منشور
الاثنين 22 يناير 2024
- آخر تحديث
الاثنين 22 يناير 2024
بسم الله الرحمن الرحيم،
أخي فخامة الرئيس حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الفدرالية الشقيقة،
السيدات والسادة،
اسمحوا لي في البداية إن أنا أرحب بيكم، أهلا وسهلا، والوفد المرافق بيك، سعداء بوجودكم ضيوف أعزاء لينا في مصر.
واسمح لي إن أنا أهنيكم، وأسجل بكل تقدير النجاحات اللي إنتو حققتوها خلال الفترة اللي إنتم بتديروا فيها البلاد، ويمكن هنا مهم إن أنا أقول ده، لينا كلنا عشان ده أمر فرحنا كتير، إن بقيادة، الصومال بقيادة فخامة الرئيس نجحت في 3 مسائل، أو 3 موضوعات في منتهى الأهمية...
الموضوع الأولاني كان هو طبعا مكافحة الإرهاب، اللي الحقيقة كان ليه تأثير كبير جدًا على حالة عدم الاستقرار لسنوات طويلة جدًا، يمكن امتدت أكتر من 20 ، 30 سنة. فأنا بهنيكم فخامة الرئيس على ده.
النقطة التانية طبعا نجاح بردو الصومال بقيادتكم الحكيمة في شطب الديون اللي كانت بتثقل كاهل، يعني، الدولة الصومالية، نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة، واللي مرت على الصومال خلال الفترة اللي فاتت.
نقطة كمان مهمة، إن الصومال نجحت بقيادة فخامة الرئيس في آآ، يعني، رفع الحظر المفروض على الصومال منذ عام 91، من 91 وكانت الصومال في حظر على توريد معدات وأسلحة لها، وده أيضًا نجاح آخر.
فأنا بهنيكم على ده فخامة الرئيس، وأنا متأكد إن بقيادتكم الحكيمة ستتقدم الصومال أكتر، وتتطور أكتر، وتنجح بشكل يسعدنا. العلاقة بين مصر والصومال كانت دايمًا علاقة قوية على مدار التاريخ، وعلاقة تاريخية ممتدة، والحقيقة إحنا سعداء بهذه العلاقة.
وهنا لازم أقول إن إحنا في حديثنا، أو في مباحثاتنا الثنائية مع فخامة الرئيس، كانت الحقيقة مباحثات بناءة جدًا، وتناقشنا في سبل تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات المختلفة، المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، وأنا بقول هنا إن إحنا مستعدين دايمًا إن إحنا، يعني، نطور علاقتنا مع أشقاءنا في أفريقيا وفي الـ.. الدول العربية، والصومال دولة أفريقية ودولة عربية، زي مصر ما هي دولة أفريقية وعربية، ومستعدين في كل المجالات المتاحة، بنتطور ونتحرك بشكل إيجابي، بإرادة قوية. وإحنا دايما بنقول إن إحنا مصر لا تتدخل في شؤون الدول، وتسعى دائمًا إلى التعاون من أجل البناء والتنمية والتعمير.
في موضوع أيضا مهم اتكلمنا فيه على، خاص يتعلق بموضوع الاتفاق اللي تم ما بين الصومال، أرض الصومال وأثيبويا، في ما يخص إيجاد ميناء على البحر الأحمر. وهنا تحدثنا على إن إحنا في مصر كان لينا موقف سجلناه على طول في أعقاب هذا الأمر، ببيان من وزار الخارجية، يرفض التدخل في شؤون الصومال، أو المساس باستقلال ووحدة أراضيها، ورفض هذا الاتفاق، وإحنا بنأكد ده مرة تانية، إن إحنا ده كان، كان آآ أحد النقاط اللي إحنا تناولناها في مباحثاتنا مع فخامة الرئيس.
أنا عايز أقول لينا كلنا، إن التعاون والتنمية أفضل كتير من أي حاجة تانية، وأنا رسالتي مش هنا لمصر ولا للصومال، أنا رسالتي هنا للأثيوبيين، إن يعني النهار ده إنك إنت تحصل على تسهيلات مع الأشقاء في الصومال أو في جيبوتي أو في إريتريا، أمر متاح بالوسائل التقليدية، إنك إنت تبقى تاخد، يعني، يبقى ليك فرصة إنك إنت تستفيد من المواني اللي موجودة في الدول دي، أمر ما حدش أبدًا يرفضه...
ولكن، محاولة إنك إنت تقفز على أي أرض من الأراضي عشان تبقى الأراضي دي يتم السيطرة عليها بشكل أو بآخر، زي الاتفاق اللي هو مع أرض الصومال.. طبعا ما فيش حد ها يوافق على كدا.
بالمناسبة، أنا عايز أقول لينا كلنا، إن الصومال دولة عربية في الجامعة العربية، ولها، يعني، لها حقوق في.. وطبقًا لميثاق الجامعة، في الدفاع المشترك عن أي تهديد لها. وإحنا طبعا مش بنقول الكلام دوت يعني بنهدد حد ولا حاجة.. إحنا بنقول ده عشان الناس تبقى فاهمة. إحنا مش ها نسمح إن حد يحدد الصومال، ومش ها نسمح إن حد يمس الصومال. وأنا بقول الكلام ده بمنتهى الوضوح.. ما حدش يجرب مصر.. ما حدش يجرب مصر.. ويحاول يهدد أشقاءها، خاصة لو أشقاءها طلبوا إن إحنا نبقى موجودين معاهم. إحنا ما بنبغيش أبدًا غير البناء.. البنا والتنمية والتعمير.
مش ها أطول كتير في الكلام، فخامة الرئيس، اطمئن، إن شاء الله، لأن بفضل الله سبحانه وتعالى، نحن معكم من أجل البناء والتنمية والتعمير، وبنقول للدنيا كلها، يا ريت إن إحنا دايما نتعاون ويبقى في حوار بينا وبين بعضنا، بعيدًا عن، يعني التهديد أو المساس بأمن واستقلال دول.
مرة تانية برحب، برحب بيك فخامة الرئيس، أتمنى لك التوفيق، وإن شاء الله نرى الصومال.. وهنا يهمني أقول رسالة للمصريين.. سامحني إن أنا ها أستفيد بده...
الصومال دخلت في مشكلة سنة 90 – 91، ومن 91 لغاية النهار ده.. استمرت مشاكل وتحديات عصفت بقدرات دولة لمدة أكتر من 30 سنة.. أكتر من 30 سنة.. ودايمًا إحنا بما بنتكلم بنقول يا.. يا ناس.. يا دول.. خلوا بالكم من بلادكم، وحافظوا على استقراركم، وحافظوا على بلادكم.. أي تحدي ممكن يتم مجابهته طالما الدولة مستقرة وآمنة.. طالما الدولة مستقرة وآمنة.. عندما تدخل الدول في حالة عدم استقرار، بتدخل ما بترجعش بسهولة.. ما بترجعش بسهولة.. تاخد 20 سنة، 30 سنة.. مش عارف الكلام ده ممكن يزعل أخويا فخامة الرئيس، ولكن أنا بقوله للمصريين.
الصومال حجم الاقتصاد بتاعها 7 مليون دولار على عدد سكان 25 مليون. ممكن يكون أكتر من كدا بشوية، لكن تصوروا لو من سنة 90 للنهار ده الاقتصاد الصومالي بيزيد مليار دولار سنويًا، كان زمان رقمها اقتصاديًا كام دلوقتي؟
كل ده مقدرات راحت على، على شعب الصومال و.. وتبدأ من جديد.. تبني وتعيد وتعمر.. فـ.. الكلام ده.. للمصريين. إتفضل.
ألقيت الكلمة في القاهرة بقصر الاتحادية، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.