
نص كلمة السيسي خلال زيارته التفقدية إلى الأكاديمية العسكرية المصرية 7/3/2025
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا فندم.
كل عام وإنتو طيبين، وإن شاء الله يبقى شهر عظيم علينا كلنا، عليكم وعلى أسركم وعلى بلدنا وعلى الدنيا كلها. كل سنة وإنتو طيبين.
الحقيقة يعني أنا كنت حريص على إن أنا أكون معاكو النهارده، قلت فرصة إن إحنا أعدي على الأكاديمية وأطمن عليكم، وأيضًا، يعني أهنيكو بالشهر الفضيل ده، وكمان أطمن عليكو، وكمان أطمنكم على، يعني على بلدنا وعن الأوضاع اللي موجودة في المنطقة.
فأنا مطمن عليكو طبعًا، ودايمًا السيد مدير الأكاديمية بيطلعني على، ها أقول لكم يمكن بشكل دوري وأحيانًا، وأحيانًا يومي، عليكم وعلى تطور العملية التعليمية والتدريبية وكل البرامج اللي إنتو بتعملوها.
وأنا كنت بتكلم مع المثلث القيادة بعد ال.. بعد الصلاة، وبقول لهم خلي بالكم التطور ده سمة من سمات العصر، إوعى تفتكر أو تفتكروا إن اللي موجود هو الأفضل ويفضل كدا على طول، لا قد يكون هو الأفضل دلوقتي، لكن ممكن يتطور بعد كدا ويبقى أحسن. فأنا عايز أقول إن النقطة دي نقطة بسجلها ليكم وبسجلها لنفسي عشان نخلي بالنا منها.
النقطة التانية اللي أنا عايز أكلمكم فيها هي ال.. يعني أوضاع مصر يعني. طبعا إنتو عارفين إن إحنا خلال ال 18 شهر اللي فاتو دول كان في ظروف صعبة جدًا مرت على المنطقة في موضوع أحداث غزة، والصراع اللي موجود ونتايجه، وإحنا جزء من المنطقة يعني.
إحنا كان دايمًا وزي ما إنتو عارفين إحنا دايما بيبقى دورنا دور إيجابي، يهدف إلى دايمًا تهدئة الصراعات، زي ما بيقولوا كدا إطفاء الحرائق ما أمكن، مش.. يعني إحنا بنعمل لده الدور بتاعنا اللي إحنا حريصين عليه، وكان خلال الفترة اللي فاتت وما زلنا حتى الآن كان هدفنا إن إحنا يتم وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن، كلام ما اتغيرش، كلام ما اتغيرش.
وكنا دايم يعني نحذر من استمرار الصراع، ودايمًا أي صراع عسكري ممكن يخرج عن السيطرة نتيجة إن، إن ده قوات بتشتغل وبتستخدم، وحسابات، وممكن الحسابات دي يحصل فيها خطأ في التقدير، يقوم يترتب عليها قرار خاطئ يعني. فأنا بس حبيت أقول لكو إن الدور ده إحنا ما زلنا قائمين بيه وحريصين عليه.
وبنقول لهم دايمًا إن إحنا، يعني إحنا أول دولة عملت اتفاقية السلام سنة 79، فلينا تجربة، تجربة يعني.. تجربة رائعة جدا جدا مصر عملتها في الوقت دوت ما كانش في حد أبدا بيتكلم على سلام ولا اتفاقية سلام أبدًا، وكان يعني.. طرح الرئيس السادات الله يرحمه لهذا لموضوع كان، كان محل يعني نقاش كبير جدًا جدًا، و.. وعمل، يعني، كان ليه آثار كبيرة جدًا في الوقت دوت.
فبنقول لهم إحنا لينا تجربة في هذا الأمر، وبالتالي دايما لو بنيجي عندنا خيارات، بنقول إن خيار، دايما خيار السلام هو الأفضل، لأن الأموال اللي بتنفق في الحروب، ها تنفق في البناء، ها تنفق في التعمير، ها تنفق في التنمية. وما في أبدا حد، حتى اللي بيكسب في الحرب، حتى اللي بيكسب، لكن حجم الإنفاق اللي بيعمله عشان يصل إلى هذا المكسب، بيبقى ليه تأثير كبير جدًا على اقتصاده وكلام من هذا القبيل.
فبنبذل جهد كبير قوي خلال المرحلة اللي إحنا فيها دي أيضًا، وده امتداد للمرحلة زي ما قلت لكو أو المراحل السابقة على إن إحنا نصل إلى تثبيت وقف إطلاق النار اللي إحنا وصلنا له، وإطلاق سراح الرهائن وإدخال المساعدات، ثم زي ما إنتو عارفين إن إحنا خلال الفترة اللي فاتت كان لينا طرح في إن إحنا يمكن إن إحنا نعمل إعادة إعمار لقطاع غزة، رغم الدمار الكبير اللي موجود فيه.
احتياطاتنا من السلع كلها موجودة ومتوفرة، وزي ما قلنا كدا، بنتكلم ما عندناش احتياط أقل من 4 ، 5 شهور
والتصور ده إحنا جهزناه بالتنسيق مع أشقاءنا، وهنا طبعًا اشتغل في الموضوع ده عشان تكونوا عارفين مؤسسات الدولة كلها، يعني وزارة التعليم العالي، الإسكان، الهيئة الهندسية.. كل دون بيشتغلوا عشان يطلعوا وثيقة متكاملة من كل الوجوه، وفنيا، وإن هي تبقى قابلة للتنفيذ لو جات الفرصة ونفذنا.
ثم طبعًا مع أشقائنا في الدول العربية في مؤتمر القمة اللي فات تم مناقشة هذا الموضوع، وأيضًا بقت هذه الخطة دي بقت خطة عربية، وأقرتها الدول العربية كلها في قمة غزة اللي إحنا عملناها.
يعني ده إطلالة كدا سريعة على الموقف. أرجع تاني على.. طب إحنا في الموقف الداخلي أخبارنا إيه؟ يعني إحنا طبعا عارفين إن الشهر ده، يعني، شهر لازم نكون مستعدين له كويس، وده كان اللي عملناه أو اشتغلنا عليه، وده مش أول مرة يعني، خلال الشهور اللي فاتت، عشان تبقى كل الأمور متوفرة بشكل كويس، وبأسعار مناسبة ما أمكن يعني، لأن حجم الطلب طبعا في الشهر ده بيبقى ضخم جدًا من كل ال.. من كل الناس في مصر يعني.
الأمور الحمد لله رب العالمين. احتياطاتنا من السلع كلها موجودة ومتوفرة، وزي ما قلنا كدا، بنتكلم ما عندناش احتياط أقل من 4 ، 5 شهور. ما فيش. يعني ال 6 شهور على الأقل إحنا حريصين في كل السلع، زي الرز والسكر والكلام اللي هو الناس بتبقى محتاجاه في حياتها اليومية. ما فيش مشكلة الحمد لله رب العالمين.
ممكن الناس تبقى، يعني، متضايقة شوية من أسعار، من ظروف صعبة في أي حاجة.. لكن لما تكون في شدائد، لا لا.
لازم أسجل هنا للمصريين بتقدير شديد واحترام شديد، اصطفافهم.. اصطفافهم خلف القيادة، أو خلف الدولة. بسجل بتقدير شديد، واحترام شديد، وأقول لكو، يعني.. إنتم كمستقبل مصر، إن بدون أي جهد، الجهد كان متوفر بوعي المصريين وتفهمهم للمخاطر اللي موجودة، وكانوا مش بس كدا، كانوا على قلب وما زالوا على قلب رجل واحد، تجاه الأحداث اللي، يعني بتمر بالمنطقة ديت، وهم، يعني، ده أمر مأثر فيا جدًا، مأثر فيا طبعا بشكل إيجابي الحقيقة.. سعيد بيه قوي.. سعيد إن هم جنب مني، ومعايا، وفاهمين، وحتى لو كانت في ظروف صعبة، هم تجاوزوها خالص، ما حدش بيتكلم غير بإن إحنا كلنا في مصر على قلب رجل واحد أمام التحديات اللي بتمر بالمنطقة، ده أمر بردو لازم أقوله لكو، وأيضًا أسجله لشعب مصر. كل التحية لشعب مصر. كل التحية لشعب مصر.
طيب، فـ.. طب إحنا ال.. الفترة اللي إحنا فيها واللي جاية، إحنا مكملين الحتة ديت، مكملين الجهد دوت، مكملين التنسيق مع الأشقاء ومع الشركاء في أوروبا ومع الولايات المتحدة إن إحنا نصل إلى وقف الحرب ديت. فترة كبيرة قوي، والمنطقة يعني شهدت أحداث كتيرة قوي خلال السنة ونص دول، والحقيقة كلها أحداث ما كانتش، يعني، يعني ما كانتش إيجابية.
فـ.. طبعا بيكو إن شاء الله، أو بالله قبل كل شيء الأول، سبحانه وتعالى، وبيكو، وبالقوات المسلحة، بنقوم بدور في حماية حدودنا، رغم الظروف الصعبة اللي موجودة في، يعني، في هذه الاتجاهات من صراعات أو حروب يمكن، لكن إحنا الحمد لله الموقف في مصر بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضلكم حاجة...
الأمور بخير وسلام واطمئنوا، وده أمر أنا بقوله لكم، ويمكن من خلالكم بقوله كمان لكل الشعب المصري، إنتو ما تشغلوش بالكو أبدًا، لأن إحنا بندير الأمور بـ.. بكل الحرص وبكل الالتزام وبكل الـ.. الثقة في الله ثم بأنفسنا بإن إحنا ماشين على خط آآ وثوابت كلها، ثوابت قانون دولي، ثوابت أعراف دولية، ثوابت أخلاقية وإنسانية، ثوابت العمل على إنهاء الصراعات والأزمات.. كلها ثوابت مدعومة بـ.. مدعومة من داخلها، الثوابت ديت بتدعم نفسها لأنها من أفضل الثوابت اللي ممكن نتعامل بيها مع الأمور اللي بتمر بينا.
مهم قوي اللي أنا بقوله ل.. لكم، إن.. إن الـ.. مش ملفت للنظر، لا، أنا كنت متوقع كدا، ومش متوقع كدا عشان يعني... لأ، لأن المصريين الحقيقة دايمًا.. المصريين دايما تجدهم يعني في الشدائد، أه ممكن الناس تبقى، يعني، متضايقة شوية من أسعار، من ظروف صعبة في أي حاجة.. لكن لما تكون في شدائد، لا لا.
فبطمنكم، الحمد لله الأمور بخير، واطمنوا على بلدكم، أولا باللي إحنا بنمشي بيه، المسار اللي إحنا ماشيين بيه، ثم بيكم كقوات مسلحة، ثم كمان بالدعم الهائل الحقيقة اللي بيقدمه الـ.. الجيش.
مش عايز أطول عليكو عشان عارف إن يعني النهارده الجمعة، و.. يعني وكل سنة وإنتو طيبين وأنا عارف إن إنتو بتذاكرو وبتبذلو جهد كبير وكدا، لكن عايز أقول ليكم، ولكل اللي موجود معانا في الأكاديمية هنا، إنتو، إحنا بنحاول من خلالكم وبيكم إن شاء الله، إن إحنا نعمل تطوير إيجابي قوي في مصر.
فـ.. ربنا يا رب يوفقكم، وكل سنة وإنتو طيبين، وأرجو إن إنتم يعني زي ما اتفقنا كدا، نخلي بالنا من بعضنا، ونحترم بعضنا، ونعلم بعضنا، ونوعي بعضنا دائمًا، ونبذل الجهد المناسب لإن إحنا الهدف كله يعني يمكن، مش عايز أخش في تفاصيل كتير يعني، إن إحنا نبقى مستعدين كويس، أيًا كان القطاع اللي أنا شغال فيه، يعني مش لازم الجيش بس، لا لا، في كل مؤسسات الدولة لو كل القطاعات اللي فيها بتشتغل بكفاءة وجدارة كويسة، ده في الآخر بيصب على، على تقدم الدولة وازدهارها يعني.
كل سنة وإنتو طيبين، وبشكركو مرة تانية، وربنا يا رب يوفقكو ويحفظكو من كل شر. شكرًا جزيلًا.
ألقيت الكلمة في القاهرة بالأكاديمية العسكرية المصرية، حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارة تفقدية للأكاديمية، وشهد العرض العسكري لحفل تخرج طلاب الأكاديمية.