منشور
الاثنين 16 أكتوبر 2023
- آخر تحديث
الأربعاء 18 أكتوبر 2023
أهلًا وسهلًا، بنرحب بيك وبالوفد المرافق. عارف إن إنت دي آخر محطة في جولتك الكبيرة، وده جهد كبير قوي إنت بذلته. واسمح لي أقول لك إن الأزمة اللي بتمر بمنطقتنا هي أزمة غير مسبوقة، بتحتاج مننا إن إحنا نعمل بقوة وبعزيمة من أجل احتواءها، والحد من تداعياتها.
لكن مهم قوي إن أنا أبدأ كلامي بنقطة في منتهى الأهمية، نحن نندد ونرفض تمامًا المساس بالمدنيين، أي مدنيين، وده موقفنا وده الدور اللي إحنا حرصنا عليه خلال سنين طويلة جدًا منذ اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وكانت مصر بتقوم بدور إيجابي جدًا جدًا في كل الأزمات اللي اشتعلت.
إحنا بنتكلم النهار ده على 5 جولات، أو 5 جولات من الصراع ما بين قطاع غزة، وما بين إسرائيل. مهم هنا إن إحنا نذكر الحقيقة أمر في منتهى الأهمية، في الـ5 جولات من الصراع دول، سقط من المدنيين من الجانبين الأرقام اللي أنا ها أقولها ديت، وأنا بذكرها من باب إن إحنا نبقى قد إيه تأخيرنا في حسم وإيجاد حل لهذه الـ، لهذه الأزمة، ها يترتب عليه سقوط المزيد...
في خلال الـ5 جولات دول سقط من الفلسطينيين 12500 فلسطيني من المدنيين. من الجانب الإسرائيلي سقط منهم 2700 منهم الـ1500 اللي سقطوا في الأزمة الأخيرة. اللي أنا بقوله دي بيانات موجودة، ومتاحة للجميع. فيما يخص الأطفال، أو مصابين قبل ما أتكلم على ده، سقط من الفلسطينيين 100 ألف مصاب، ومن إسرائيل 12 ألف مصاب. من الأطفال سقط 2500 طفل فلسطيني، وسقط من إسرائيل 150 طفل.
أنا بقول الكلام ده دلوقتي، معالي وزير الخارجية، لأن إحنا الأزمة اللي موجودة أزمة كبيرة جدًا، ورد الفعل اللي موجود أتحسب إنه يتجاوز رد فعل حق الدفاع عن النفس من الجانب الإسرائيلي، ويتحول إلى عقاب جماعي لقطاع غزة اللي فيه 2.3 مليون فلسطيني.
صحيح ما حدث في الـ، من 9 أيام، كان كتير وصعب، ما فيش كلام، وإحنا ندين، ما فيش كلام، لكن أيضًا لازم نعرف إن في عبارة عن تراكم من حالات الغضب والكراهية ترتبت على مدى أكتر من 40 سنة، إن ما فيش أفق لإيجاد حل للقضية الفلسطينية تعطي أمل للفلسطينيين.
يمكن حد يسأل هو ده وقت للكلام في الموضوع ده، ولا الكلام على إيجاد مخرج للأزمة الحالية؟ إحنا بنقول ده عشان نأسس على جهدنا وحركتنا المطلوبة لإيقاف تطورات الأزمة ديت اللي ممكن يبقى ليها تداعيات على منطقة الشرق الأوسط كله. إحنا بنبذل جهدنا، أولًا لإحتواء الموقف، وعدم دخول أطراف أخرى إلى الصراع.
معالي وزير الخارجية بلينكن، أنت تحدثت وقلت أنك إنسان يهودي، وأنا أسمح لي أقول لك إن أنا مواطن مصري نشأت في حي جنبًا إلى جنب مع اليهود في مصر، ولم يكن أبدًا بيتعرضوا لأي شكل من أشكال القمع، أو أي شكل من أشكال الاستهداف، وما حصلش في منطقتنا العربية والإسلامية إنه تم استهداف اليهود في تاريخهم القديم والحديث.. يمكن اللي حصل استهداف يمكن في أوروبا، يمكن في أسبانيا، يمكن في دول أخرى.. لكن في بلادنا العربية والإسلامية ما حصلش ده.
أنا بقول ده دلوقتي وبسجله هنا، لأن الموجة اللي اتشكلت في أعقاب الأزمة موجة ضخمة جدًا، إنه إحنا محتاجين إن إحنا نتحرك وبقوة وبعزم زي ما ذكرت لكم، ومهم جدًا جدًا إن إحنا نخفض التوتر، وأيضًا نيسر دخول المساعدات إلى قطاع غزة، لأن النهار ده إحنا بنتكلم على قطاع محاصر، لا فيه ميه ولا فيه كهربا ولا فيه وقود، والنهار ده ابتدت فيه أزمة خبز تتداعى.
أنا بقول الكلام ده لأن إحنا محتاجين نسمع الكلام ده من بعضنا. إنتو موجودين هنا في المنطقة عشان تسمعونا إحنا.. آآ المعنيين بالقضية، والعالمين إلى حد ما بأسباب الأزمات ديت.
لماذا قُتل السادات؟ ولماذا قُتل رابين؟ ومين اللي قتلهم؟ المتطرفين. فإحنا محتاجين نعمل سويًا. مش عايز أطيل عليك. بنرحب بيك، أهلًا وسهلًا، والوفد المرافي ليك، وإن شاء الله يكون لقاءنا ده فرصة كبيرة جدًا جدًا، وقوة دفع هائلة لإيجاد حل للأزمة الحالية. أشكرك.
ألقيت الكلمة في قصة الاتحادية بالقاهرة، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي السيد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، وذلك للتباحث حول تطورات الأوضاع الإقليمية، والتصعيد العسكري في قطاع غزة.