رغم شهرة اللغة الفرنسية بالموضوعية وتحديد المسميات، مما جعلها اللغة الدبلوماسية الأولى لعدة قرون، إلا أنها لا تضم سوى كلمة واحدة تعبر عن الحب وهي Amour، هذا الذي يسبب صعوبة كبيرة عند الحديث عن الحب وتحليله. وفي محاضرته التي تحمل عنوان "هل من الممكن جعل شخص ما يقع في الحب؟" يحاول أستاذ الطب النفسي والكاتب توبي ناتان تعريف ما يقصده بالحب فيلجأ إلى اللغة اليونانية، التي تحتوي على تعبيرين عن الحب؛ "فيليا" Philia، و"إيروس" Eros، فيليا هو الحب اللطيف المطمئن الذي يشبه الصداقة، بينما إيروس هو الحب غير العقلاني الذي يعصف بالعواطف ويسبب الألم، ولذا فتمثال إيروس يحمل سهمًا ذلك أنه يفاجيء الناس ويترك نُدبًا من الصعب أن تُمحى.
وتوبي ناتان عالم نفس وكاتب فرنسي من أصل مصري، ولد في القاهرة عام 1948، وهو أستاذ في علم النفس بجامعة باريس، من أبرز كتبه كتاب "الرواية الإثنية"، ويهتم في أبحاثه بما يُعرف بعلم النفس الأنثروبولوجي.
يركز ناتان في محاضرته، التي ألقاها في جامعة نانت عام 2013، على مفهوم الـ "إيروس"، الذي يترجمه للفرنسية بـ passion d'amour، وإذا نظرنا للغة العربية سنجدها تزخر بكلمات تعبر عن الحب في كل أحواله، فلو حاولنا ترجمة "باسيون دامور" إلى العربية سنتحدث تارة عن الكَلَف، وتارة عن العشق، وأيضًا عن الصبابة والغرام والهيام.
لكن المثير للاهتمام في محاضرة ناتان ليس الحديث عن الحب، فلكل منا تعريفه الخاص النابع من تجاربه وقراءاته، إنما الأهم هو أن يتحدث طبيب معروف في مجال تخصصه عن إمكانية جعل أحدهم يقع في الحب، أو باللغة المتداولة كيفية عمل حجاب لجلب المحبوب، أي إمكانية تحقيق رغبة دفينة نسعى دومًا لكبتها أو إسكاتها بدعوى التفكير العلمي الموضوعي وقبول منطق الأشياء وتقبل الأمر الواقع والرضا بالمقسوم.
يبدأ توبي ناتان محاضرته قائلًا: "يبدو أن السؤال ينتمي إلى الخيال العلمي، لكنه يخص كل الناس بمختلف أوساطهم وأعمارهم وثقافاتهم ودياناتهم". ويحاول ناتان شرح اختياره للموضوع: "على الرغم مما يقال، فالحب نجده في كل مكان".
في محاضرته حيث يراوغ الأمل في النفوس وهو يقول إن ذلك يبدو ممكنًا، يشرح توبي ناتان خصائص الحب الذي نريد خلقه عند الطرف الآخر : "نحن لا نريد حبًا عقلانيًا من ذلك الذي يجعل الناس يجلسون مطمئنين كل مساء وهم يشاهدون التلفزيون. بل نريد هيامًا، نريد ذلك الحب الذي يؤجج نار الشوق ما أن يختفي المحبوب".
قبل أن يتحدث عن إمكانيات استدعاء المحبوب، يحدد ناتان صفات المحب (الشخص الذي يقع في الحب)، ويلخصها في أربع صفات:
أولًا: الشوق، وهو عنصر شعوري، وفيه يشعر المحب بالعذاب (المشابه للرغبة في المخدرات التي يعاني منها المدمن)، يعاني الولهان من شعور بالنقص الشديد.
ثانيًا، السخاء، فالحب هو اللحظة الوحيدة التي يصبح فيها الشخص كريمًا كل هذا الكرم، إذ يكون هناك "بذل حقيقي للروح"؛ فيفيض الإحساس بالواجب تجاه الحبيب، وهو سخاء متطرف، إذ تختفي الأنا أمام الآخر، أو تتجسد الأنا في الآخر. يقارب ناتان هنا بين مفهوم الآخر ومفهوم "الغيرية" (Altérité)، وهو مفهوم شائع في التخصصات الفلسفية والأنثروبولوجيا والإثنولوجيا، والمقصود به كل ما هو خارج عن الأنا، ويشمل مفاهيم كالوطن والمجتمع، إلخ. فنحن نهيم في الآخر، والمقصود هنا الهيام بشخص مختلف عنا تمامًا؛ سيصبح هذا الآخر جزءًا من الأنا، ويولّد غيابه شعورًا عظيمًا بالنقص.
يضيف ناتان أن في اليونان القديمة كانوا يعرفون أهمية هذا السخاء في الحب، فكانت لديهم كتيبة حربية مقدسة تدعى كتيبة طيبة، وكانت مؤلفة من أزواج مثليي الجنس، وكانوا يدافعون عن بعضهم بشراسة.
ثالثًا: التحول، ويقول ناتان عن ذلك: "عندما كنت صغيرًا كانوا يوزعون علينا في حصة العلوم شرانق حرير لمراقبة عملية تطورها. كان علينا أن نحتفظ بها في الظل في درجة حرارة الغرفة حتى تنشق وتظهر منها فراشة. كنت أحيانًا أفتح الشرنقة فضولًا لمعرفة ما بداخلها، فأجد سائلًا بيولوجيًا أصفر لزجًا. هكذا فبين كونها دودة تقضي يومها في قرض الأوراق وبين تحولها لفراشة بجناحين كبيرين وخرطوم لامتصاص الرحيق، ينقضي الوقت في ذوبان كامل".
كذلك يتسم الإنسان الواقع تحت تأثير الحب بأنه في حالة تحرر من كل التزاماته القديمة. لقد أصبح شخصًا آخر، أو أنه سيصبح كذلك. فهو مقتنع تمامًا بأنه في حالة تحول، اختفاء حقيقي لما كان عليه قبلًا و نشأة لكائن جديد بطبيعة جديدة. فنسمع جملًا من قبيل: "لقد اكتشفت أن لديّ موهبة في الرسم"، "لقد اكتشفت أني أعزف بشكل جيد". لكن ناتان يرى أن هذا التغيير ليس حقيقيًا دومًا، فالإنسان يتغير عندما يكون طفلًا، أما في حالة البلوغ فذلك صعب وشبه مستحيل "إلا عندما يقع في الحب، ولو لم يلتقط تلك اللحظة فلن يتغير أبدًا"، وإن لم يؤكد ناتان إن كان التغيير إيجابيًا أم لا.
رابعًا: أوريكا (وجدتها)، والمقصود هو "انتصار الصدفة"، وهو عنصر فلسفي، عندما نشعر بالحب نجد المحب يكرر جملة "هو من جعلني أقع في الحب"، هو، هذا الآخر، من بين ملايين البشر على الكرة الأرضية، هو من جعلني أعرف الحب ولا يوجد سواه. إنه شعور الصدفة التي تبيّن أنها قدر. ولكن بالنسبة لناتان فالصدفة "اسم آخر للموت، والقدر هو الحياة، ففي الحب تودي الصدفة/الموت إلى الحياة".
لكن هل ينطبق ذلك على محاولة إيقاع أحدهم في الحب؟ هل يهديه صدفة تقوده إلى الحياة؟ يحذر ناتان من أن أبناء الحضارات القديمة كانوا يعلمون خطورة الحب؛ عندما يحاول أحدهم جعل الآخر يقع في هواه فهو يراوغ عواطفه، يخدعه، يتلاعب بحياته، "يتملكه".
طقوس التملّك (الزار)
يستغل ناتان معرفته الواسعة بالحضارات القديمة، ومجتمعات أفريقيا وآسيا، من منطلق كونه من رموز الطب النفسي العرقي الفرنسي، وكذلك تتسم كتابات ومحاضرات ناتان باستخدام تجربته الشخصية في عرض أفكاره.
يقول ناتان: "لقد ولدت وترعرعت القاهرة. وكانت جدتي تصحبني معها لبعض حضرات الزار الذي كان ما زال موجودًا في مصر". هكذا يقول توبي ناتان. ورغم أهمية الزار كظاهرة ثقافية خاصة بدول حوض النيل، وكطقس ديني وثني قديم، إلا أن المعلومات عنه شحيحة. ولكن الكاتب السيريالي والإثنولوجي الفرنسي ميشيل ليريس حضر أكثر من زار وكتب عنه.
في مصر، يُطلَق على احتفالية الزار اسم "الحضرة"، وعلى الكائنات الذي ينبغي استدعاءها أو طردها بالأسياد أو الجن. وكلمة "زار" بحسب ناتان، تعود في أصولها للغة الإثيوبية القديمة (الأمهرية) وهي لغة سامية، والكلمة تعني الغريب الزائر، والمعنى مقبول في اللغة العربية. في الاحتفالية أو الحضرة يتم استدعاء كائن غير مرئي (وإن كان يشيع في مصر طرد هذه الكائنات)، وهو الزار بحسب ناتان، والسيّد بحسب العامية المصرية، السيّد يتواصل مع عالم البشر عبر الإشارات.
يقول ناتان: "في إثيوبيا عندما يمرض أحدهم نقول إن عليه زار، أي أن هناك زائرًا يريد التحدث إلينا والتواصل معنا". وهكذا يختار السيد إنسانًا، ويصاحبه طيلة حياته. إذن الحضرة هي طقس استدعائي للسيد الجن والتواصل معه والمفاصلة معه حول طريقة لإرضائه أو تلبية طلباته سواء كانت أضاحي أو حضرات. ولاستدعاء السيد، يتم استعمال ما يعجبه من موسيقى خاصة (دقة الزار)، المعروفة باستعمال الدفوف والخلاخل، وتنتهي دومًا بإيقاع متكرر سريع. كذلك تنشد الكودية، المغنية، أغان تتراوح معانيها بين الأدعية وبين نشيج الحب".
يطوف،"يفقّر"، الحاضرون ويرقصون في حلقة دائرية. ويكون عنصر الرائحة هنا مهمًا فإلى جانب البخور، يحب الجن رائحة الدم فيتم التضحية بالحيوانات بحسب قدرة المصاب. كما أنه يجب ان يكون هناك مجموعة من الناس من الممسوسين، أي الملبوسين بالأسياد، إذ أن ذلك يشجع سيّدًا جديدًا على الظهور. أما ظهور السيّد أخيرًا فيتمثل بدخول المصاب حالةً من الاضطراب فيقع أرضًا، ويتشنج و يصرخ مقاومًا قبل أن يستسلم خاضعًا.
يقول: "هذا الطقس شبيه جدًا بالاتصال الجنسي، وهو إنما يصوّر حالة التملّك التي تحدث بين السيّد الزائر والممسوس الذي يكرس حياته كلها لإرضاء سيّده، هذا التملّك الذي يعاني منه الجسد لأجل كائن آخر من عالمٍ آخر هو النموذج للوقوع في الحب".
هكذا يذكر ناتان ما كان من وصف ميشيل ليريس للزار، ولكن لماذا لم يُمَس ليريس رغم حضوره الكثير من الحضرات؟ يجيب ناتان أن سبب ذلك أن ليريس كان ممسوسًا من كائن آخر، كان واقعًا في حب إيماوش، ابنة الكودية، من اليوم الأول لرؤيته لها.
الاستدعاء
نحتاج لاستدعاء قوى خارقة لمساعدتنا في جعل أحدهم يقع في الحب، ذلك أننا كبشر لا نملك القوة الكافية لجذب بشري مثلنا. ما هي القوى التي يمكن الاستعانة بها؟ في بلاد ما بين النهرين، وقبل 4 آلاف سنة من ميلاد المسيح، كانت عبادة الإلهة إنانا - عشتار، إلهة الحب والخصوبة والجنس والحرب والسلطة، منتشرة، وكان الناس يطلبون المعونة منها يوميًا.
كان الجنس في المعبد طقسًا دينيًا للخصوبة، ورمزًا لتزاوج الإلهة إنانا/عشتار بالراعي تموز. ورغم أن الدراسات الحديثة تشكك في رواية هيرودوت عن الدعارة المقدسة، إلا أنه ما زال يُعتقَد بأن الجنس كان طقسًا معمولًا به في معابد إنانا، وكانت تقوم به كاهناتها، "حريمتو"، ذلك أن الجنس في حضارة ما بين النهرين كان سابقًا للمدنية و كان الحد الفاصل بينها وبين الحياة الهمجية.
يسأل توبي ناتان مستمعيه: "هل سمعتم بملحمة جلجامش؟"، ثم يحكي لهم قصة استئناس إنكيدو، ذلك الإنسان المتوحش، الذي أرسل الملك جلجامش له إحدى كاهنات إنانا، لتكشف له ألعاب الحب ليستأنس ويترك صحبة الحيوانات.
لم تنته عبادة إنانا-عشتار، بل اتخذت أسماء مختلفة، فهي فينوس، أو أفروديت، وكان الناس يطلبون عشتار دومًا لصناعة وتنشيط الألعاب السحرية والأحاجي والتماثيل الهادفة لتحقيق العشق، وإحدى تلك الأحاجي تعود إلى خمسة آلاف سنة، حيث تُتلى صلاة استدعاء إنانا ثلاث مرات على تفاحة أو رمانة: "اصعدي واهبطي يا حجر الحب، تحركي لمساعدتي، إنها عشتار التي ترأس حبنا"، ثم تُقَدَّم التفاحة للشخص المطلوب ليقضمها.
لكن عشتار وحدها لا تكفي، هكذا يقول ناتان: "من الصعب تخيّل أن امرأةً لا تحبك ستقبل قضم تفاحة مُقَدَّمة منك". هناك عناصر مهمة لحجاب الحب علينا الالتزام بها.
مقادير جديدة
يحتاج الأمر إلى آلة سحرية، نلقنها رغبتنا، إذ أن المرء لو طلب الحب بشكل مباشر فسيرفض الآخر هذا الحب، لأن لا أحد يقبل "الخضوع" للحب بسهولة. وإلى جانب الآلة نحتاج إلى قوة خارقة يتم استدعاءها، ثم تحديد عنوان، أو الحصول على "أثر"، يمكن من خلاله للآلة أن تتعرف على الشخص المطلوب.
لذا فهو يقدم لنا طريقة أخرى من عصور متأخرة. تقنية شعبية من كتيب "ألبير الصغير"، وهو كتاب في السحر انتشر في فرنسا في القرن التاسع عشر:
"استيقظ فجرًا قبل شروق شمس يوم جمعة، وتوجه لبستان فواكه. اقطف من شجرة بديعة أجمل تفاحاتها. اكتب بدمك على ورقة بيضاء صغيرة في سطر اسمك كاملًا، ثم على السطر التالي اسم الشخص المطلوب. على ورقة بيضاء ثانية اكتب كلمة واحدة: (بثشبع). اطو الورقتين واربطهما بثلاث شعرات منك وبثلاث من الشخص المطلوب. اقسم التفاحة بالنصف و تخلص من بذورها، وضع الورقتين الصغيرتين مكانهم. اجمع نصفيّ التفاحة والصقهما بأن تغرس فيهما أغصان توت صغيرة. ضع التفاحة في الفرن حتى تجفّ ثم لفّها بورق غار وخبئها تحت درج سرير الشخص المطلوب دون معرفته".
لدينا هنا كل الأدوات المطلوبة: الآلة هنا هي التفاحة، والقوة الخفية هي فينوس، إلهة الحب والنسخة اليونانية لإنانا-عشتار، والاستدعاء يكون عن طريق اختيار يوم الجمعة وهو اليوم الخاص بفينوس. كما أن بثشبع هي أم الملك سليمان، وهي المرأة التي وقع الملك داود في غرامها دون تعقّل.
في الشرق يتم طي الورقة وحفظها في جيب قماشي مغلق بإحكام، الربط هو مرحلة مهمة ذلك أنه يتم جمع طرفي المهمّة: طالب الحب والهدف وربطهما حتى لا ينفكا، "انظروا لتلك الأقفال التي يتم وصدها على الجسور كتعبير عن رباط الحب". ثم يجب أن يوضع الحجاب، الآلة في مكان فيه حركة، تحت عتبة الباب، أو عند النهوض من السرير.
نعم إنها مكيدة، ذلك ان من يتعرض لهذه الأعمال يتعرض للمرض و الوهن. لقد كان اليونانيون مهووسون بالخوف من من أحجبة الحب. كانوا يقيمون المحاكم للفصل في هذه القضايا. كان الهلع مفهومًا لما يسببه من أمراض إذ أن المريض يفقد وزنه و شهيته حتى يقبل و يخضع، وهناك حجاب حب يتطلب تعذيب الشخص المطلوب حتى يرضخ. وكمثال حالة الوقوع في حضرة الزار، يتعرض الشخص المطلوب للضغوط النفسية و الجسدية حتى يقبل بالخضوع مجبرًا.
مجبرًا؟ هل الوقوع في الحب خطير لدرجة أن يجاهد الإنسان لعدم الخضوع له؟ وسواء كان الأمر كذلك أم لا، فهل محاولة جلب انتباه الآخر والتأمل في كسب حبه هو مؤامرة أخلاقية؟ ولو كنا حقًا إما متآمرين أو ضحايا، فلم يحتل الحب حيزًا كبيرًا من وعينا الاجتماعي؟
يوضح ناتان أن هذا يرجع إلى أن الحب يقوّي الشعور بالاستقلالية، والإقرار بالحب يجعل الذات تقول "أنا أحب إذن أنا موجود"، فيشعر الإنسان بتفرده بسبب أنه مهتم بشخص مختلف عنه ومستقل عنه.
ولكن في عالمنا الحالي، هل من الممكن جعل أحدهم يقع في الحب؟
يجيب ناتان على هذا السؤال بطيبة خاطر، ويقدم عدة نصائح:
1. التحول: قدم وعدًا بالتحول، بالتغيير، وهذه هي التقنية الأساسية للتحليل النفسي، يقول ناتان: "الناس يحلمون بالتغيير".
2. الاقتراب الخفي: لا تعلن عن رغبتك بشكل مباشر. تقدم بخفاء. استخدم وسيطًا، شخصًا ثالثًا يصفك، يتحدث عنك ويراوغ. كل قصص الحب فيها شخص ثالث كالراهب لورانس في قصة روميو وجولييت.
3. المكان والزمان: اختر المكان بعناية وكذلك التوقيت، يجب أن يكون الشخص المطلوب في حالة حركة وليس في حالة سكون فيقبل الحديث طواعية. يجب أن يكون في أزمة فيقبل الوعد بالأمل.
4. الاستدعاء: علينا بالاعتراف بالقوى التي تدير العالم، "الأرواح تنقاد حيث تكون الأسماء". اذهب لمعبد قديم وتحدث للآلهة بصوت عال لعدة مرات. وستجدون أن ذلك يجدي نفعًا.