مظاهرة بالرايات السوداء في الذكرى المئوية لوعد بلفور أمام السفارة البريطانية في القدس مئوية وعد بلفور.. الفلسطينيون يرفعون رايات التنديد السوداء سياسة_ معتز صبري منشور الخميس 2 نوفمبر 2017 أحيا الآلاف من الفلسطينيين حول العالم، اليوم الخميس، الذكرى المئوية لوعد بلفور، مستعيدين رسالة وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1917، وهي الرسالة التي طمأن فيها بلفور روتشفيلد، المقرب من زعماء الاتحاد الصهيوني، وطالبه بإبلاغ زعماء الحركة الصهيونية في بريطانيا على الموافقة الضمنية من الحكومة البريطانية لإنشاء "وطن قومي لليهود" في فلسطين. قائلاً: "إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية". ما زال العالم بأسره يعيش تبعات رسالة بلفور، التي جعلت منطقة الشرق الأوسط في حالة غليان دائم. وما زالت تداعيات تلك الرسالة عالقة في أذهان المهجرين من أراضيهم وأوطانهم الأصلية، الذين صار يطلق عليهم اليوم "الشتات الفلسطيني". وفي مقابل الاحتفالات في بريطانيا بمئوية الوعد، التي وصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمتبجحة، يحيى الفلسطينيون والمناصرون لحقوق الشعب الفلسطيني الذكرى برفع الأوشحة والرايات السوداء أمام السفارات البريطانية في بلدان عدة، أو باستعادة الحديث عن تبعات الرسالة التي وضعت الأساس للصراع العربي الإسرائيلي. اقرأ أيضًا: روبرت فيسك: "فخر" تيريزا ماي بوعد بلفور مُشينٌ كالوعد نفسه At balfour protest at British consulate in Jerusalem. "We'll die so that Palestine may live" pic.twitter.com/fsg8cHLyK8— Dov Lieber (@DovLieber) November 2, 2017 على مدار اليومين الماضيين ظهر على خارطة الترند في تويتر وسم "Balfour100"، بمناسبة حلول مئوية الوعد، الذي عُرف في العالم العربي بأنه "وعد من لا يملك لمن لا يستحق". مئة عام على وعد بلفور، مئة عام على صفقة بيع فلسطين. (الصورة للصفحة الأولى من صحيفة فلسطين عام 1929) #Balfour100 pic.twitter.com/H2TZIPC7rc— Wejdene Bouabdallah 🥏 (@tounsiahourra) November 1, 2017 وتباينت التغريدات المنشورة عبر هذا الوسم، إذ نشر حساب يحمل "سلومة عدنان" تغريدة أشار فيها إلى أن الوعد يمثل وصمة في جبين الإنسانية. بينما غرد السفير الإسرائيلي في لندن بتعليق نشره في الجارديان ردًا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يدعو فيه الفلسطينيين للتوقف عن لوم الآخرين في الفشل في تحقيق "السيادة" على حسب قوله. Palestinians should cease blaming others for failing to achieve sovereignty: my response to Mahmoud Abbas’ #Balfour100 @Guardian article pic.twitter.com/fKsZ0YG2nh— Mark Regev (@MarkRegev) November 1, 2017 في حين نشر الحساب الرسمي لقسم الشؤون الخارجية لمنظمة التحرير الفلسطينية على تويتر مقطع فيديو يُظهر امرأة فلسطينية متقدمة في العمر تقول: "سأكافح حتى آخر يوم في عمري، لانتزاع حقوقي". Palestinian elderly speak on #Balfour100: I should continue to fight until the last day of my life to regain my right. #MakeitRight pic.twitter.com/vO3euuamfq— Palestine PLO-NAD (@nadplo) November 2, 2017 شارك في الوسم الآلاف عبر العالم بلغات متعددة، ولكنه لم يبرز في خارطة الترند العالمي سوى لحظات قليلة، في حين برز في عدد من البلدان العربية. وظهرت الكلمة المفتاحية "وعد بلفور" على خارطة الترند في عدد من البلدان العربية. ونشر حساب يحمل اسم "محمد عواد" تغريدة وصف فيها الوعد بأنه أدى إلى "أشهر سرقة في التاريخ". في مثل هذا اليوم ، حدثت أشهر سرقة في التاريخ وأكثرها إيلاماً ... سرقة وطن كامل من شخص مشؤوم فاقد كل مفاهيم العدل ...اليوم وعد بلفور المشؤوم.— محمد عواد (@mohammedawaad) November 2, 2017 وتضمنت تغريدات صورًا لتظاهرات جرت أمام مقر السفارة البريطانية في القدس، ورفع المشاركون الرايات السوداء إحياء للذكرى المئوية. #Palestinians protesting #BalfourDeclaration #Balfour100 outside British consulate Jerusalem pic.twitter.com/NRGCjorIWq— Jeannie Assad (@JeannieAssad1) November 2, 2017 وهو الأمر الذي تطور لإلقاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإلقاء القبض على عدد من هؤلاء المتظاهرين. وعلى الرغم من التباين في إحياء ذكرى المئوية لوعد بلفور، إلا إنه لم تخلُ الوسوم والكلمات المفتاحية من تناول الأزمات السياسية التي تشهدها المنطقة العربية، إذا ألقى البعض مسؤولية ما آلت إليه الأمور إلى البلدان العربية.