تتميز مصر المحروسة بخصائص استثنائية، جعلتها حالة فريدة وسط بلدان العالم، خصوصًا فى نمط المعيشة وإيقاعها.
وإليك عزيزي القاريء 12 قاعدة سحرية تساعدك على تخطي مآسي الحياة اليومية بسهولة أكبر.
1- في المواصلات.. القراءة للجميع
إذا كنت من هواة مطالعة الصحف أو الكتب، أو حتى استعمال تطبيقات المراسلات الفورية عبر هاتفك المحمول؛ فانتبه جيدًا: ففي وسائل النقل بالمحروسة القراءة للجميع، ومن حق رفاقك الركاب مشاركتك ما تقرأ. وقد يقترح عليك المتحمسون منهم ردودًا لتجيب بها على من تراسله بمواقع التواصل الاجتماعي، حدث معي أن صرخ رفيق مقعد المترو ذات مرة: " بلاش تبعت القلب الأحمر في الشات، أبعت البوسة بتعمل شغل حلو".
2- لازم تفاصل
فى أسواق المحروسة، إذا أردت شيئًا بشدة؛ ففاصل في ثمنه. فإن وافق البائع فهو لك، وإن لم يوافق فهناك آخرون سينادونك: "تعالى بس أنت عاوز إيه؟"
3-متركبش فى الكرسي اللى ورا
الكرسي الخلفي لسيارات الميكروباص في شوارع القاهرة والمحافظات، جدير بأن تتسمى باسمه فوبيا جديدة، ولتكن "فوبيا الكرسي اللي ورا"، فجميع الركاب لسبب خفي يتحاشون الجلوس فى المقعد الخلفي. وكلما تعذّر على السائق جمع "أجرة" الركوب من رُكاب حافلته، نادى بصوت غليظ: "اللي مدفعش ورا ياحضرات"، على الرغم أنه من الممكن أن يكون الراكب إلى جواره هو من يتهرب من دفع "الأجرة". علاوة على صعوبة تحرك راكب الكرسي الخلفي للنزول من "الميكروباص".
4- الكرسي اللي قدام محجوز
كقانون يلتزم به ما يزيد عن ثلثي سائقي الميكروباصات بمصر، يتم حجز الكُرسيّين المجاورين لمقعد السائق للحسناوات فقط. وإذا تجاسر رجل وسأل: "الكرسي ده فاضي"، فلا يلومن غير نفسه، حينما يجيبه الصوت الأجش "الكرسي محجوز يااستاذ". وتحدث المعجزة حينما تسأله فتاة نفس سؤالك ليجيبها بصوت يقطر رقة وعذوبة: "اتفضلى يا أبلة".
5- لو داخل تصلي عينك على "جزمتك"
واحدة من المهن الغريبة التى تنتشر بالمحروسة: "لص الأحذية"، الذي يكسب رزقه من سرقة أحذية المُصلين خلال استغراقهم فى الصلاة، وخشوعهم بين يدى الله، وحدث أن سُرق حذاء وزير الأوقاف المصرى وعدد من الاعلاميين وقيادات محافظة الشرقية خلال افتتاح مسجد بمحافظة الشرقية شهر فبراير/شباط الماضي، رُغم أن الخطبة التى ألقاها وزير الأوقاف، كانت بعنون "مصر بلد الأمن والأمان"، ليفاجأ المصلين باختفاء أحذيتهم عقب خروجهم من المسجد، فى واقعة طريفة.
وتجنبًا لمثل هذا الموقف تضع بعض المساجد عبارة، "إدارة المسجد غير مسئولة عن متعلقات المصلين الشخصية"، لذا عليك عزيزي القاريء الانتباه لمتعلقاتك الشخصية.
6- ركز وأنت بتعدي
غالبية قائدي السيارات فى المحروسة، كان حلم حياتهم أن يصبحوا طيارين، بس النصيب. فإذا هممت بعبور الشارع لا تنتظر أن تقف لك العربات ولا تتعشم في كرم أخلاق سائقيها.
اعبر الطريق عدوًا، وانتهز الفرص النادرة لوقوف لسيارات في الإشارات كي تمر بسلام دون كسور أو نزيف داخلي. ولكن كن حذرًا، فالسائقون من فرط حماسهم لا يمانعون الطيران رغم الإشارة الحمراء، لتجد جسدك يشاركهم فرحتهم بالطيران قبل الهبوط على الأرض بكسور متعددة على أقل تقدير.
7-لو تُهت متسألش
لو لا قدر الله حدث أن ضللت طريقك في مصر لا تجرؤ على سؤال أحد عن كيفية الوصول للعنوان الذي تريد. غالبًا سينتهي بك الأمر في مكان آخر تماما. التكنولوجيا الحديثة رحمة! استخدم خرائط جوجل على هاتفك المحمول وغالبًا ستصل وجهتك دون إضاعة الكثير من الوقت.
8- عند الحلاق السكوت من ذهب
إذا قُدر لك الذهاب إلى حلاق بإحدى مدن المحروسة، فعليك إن كنت تريد تجنب الصداع بالصمت التام والمغادرة فور انتهاء حلاقة شعرك. فبمجرد أن تتفوه بأول كلمة، سيستمر الحلاق في عرض بضاعته الرائجة من الكلام عليك، ولن يخرسه إلا الموت.
9- للكلاكسات استخدامات كثيرة
من العادي جدًا والطبيعي حال وقوفك أعلى كوبري قصر النيل للاستمتاع بالماء والخضرة والوجه الحسن، أن يخترق أذنيك "نفير" سيارات زفاف تصادف مرورها أعلي الكوبري، وخلف سيارات الزفة، طوابير أخرى من السيارات التي تطلق نغمات منتظمة تبدو وكأنها إشارة أو كود مشفّر. لاتقلق! فقائدي السيارات الخلفية يسبون أقرانهم من قادة سيارات "الزفة" باستخدام الكلاكسات.
10- ما أكثر النصابين
خلال مرورك بشوارع المحروسة ستفاجأ بمن يناديك قائلًا :" تعال، اخدش كوبون مجانًا، واربح جائزة فورية" فاذا قابلك أحد هؤلاء فعليك بالفرار إذا كنت تخشي علي نقودك. وقد يغريك أحدهم قائلًا "ادفع 20 جنيهًا، لتربح جائزة أسبوع مصيف بمدينة شرم الشيخ"، وبمجرد دفع المبلغ المطلوب، يخبروك أنك سعيد الحظ وفزت بالرحلة مع تدوين بياناتك الشخصية ووعد أن يتم بالاتصال بك، ستنتظر هذا الاتصال بشغف أيامًا، فأسابيع قبل أن تدرك أنك كنت ضحية لخدعة مكررة لسحب مالك من جيبك.
11-التصوير خسرنا كتير
إذا كنت من هواة التصوير، وتحب التقاط الصور للمناظر الطبيعية، فعليك بالحذر خلال ممارسة هوايتك المفضلة في مصر، فأنت مُعرض لخسارة كاميرتك والمبيت فى القسم بتهمة التصوير بدون ترخيص. حدث ذلك معي وترقد كاميرتي الحبيبة في خزائن النيابة العامة منذ 3 سنوات. كما أنك كنت من سعداء الحظ، فستجد الكثيرين ممن يظنون في أنفسهم الجمال، يحشرون أجسادهم داخل كادر صورتك، ليروا كما هم وُسماء.
12- المصري معروف بمواعيده
إذا أخبرك أحد أصدقائك في مصر أنه سيلقاك في العاشرة صباحا بالدقي، فعليك أن تدرك أن الموعد سيتحول إلي الحادية عشرة والنصف صباحًا، وعليك أن تلتمس لأخيك المصري 70 عذرًا، من بينهم زحام المواصلات وأعطال المترو. "المصري لو جه في ميعاده يتحرق".