1:20
بسم الله الرحمن الرحيم،
فخامة الرئيس برابرو سوبيانتو، رئيس جمهورية أندونسيا،
اسمح لي فخامة الرئيس إن أنا أرحب بفخامتك والوفد المرافق ليك، أهلًا وسهلًا بيكم في بلدكم مصر، واسمح لي فخامة الرئيس إني أقول إن إحنا بنتشرف بكدة إن إحنا كنا أول دولة تعترف بإندونسيا وتقيم علاقات دبلوماسية معها، والحقيقة منذ ذلك الوقت وحتى الآن، اتسمت العلاقات بين مصر وأندونسيا بالاستقرار والاحترام المتبادل والتعاون.
وكان في فترة كان فيها تعاون على مستوى العالم يمكن أقدر أقول كدة بين الرئيس ناصر والرئيس سوكارتو وبين الدولتين ودول أخرى فيما يخص عدم الانحياز في الفترة ديت.
أنا بقول الكلام ده ببدأ بيه عشان أولًا أرحب بالشكل الذي يليق بفخامة الرئيس وبالوفد المرافق ليه باعتبار إن الزيارة دية يعني يمكن أول زيارة من 10 سنوات، فاحنا سعداء بيها، ثم عشان نأكد على حرصنا، وده اللي وضح جدًا أو برز جدًا خلال مباحثاتنا على إن إحنا نطور العلاقات بين البلدين في كافة المجالات لمستوى الشراكة الاستراتيجية الكاملة بين البلدين في كل المجالات، المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية وأيضًا الثقافية، واللجنة المشتركة رفيعة المستوى اتفقنا إحنا وفخامة الرئيس على إن هي تبقى تحت إشراف فخامة الرئيس وإشراف يعني، ويبقى في زيارات متبادلة بين البلدين لمتابعة التطورات والملفات اللي ها يتم التعاون فيها بين البلدين زي ما ذكرت كدا.
مش هنسى إن أنا أهني مرة تانية فخامة الرئيس على انتخابه لدولة إندونسيا وأتمنى له كل التوفيق في تحقيق تطلعات وآمال الشعب الأندونيسي.
زي ما قلت كده إحنا بنتكلم على شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين، والتعاون في مجال التجارة ومجال الصناعة، وحتى اتفقنا على إن يبقى في منطقة لوجستية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بين إندونيسيا ومصر بشراكة بين الشركات الحكومية وشركات القطاع الخاص في البلدين، لأن إحنا على سبيل المثال بنستورد فقط ضمن العلاقات التجارة بين البلدين ما يقرب من مليار دولار زيت نخيل، وبالتالي في فرصة إن وهم طبعا دولة إندونسيا بتستورد مننا أسمدة فوسفاتية وحاجات أخرى، فأنا عايز أقول إن المنطقة اللوجستية اللي بنتكلم عليها والتعاون اللي بنتكلم عليه في فرصة كبيرة جدًا من خلال إرادتنا السياسية اللي إحنا أكدناها انهارده.
طبعا إحنا اتكلمنا أيضًا على أهمية تنسيق المواقف بالنسبة للقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي. واسمحوا لي أقول لكم إن التطورات اللي بتمر بمنطقتنا خدت وقت ليس بالقليل في مباحثاتنا، اتكلمنا على الأوضاع اللي بتمر بالمنطقة وأهمية يعني تخفيض حجم التصعيد اللي موجود في المنطقة.
اتكلمنا على..ايه.. في سوريا على سبيل المثال أهمية إن يكون في عملية سياسية شاملة لا تقصي أحد خلال هذه المرحلة حتى يشارك فيها كل آآ الأطياف والقوى اللي موجودة في سوريا.
تكلمنا على أهمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن، وأيضًا إن حل القضية الفلسطينية هو الحل إقامة دولة فلسطينية جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل على حدود يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
أيضًا تكلمنا على أهمية يعني وجود حلول دبلوماسية وسياسية للصراعات اللي موجودة في دول المنطقة وعلى سبيل المثال في منطقة السودان.
إذن فيه توافق كامل على إن القضايا اللي موجودة في المنطقة تحل بأسلوب آآ يؤدي إلى خفض التصعيد وإنهاء حالة الاقتتال والصراع اللي موجودة في المنطقة و.. في إطار إن هذا الأمر يعني له تأثير سلبي على البلدين.
مش عايز أطيل عليكم، لكن عايز أقول إن في توافق كامل مع فخامة الرئيس ومع الوفد المرافق بين الوفدين البلدين على الموضوعات اللي إحنا اتكلمنا فيها سواء كانت التعاون بين البلدين أو التعاون فيما يخص القضايا اللي تمر بالمنطقة.
أيضًا تكلمنا أيضًا فيما يخص ما يقرب من 15 ألف طالب إندونيسي بيتم تعليمهم في الأزهر وفي مصر يعني، وإحنا بقول لفخامة الرئيس إن إحنا مستعدين أيضًا إن العدد ده يبقى يعني يزيد بالشكل اللي هم يتناسب معاهم.
مرة تانية فخامة الرئيس أنا برحب بيك، وسعيد بما تم التفاهم عليه بين البلدين أو بيني وبين فخامتك في تطوير التعاون بما يليق، وإن شاء الله خلال هذه الزيارة والأيام القادمة تتبادل الوفود بين البلدين لمناقشة الموضوعات التي تم التوصل إليها.
شكرًا فخامة الرئيس، اتفضل.