هل يمكن أن يتم اختبار الإيمان الديني تجريبيًا؟
هل يمكن أن نثبت إن كان الدعاء يغير من قوانين العالم؟
هل يمكن أن نتيقن مما إذا كانت الأدعية التي تضُج بها المستشفيات تُشفي المرضى وتطيل العمر؟
قد تبدو الأسئلة غريبة، لكنها ليست جديدة، فهناك من طرحها، بل هناك من حاول جمع البيانات محاولا الوصول لنتائج عبر الاستدلال الإحصائي والدراسات العلمية. ومنهم فرنسيس جالتون (1822- 1911) عالم إنجليزي، وابن عم تشارلز دارون.
اشتهر بأبحاثه في مجال الوراثة والإنسان والإحصاء. كان جالتون مؤمنًا شديد الإيمان في اليوجينيا، يطمح إلى خلق الإنسان الأفضل. آمن جالتون بتطبيق مبادئ الانتخاب الطبيعي على البشر، أنه إذا ما تم الانتقاء فيما بينهم، وتزويج الأفضل منهم بالأفضل؛ فسوف تتحسن صفاتهم الوراثية. وبناء على تلك الفرضية؛ إذا ما تزاوج الأذكياء، فسيأتي أولادهم أذكى وأذكى وهكذا. وفي سبيل ذلك أسس تجارب إحصائية لممارسة وتجريب الانتخاب الطبيعي على النباتات كي يثبت رؤيته، لكن النتائج جاءت على خلاف ما اعتقد. فعندما قام بتزويج نباتات طويلة السيقان؛ لم تأتِ الأجيال التالية من الأبناء أطول، بل احتفظت بنفس متوسط الطول للسلالة التي جاء منها الآباء.
فشل جالتون في إثبات اليوجينيا، بل أثبت تداعيها وضعف مبدأها. لكنه، وفي سبيل ذلك، نجح في تأسيس الكثير من قواعد علم الإحصاء.
هذا التوجه العلمي والقواعد الإحصائية التي ابتكرها لتحليل البيانات، دفعته ربما إلى الاعتقاد في القدرة على تحليل كل شيء. وهكذا فكر؛ لماذا لا ندرس الدعاء ونرى إن كان مؤثرا فعلا كما يظن أغلب المتدينين؛ أم أن إيمانهم محض وهم، وقوانين السبب والنتيجة تعمل فيهم كما تعمل في غيرهم ممن لم يتلقوا أي دعاء أو توسل للسماء.
في عام 1872، نشر جالتون أطروحته تلك، كتب أنه يعتقد في أنه يمكن إخضاع الدعاء للمنهج العلمي، فالأمر بسيط، ويمكن عقليًا الاستدلال على الحقيقة، وبالنسبة له "يبدو طرح ذلك التساؤل علميا تماما وشرعيا كذلك".
في أول فقرة من ورقته البحثية، قال جالتون إن "سُلطة ذات شأن" لم يحددها، نشرت إعلانًا عن تحد أو مسابقة لاختبار تأثير الدعاء من خلال تجربة علمية حقيقية.
التحدي المنشور حفّز جالتون الذي كان قد أجرى عدة تجارب إحصائية بالفعل تتعلق بهذه المسألة، فقرر جمعها و"تدبرها" وإعدادها للنشر.
لقد رأى جالتون أنه من حق كل شخص أن يسأل ذلك السؤال حول فاعلية الدعاء والصلاة، وأن يُخضعه للمنطق والدليل، بعيدًا عن الخبرات الذاتية غير الواضحة والتي لا تقوم على اية أدلة، والمتروكة للأحكام الشخصية والأهواء بلا أي منهج حقيقي للاختبار والتقييم العلمي. رؤية جالتون رأت وضع سؤال "فاعلية الدعاء والصلاة" على المحك وإخضاعه لاختبار منضبط إحصائيًا لأن: "هذا حق إنساني في المعرفة والاستدلال بحثا عن اليقين".
أشار جالتون إلى أن هناك اعتقاد راسخ لدى المتدينين المسيحيين في أن الدعاء يحمل تأثيرًا، وأن تأثيره ليس روحيًا فقط؛ بل يمكنه تبديل الأحداث الدنيوية كذلك: يمكنه كف أذى أو جلب منفعة أو حتى زيادة الرزق والكسب، وهذا الاعتقاد منتشر في كل المذاهب المسيحية، بل ينتشر في كل المعتقدات الدينية الأخرى كذلك.
كيف يمكن اختبار صحة التأثير المزعوم للدعاء؟
في ورقته أوضح جالتون أن بحثه في تلك المسألة قد ينتهج أحد سبيلين. أولهما أن يجمع معلومات عن حالات كثيرة للغاية ومتنوعة ثم يحلل تلك الأرقام. وثانيهما أن يدرس حالات منفصلة تمامًا بحيث لا يتأثرون ببعضهم البعض.
كانت علوم الإحصاء وقتها في البداية، لذا فطبيعي أن نجد جالتون يناقش مسألة استقلال حالات الدراسة، وهي مسألة تبدو لنا اليوم محسومة. إلا أن جالتون بالطبع ينحاز للسبيل الأول معللا أن السبيل الثاني لا يمكن أن يقيم دليلاً، فدراسة الحالات بشكل فردي لن يُظهر الصورة العامة للحقيقة، وربما يُتهم بالانحياز لحالات ما دون غيرها.
يجب كذلك توحيد كافة الظروف. إذا ما أردنا اختبار صحة فرضية ان للدعاء طاقة شفائية وتستجيب له السماء؛ فيجب علينا، بحسب جالتون، أن نختار مجموعتين متماثلتين من الناحية الفيزيائية المادية في كل شيء، لكنهما مختلفتان فقط روحيا. إن الشفاء عملية تتأثر بأشياء كثيرة جدا، من بينها طبيعة المرض ذاته ومهارة الأطباء والإمكانات المتوفرة، ويجب توحيد كل ذلك بين المجموعتين اللتين يتم اختبارهما. الفارق الوحيد يجب أن يكون في الإيمان، مجموعة تؤمن في تأثير إعجازي للدعاء، والأخرى لا. وهناك ميزة كذلك في كون الأطباء والقائمين على الخدمة الصحية عادة لا يهتمون بمدى إيمان مرضاهم، ولذلك فإجراءاتهم للتعامل مع المرض دائما واحدة، وكذلك طبيعة تدوينهم للسجلات الطبية.
أحد أهم أسباب عبقرية جالتون، هو إدراكه لكل تلك المتغيرات وتأثيراتها ومحاولاته الفاعلة لتحييدها. لقد آثر جالتون اختيار أمراض تمت دراستها جيدا، ومعروف إلى حد كبير طبيعتها والطريقة التي تتطور بها. يبدو الأمر صعبًا خاصة في نهايات القرن الـ19، قبل الانفجار الهائل في تطور العلوم الطبية بداية من عشرينات القرن الماضي، لذا فقد اختار جالتون الكسور وحالات البتر كي يدرس تأثير الدعاء في شفاء المرضى بها.
بدا لجالتون أن أحد أسهل الطرق لدراسة فاعلية الدعاء هو دراسة تأثيره على إطالة العمر. إن هناك أشخاصا بارزين يتلقون كل يوم الكثير من الدعوات بطول العمر مقارنة بأناس عاديين لا يملكون مثل تلك الميزة، فهل تطول أعمار أولئك الذين يتم إغداق الدعوات عليهم ولو بشكل طفيف؟ هل يملك الدعاء أية فاعلية؟
نتائج مَلَكيّة
لقد جمع جالتون معلومات عن أعمار أفراد من مختلف طوائف المجتمع، قارن أفراد العائلة المالكة ببقية المجتمع ليكتشف أن أعمار أفراد العائلة المالكة التي تتلقى أكثر الدعوات بطول العمر؛ أقصر من بقية الأفراد، على غير المفترض لو كان للدعاء أي أثر.
كذلك قارن جالتون بين الأفراد البارزين في فئات الكهنة والعاملين بالحقل الطبي والمحاسبين وغيرهم، ليكتشف أن أعمار أولئك البارزين الذين من المفترض يحوزوا الشهرة، وبالتالي يكون حظهم من الدعاء أكثر من العامة؛ كانت أقل من متوسط الأعمار للأفراد العاديين.
وجد جالتون أن الكهنة يعيشون أطول قليلا، حوالي عام أكثر مما يحياه المحامون ورجال الخدمة الطبية. وفسّر ذلك بأن الكهنة يعيشون حياة مليئة بالدعة، بعيدون عن أسباب المرض والعدوى وتحيط بهم السكينة، لكننا لو قارنا الرجال البارزين من الكهنة ممن تقع على عاتقهم مسؤوليات إدارية وروحانية، بالبارزين من المحامين ورجال الخدمة الطبية سنجد الحال ينعكس. فالبارزون من رجال الدين يعيشون أقل من البارزين من العاملين في حقل المحاماة أو الطب، رغم أن رجال الدين بالتأكيد يتضرعون للسماء ليل نهار.
لقد تعرض جالتون كذلك لدراسة رجال الإرساليات والمبشرين، الذين يفترض أنهم خرجوا في خدمة الرب، وأنهم كذلك يكثرون من الدعاء، لكن رغم ذلك تسري عليهم كافة قوانين الحياة في بيئات غريبة وقاسية، فوجد أن أغلبهم يموت بعد وصوله إلى الإرساليات بوقت قصير.
كذلك أدرك جالتون أن البعض قد يشكك في مصداقية الدعاء الذي يتوجه به أحدهم للسماء، فقد يلهج لسانه بما لا يعتمل في نفسه، لذا فقد درس نسبة وفيات الأطفال بين المتدينين وبين غير المتدينين ليجدها متماثلة، رغم أن أطفال المتدينين بالتأكيد يحصلون على دعوات أكثر، ومن المستبعد أن تكون الدعوات التي تبتهل من أجل الصغار غير صادقة.
خلُص جالتون إلى أنه لا تأثير دنيوي للدعاء، وإن كان للدعاء أي تأثير فهو روحاني فقط. أكد عالم الإحصاء الإنجليزي أنه لا ينفي أبدا أثر الدعاء في إراحة العقول المنهكة وتهدئة البال، وأن هناك بعض من أصحاب أذكى العقول يؤمنون في قوته الدنيوية المادية، لا الروحانية فقط؛ لكنهم لا يقدرون على أن يقدموا أي دليل يؤيد ما يذهبون إليه.
من ساعتها لم تتوقف دراسة تلك المسألة أبدًا
رغم وجاهة المنهج العلمي لجالتون؛ إلا أنه بمعايير وقتنا الحالي، يمكن توجيه الكثير من الانتقادات إلى ما قام به. فدراسته في أفضل الأحوال هي مجرد تسجيل لملاحظات، لكنها لا ترقى إلى كونها دراسة محكمة مُعمَّاة بالمعايير الحديثة للدراسات العلمية. التي يتم فيها توحيد كل الظروف وتثبيتها وكذلك توحيد كافة الإجراءات مع مراقبة التجربة وهي تجري، وتسجيل النتائج على يد أشخاص لا يعرفون بالتجربة أو بظروفها والحالات المدروسة فيها، لضمان التيقن من حيادهم وأنهم لن يُسجِّلوا نتائج تدعم ميولهم أو وجهات نظرهم أو انحيازاتهم.
لكن الفكرة ظلت مهيمنة ومدعومة ربما من الجانبين؛ جانب المتدينين الذي قد يرى في إثبات قوة الدعاء تدعيمًا لإيمانه؛ وجانب المشككين الذي يرى في نفي قوة الدعاء إثباتا لوجهة نظره.
على سبيل المثال أجرى راندولف بيرد دراسة في الثمانينيات على مرضى قصور الشرايين التاجية بمستشفى سان فرانسيسكو العام، أثبت من خلالها أن للدعاء تأثير أكيد في الشفاء.
ووجهت الدراسة بانتقادات شديدة للمنهج البحثي المتبع، حيث أن مساعده كان مشاركا في جمع النتائج وهو العارف بالبحث؛ وبالتالي، ربما أبدى انحيازا عند جمع النتائج.
واحدة من أشهر الدراسات في ذلك الصدد أجريت بواسطة مدرسة الطب بجامعة هارفارد وأعلنت نتائجها عام 2006.
كانت الدراسة ضخمة للغاية، شملت ملايين المرضى الذين أجروا جراحة لتغيير شرايين القلب، وامتد مدى البحث لعشرة أعوام. وكانت مدعومة من قبل مؤسسة تمول الأبحاث والجهود الرامية إلى ربط العلم بالدين. رغم ذلك جاءت النتائج مخيبة تماما للآمال، على الأقل آمال المؤسسة الداعمة والمتدينين.
لقد تم تقسيم المرضى إلى ثلاث مجموعات. المجموعة الأولى والثانية تم تعيين كهنة من المتمرسين في الدعاء للمرضى من أجل الدعاء لهما. الفارق أن المجموعة الأولى كان أفرادها على علم بأن هناك من يقوم بالدعاء لهم، لكن المجموعة الثانية لم تكن متأكدة إن كان هناك من يقوم بالدعاء لها أم لا. أما المجموعة الثالثة فلم يتم تعيين أي أحد للدعاء لأفرادها ولم يعلم أفرادها كذلك إن كان هناك من يدعو لهم أم لا.
جاءت النتائج كالتالي: المجموعة الأولى التي تلقت دعوات بالشفاء وكانت على علم بتلك الدعوات، عاينت مضاعفات جمة، وكان أفرادها أسوأ حالا ممن لم يعلموا أن هناك من يدعو لهم؛ أي أنه وبحسب تلك الدراسة، فمعرفة أن هناك من يدعو لك يزيد من تعرضك للمضاعفات والخطر.
أما المجموعتان اللتان لم تكونا على علم إن كان هناك من يدعو لهما أم لا؛ فقد تبين أن تلك التي لم تحظ بأي دعاء كانت نتائجها أفضل من تلك التي تحصلت على دعوات، وهو ما يدفع إلى استنتاج أن حصولك على دعوات قد يتسبب في أن تسوء حالتك، على الأقل دعوات الغرباء قد تفعل ذلك بحسب تلك الدراسة.
تلك النتائج الغريبة دفعت إلى التشكيك في البحث، ربما حتى من قبل القائمين عليه. إن المجموعة التي عرفت بأن هناك من يدعو لها ربما عاينت اضطرابا وقلقا زائدا، ربما تساءلوا (هل حالتهم بهذا السوء إلى الحد الذي يجعلهم يعينون من يدعون لهم؟)
هناك أسئلة أخرى مهما كانت قوة المنهج العلمي لا يمكن أن نخلُص إلى إجابات يقينية عليها: هل هؤلاء الذين يقومون بالدعاء اختصوا فقط تلك المجموعة التي يدعون لها، ألم تتسرب إلى قلوبهم، ولو لمرة، فكرة الدعاء لكل المرضى وربما لكل الإنسانية؟ ألم يقم أهل المرضى بالدعاء لهم؟ ألم يقم المرضى بالدعاء لأنفسهم؟ حتى المشككين منهم في وجود الغيب؛ ألم يحاولوا في لحظة خوف أن يطرقوا ذلك الباب المجهول حتى وإن شكَّكوا فيه؟ ثم من يستجيب منه الله ومن يرده؟ ولماذا؟ أم أن سؤال الدعاء وسؤال الله وقدرته لا يمكن الاستدلال عليهما علميا.
نظرة أعمق قليلا
هناك قصة شهيرة عن فتاة ذهبت لأبيها تسأله أن يدعو لها ولزوجها أن تمطر السماء، لأنهما قد زرعا محصولا يحتاج نموه لمطر غزير. وما هي إلا أيام قليلة حتى جاءته ابنته الثانية تسأله أن يدعو الله لها ولزوجها ألا تمطر السماء لأنهما قاما بزراعة محصول يحتاج إلى الجفاف. أُسقِط في يد الرجل وقد تيقن أن واحدة من ابنتيه ستنعم والأخرى ستُبتلى مهما حدث.
هناك حادثة شهيرة كذلك وقعت في أواخر القرن التاسع عشر بالولايات المتحدة الأمريكية. عندما ساد الجفاف وتضرر الناس، فطالبهم أحد الكهنة بالتوجه بصلاة ودعاء للسماء عسى أن يستجيب لهم الله. بالفعل لم يمض وقت طويل بعد الصلاة حتى امتلأت السماء بالسحب وهطلت الأمطار، غير أنها كانت أمطار مصحوبة ببرق ورعد. ضرب البرق مخزن غلال لأحد الأثرياء واحترق. اتهم الثري الكاهن بأنه هو السبب في احتراق مخزنه، فلولا دعاءه ما كانت الأمطار ولا كان البرق ولا احترق مخزنه. وصل الأمر إلى المحكمة العليا التي سألت الثري: هل كان الكاهن يدعو السماء كي تهطل الأمطار فقط أم طلب البرق كذلك؟
وأمام التأكيد على أن الكاهن كان يسأل السماء المطر فقط، فقد حُكِم بتهافت الاتهام. فإن كان الدعاء قد جلب الأمطار فالبرق المصاحب هو إرادة الله.
هكذا تبدو الأمور متداخلة، فكل الأحداث يمكن تفسيرها كاستجابة وفضل، أو كرفض وابتلاء. وفي النهاية، فلا يوجد دليل جازم على أن للإيمان علاقة بهذا الفضل أو ذاك الابتلاء.
الأكيد أن الإيمان هو قراءة للعالم بشكل معين وبوعي معين، أما كونه محدثا لتأثيرات معينة أرضية ومحدودة، فهو الأمر الذي يستحيل إجراء تجربة مُحكَمة تماما، توحد كل الظروف كي تثبته أو تنفيه.
يقول البعض إن المعجزات تحدث، وهي بالفعل تحدث، وتواصل الحدوث كل يوم. ففي الوقت الذي يبدو فيه العلم دائما محمولا على قوانين ثابتة وإحصاءات تكاد ألا تتغير؛ إلا أن هذه الصورة الكلية تشكلها نتائج فردية، يصيغ مجموعها تلك الصورة العامة التي نتعامل معها باعتبارها "نتائج علمية".
على سبيل المثال، نسبة الذين سيُشفَوْن من مرض ما، معروفة مسبقا لكن أي شخص سيُشفى دونا عن الآخرين، هو أمر يكاد يكون من المستحيل تحديده. هناك أمراض تعد الإصابة بها بموت يكاد يكون حتميًا؛ لكن هناك عدد قليل جدا جدا من الناجين، تحديدهم مسبقًا هو أمر من المستحيلات كذلك. الصورة الكلية تبدو كما أشرنا واضحة ومحددة تمامًا إحصائيًا، لكننا متى وقفنا عند كل حالة على حدة؛ تصبح الأمور معقدة. وهو ما يدفع لطلب معونة السماء ويجعل الحكم على تدخُّل السماء من عدمه سؤالا غير علمي، لأن من الصعب إخضاعه للتجريب.