسنين القليلة القادمة نركب قطر من محطة رمسيس ييجي الخرطوم (يبتسم) بالعكس، مستنيين إيه إحنا؟، مش إنتوا، مستنيين إيه كلنا مع بعض.
ربط الكهرباء إللي إحنا بنتكلم عليه، قعدنا نتكلم فيه بقالنا 4 سنين، ولغاية دلوقتي يادوبك يعني متحركين فيه آآ بشكل يعني، بشكل جاد، لكن في كتير قوي من العامل المشترك بينا وبين بعض، والمصانع المشتركة بينا وبين بعض، والمصير المشترك اللي بينا وبين بعض، دايمًا كانت السودان في ضهر مصر على مدى التاريخ، ودايمًا مصر كانت حريصة على العلاقات مع السودان، على مدى التاريخ.
-
أنا عارف إن الإعلاميين موجودين معانا، فالرسالة إللي أنا عاوز أقولها للإعلاميين في مصر وفي السودان، من فضلكم غزّوا الخير والسلام والاستقرار. ومن فضلكم كونوا دايمًا منبر آ للـ، لتأكيد العلاقة، لتحسين العلاقة. بقول للإعلاميين رسالتي ليكم وطلبي ليكم ورجائي منكم إن إنتم تسعوا إلى مزيد من العلاقات القوية بين البلدين.
-
اتفقنا مع فخامة الرئيس وإنتوا يمكن سمعتوا الكلام ده إمبارح على إن اللجنة المشتركة آآ تتحرك في موضوعات محددة بواسطة السادة الوزرا المختصين في البلدين، والخبرا المختصين في البلدين، لتناول كل المسائل ويبقى في قدامنا خارطة طريق واضحة محددة بتوقيتات محددة، أهداف محددة لهذه الخريطة أو هذه الخطة.
أنا بس عايز أأكد لكم إن إحنا سعداء إن إحنا موجودين وسط أهلنا هنا، وبنقول لكم إن إحنا بفضل الله سبحانه وتعالى جايين ودايمًا إيدينا ممدودة لكم بكل الحب وكل التقدير وكل خير.
-
معًا معًا معًا نستطيع بفضل الله سبحانه وتعالى إن إحنا نُغني بعضنا البعض، ونساعد بعضنا البعض، ونعا.. ونعين بعضنا البعض، وكمان، نبقى، يعني، حققنا آمال شعوبنا في، في مصر والسودان، إللي هم بيبصوا لنا ياترى إنتوا هاتعملولنا إيه؟ عملتوا لنا إيه وهاتعملوا لنا إيه؟ إن شاء الله هانعمل كل خير (تصفيق) متشكر جدًا.
الخطابات الكاملة للسيسي في هذا الرابط
ألقيت الكلمة ضمن فعاليات زيارة الرئيس السيسي إلى الخرطوم لبحث سبل التعاون الثنائي بين البلدين، وذلك بحضور قادة الرأي والفكر في المجتمع السوداني.