1:08:59
مدير الجلسة: سيادة الريس لحضرتك تعقيب، اتفضل.
السيسي: آه من فضلك.. أنا بس يا دكتور معيط آآ.. هات السلايد اللي هو رقم 1 أو 2 ، اللي فيه المصروفات والإيرادات للدولة، الأولاني أو 2.. 1 أو 2 أفتكر... اللي قبله كمان.. طيب، طب اتفضل استريح.. اتفضل استريح.
أنا ها أتوقف قدام الـ.. ده.. لأن إحنا كنا دايما نقول ليه إحنا كدا، أنا كنت دايما أقول كدا.. ليه إحنا، يعني، ليه ظروفنا صعبة؟ ظروفنا صعبة دايما.. هو لما إحنا بنطرحها بنقول من سنة 80 للنهار ده مش الهدف منه أبدًا إن إحنا ندافع عن نفسينا، قد ما إحنا بنحاول نقرر واقع، نقول للناس إيه الحكاية.
وبنقول الحكاية ليه؟ مش بقول الحكاية عشان آآ نسيبها حكاية.. عشان لازم نتخلص منها، عشان لازم نتخلص منها. وآجي هنا أقول إيه، إنت.. لما هي دولة من سنة 80 لغاية دلوقتي دايما عندها، يعني، يعني إيه إيراد ويعني إيه مصروف ببساطة، الدكتور معيط اتكلم في حاجات كتير قوي، وكلها يمكن تكون يعني، يعني الاقتصاديين والمعنيين بالأمر ده يمكن يقدروا يستوعبوه بسرعة.
لكن أنا بتكلم عن المواطن اللي في الشارع اللي ماشي عايز يفهم. أنا بقول له ببساطة، دخلي، اللي هو دخل مصر، إيرادنا اللي هو إيراد مصر، مش قد مصروف مصر.. من إمتى؟
ها أقول لكو على حاجة. مصر لم تستدين حتى سنة 70. لم تستدين، مش كدا يا دكتور معيط؟ لم، لم يكن عليها ديون لغاية سنة 70. لكن تداعيات الحرب، فرضت على مصر إن هي عشان تتجاوز الأزمة بتاعة الحرب في 73 إن يبقى الدولة تدخل تجيب، يعني، موارد بالدين، وده بداية الدين، من سنة 71. ولا أنا بقول كلام...؟
طب يعني إيه الكلام ده معناه إيه؟ يعني كان في واقع، من.. من الخمسينات وقبلها، لغاية سنة 70.. ثم في واقع ابتدى يتغير من سنة 70 لبعد كدا. ده مهم إن إحنا نعرفه كمصريين بما إنها بلدنا وإحنا عايزين نبقى نشوفها في مكان تستحقه.
القلة والعَوَز مش مشكلة. المشكلة إنك تقبله. المشكلة إنك تقبله. المشكلة إنك إنت ما تبقاش مستعد تقاتل من أجل إنهاؤه. لو إنت.. طب اللي قبل مننا ما حاولوش؟ أكيد حاولوا، عشان بس.. أنا دايما بكون أمين مع نفسي ومعاكو.. لا يمكن لأن الناس اللي كانوا موجودين قبل مننا عل مدار من 80 للنهار ده ناس مصريين بيحبوا بلدهم ومتعلمين وفاهمين، بس يمكن يكون حجم التحدي كان كبير قوي.
وأنا عايز أقول لكو على حاجة.. يعني كتير من الناس، يعني مثلا يقول الرئيس السادات عمل السلام وكدا، ومش مقدر إن، إن، إن الحرب كان ليها تداعيات كبيرة جدا على قدرة الدولة المصرية، وإنها يصعب إنها تعيش كدولة في ظل التحدي ده، حتى لو كان في دعم، لأن الدعم المطلوب كان ها يبقى أكبر من، مش الإنفاق العسكري بس، إنت عايز إنفاق استثماري، عايز تعوض البنية الأساسي اللي توقفت من 67 لـ73 على الأقل، والبلد بتنمو، الناس بتزيد عادي، وبالتالي اللي أنا عايز أقوله ليكو هنا، في اللي قاله الدكتور معيط، إن ده حال الدولة، اللي هو إيه؟ إيرادنا ده، وإنفاقنا ده.
طيب، في جزء منه، طب نعمله إزاي؟ لا بد إن إحنا نزود مواردنا، طب بس عايز أقول لكو على حاجة، وإحنا بنعمل ده الدكتورة كانت بتتكلم من ضمن كلامها على، على الزيادة السكانية، وإحنا اتكلمنا في النقطة دي كتير وقلنا إن مصر عملت محاولات كثيرة جدا لتجاوز الأزمة دي من الخمسينات من أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وما نجحناش، وجينا في الـ.. أيام الرئيس السادات وما نجحناش، وجينا أيام الرئيس مبارك وما نجحناش، وحتى الآن إحنا ما حققناش المعدل المطلوب.
وأنا بقول لهم: تصوروا لو من 2011 لغاية النهار ده، كان نمونا السكاني قد عدد اللي بيـ.. يعني.. ثابت.. يعني صفر.. في دول كدا؟ آه طبعا. في دول نموها ثـ.. ثابت، وفي دول سلبي، يعني أقل كمان.
أنا بقول لو إحنا نمونا ثابت، الوفيات قد المواليد، يعني إنت بتتكلم في 20، 25 مليون زادوا في الفترة ديت، في الفترة من 2011 للنهار ده.. أنا بقول كلام معقول يا دكتور ولا؟
وزيرة التخطيط: 25 بالظبط
السيسي: مش كدا يا دكتورة؟
وزيرة التخطيط: 25
السيسي: طيب، الـ25 مليون دول، يا ترى إحنا موالدنا.. ده إحنا أساسا ال.. ال.. الخطين عمرهم ما قربوا من بعض.. عمر الخطين ما قربوا من بعض.. فـ.. تصور بقى إنك إنت في 2011 بتخسر 450 مليار دولار، وكأن الـ450 مليار دولار دول لما تخسرهم ما لهمش تأثير.. ما لهمش إيه؟ تأثير. لأ. كل أزمة ها تعملها، أو ها تتعمل فيك، ها يبقى ليها تداعيات.
وأنا بقول الكلام ده، مش ليا، ولا حتى للمسؤولين لأنهم عارفينه، أنا بقوله لكل إنسان مصري بسيط ماشي في الشارع.. إوعى تفتكر 2011 لـ 2013 الـ450 مليار دولار دول حد إداهم لنا، لا، دي الدولة بتدفع تمنهم من آآ من إيه، من لحم الـ.. لحم ال إيه؟ الحي.. وإنت كمواطن عايز تعيش، وأنا معاك.. وعايز تربي أولادك، وأنا جنبك، أو إحنا جنبك.. وعايز تشغلهم، وده حقك بردو.. بس أنا ها نعمل ده إزاي إذا ما كناش نفهم الحكاية؟ حكاية ليه بلدنا طول عمرها كدا؟ 43 سنة كدا. عايزين تخرجوا منها؟ ولا نقعد نضحك على بعضنا ونقول كلام ما يتحققش؟ بصراحة؟
الدكتور بيقول إن الناس جات في كوفيد آآ من، من آخر 19، خدت أول، أول 20 ابتدت تبان في العالم كله والإقفال يتم، يناير فبراير ومارس وكدا لغاية 22.. 21.. مش كدا؟ في الوقت ده كان في 5 مليون مصري شغالين في المشروعات، صح كدا؟ فكان الكلام اللي اتقال لنا، يا دكتور لما قعدنا القاعدة ديت أنا بقعد مع مين؟ بقعد مع ناس متعلمة، متخصصة، يعني.. طب في كتير في مصر منهم؟ طبعا. بس هم دول اللي موجودين معانا في المسؤولية. لكن زمايلنا اللي موجودين في الجامعة والمفكرين في.. بيبقى في اتصالات بينهم وبين المسؤولين اللي هم نظائرهم يعني.. يعني لما يكون حد في الاقتصاد أكيد ها يكلم الدكتورة هالة وها يكلم الدكتور معيط، مش كدا ولا إيه؟ عشان يقول له وجهة نظر، وكل وجهات النظر ما دام منطقية وعلمية إحنا ها نقبلها.
أرجع تاني.. إذن لما جينا في الوقت ده وقلنا طب في 5 مليون، فكان الكلام طب إحنا ها نعمل تحفيز للاقتصاد بـ200 مليار ولا بـ150 ثم بقوا 200، وها نتحمل خسائر 200 مليار، يبقى 400، مش كدا يا..؟ طيب.. والرقم كله وصل لـ600.
الـ600 دول جبتهم منين؟ جبتهم منين؟ ما هو جبتهم، بردو تاني عشان... شوفوا.. في الـ.. في 2014 حد قال لي إنت أيقونة مصر، إيه اللي يدخلك الدولة دي؟ مش كدا يا دكتورة هالة ولا؟ قال لي إنت إيه، بطل مصر، إوعى تخش، إوعى إيه؟ لحسن بعد كدا هايـ إيه؟ يعني ها يقطعوك يعني. قلت له لو كان تمن بنى الدولة دي، مش تقطيعي، موتي، أنا ها أعملها. (تصفيق)
يعني الرصيد ده، بفكر الدكتور معيط في 2014 روحنا أول زيادة في دعم، في تخفيض دعم الوقود، كانت في 2014، مش كدا؟ والناس قالت "إيه هو عمل كدا إزاي ده لسه داخل، طب حد يعمل كدا في نفسه؟" نفسه إيه؟ إوعوا تفتكروا إن أنا جاي أقدم نفسي لكم.. إوعوا.. إوعوا تفتكروا إن أنا جاي أٌقدم نفسي لكم.. لا لا لا لا لا.. تؤ تؤ.. دده لا يليق.. خالص.. إحنا بننجد دولة... (يتنهد الرئيس) (تصفيق) صعبة.
فأنا حبيت بس أتوقف قدام الخط ده، طب ما قربش من بعضه ليه؟ عمرنا ما كان اللي بيخش لنا قد اللي بنصرفه، يعني العجز موجود، والسلف موجود، وكدا..
كان المطلوب في الأول قبل كدا يعني، قبل 14، إن الناس تاكل بس، مش كدا؟ حتى لو كانت الدولة مش مقومات دولة خالص؟ لدرجة إن أهلها يفتكروا إن الدولة اللي هم كانوا عايشين فيها.. طب والـ، ننطلق إزاي لـ105 و110 و150 خلال 20 سنة يا دكتورة؟ مش كدا؟
وزيرة التخطيط: 25 مليون في 10 سنين، يعني، يعني آه، 2 ونص مليون مواطن كل السنة في 25 في 10 سنين.
السيسي: يعني ها نقول مثلا لو 20 سنة ها نبقى 150 ، 160 مليون.. طب الـ160 مليون ده إحنا مستعدين لهم إزاي؟ طب أنا مش ها أكون موجود.. لكن إنتو موجودين وأبناءكم وأحفادكم موجودين.. في حد لازم يدفع.. في حد لازم يدفع.. في حد لازم يضحي عشان الكلام ده ينتهي.. مين؟ مين يدفع؟ مين يدفع؟ (أصوات تتعالى من الحضور) ها أقول لكم مين يدفع.. ممكن نتثاقل قوي أكتر من كدا على إخواتنا ونقول لهم إيه، يلا ساعدونا كمان، بس ما يصحش كدا، ما يصحش. (تصفيق)
فـ.. إذا كنت إنت مش عايز تساعد نفسك وتحرم نفسك وتآسي عشان تغير الواقع بتاعك، عايز الآخرين ليه؟ وتقول آآ أنا جبت الـ.. يعني كان ممكن قوي نقعد نتكلم في الموضوع ده بس، وكفاية.. وعشان كدا قلت لكم إيه؟ 2011 و 2013.. أنا قلت 2013، ليه؟ وها أقول لكو قد إيه جهل الآخرين. بقى حد عايز يحكم بلد، يهدها؟ أقول تاني؟ (هتاف من أحد الحضور) لا لا لا استنوا بس.. حد عايز يحكم بلد، في 2011، يهدها عشان ياخدها في 2012؟
طب حد كان بيقول لهم؟ والله العظيم أنا كنت بقول. يا جماعة، كل يوم بيعدي علينا، واللي إحنا فيه ده، ده البلد بتروح، ما حدش ها يعرف يصلحها بعد كدا، نستقر والانتخابات تجيب اللي تجيبه، بلاش اللي إحنا بنعمله في بلدنا ده، من 38 مليار دولار جبناهم، ولا 36 مليار دولار جيبناهم، ولا 30 مليار دولار جيبناهم بشق الأنفس على مدى من 90، 91، لغاية ما قامت الثورة، مش كدا معالي المحافظ؟
قعدنا المدة دي كلها عشان نجيب القرشين دول، إحنا خلصناهم في سنة ونص، ليه؟ لأنه كنت بتروح تجيب البترول بالدولار، وتبيعه بالجنيه، وتجيب السلع التموينية بالدولار، وتجيب.. وما فيش دولار بيخش لك، فإنت كلت الرصيد بتاعك.. كلت الرصيد بتاعك.
لأن حالة عدم الاستقرار اللي استمرت من 2011 لغاية 2013، جابت البلد عالأرض، أنا بقول لكو ليكو كلكو.. شوفوا.. ما فيش بلاد بتطلع لقدام غير بالاستقرار والأمن.. ما فيش غير كدا! (تصفيق)
وأي حد.. حاجة من الاتنين: يا جاهل، يا أحمق.. يا جاهل، يا أحمق اللي يقول لكو ممكن يعمل بطريقة تانية غير كدا.. إن ماكانتش البلد قاعدة عشان وزيرة التخطيط تشتغل في أمان، وزير المالية من غير صدامات، وزير الـ، النقل مش عارف يعمل إيه، البلد لو قاعدة بتتخبط في بعضها.. ده ربنا سبحانه وتعالى...
هو إنت جاي تقول لنا الموضوع إيه؟ أنا الموضوع بالنسبة لي ليكو كمصريين، إنتو عنيكو على استقرار بلدكو بس.. مين يمسكها ما فيش مشكلة طالما مستقرة (هتاف من بعض الحضور) اسمعوا كلامي لو سمحتم، اسمعوا كلامي، اسمعوا كلامي، أنا واحد منكم وأخوكم، طول ما البلد مستقرة ممكن تطلع لقدام، لو البلد مش مستقرة، مش ممكن تطلع لقدام، وربنا أراد إن اللي شاهد دلوقتي واللي شاهد قبل كدا يشوف نماذج موجودة لغاية دلوقتي، قد يكونوا أغنى مننا، استقروا؟ لأ. نموا؟ لأ. في فرصة؟ يا رب يساعدهم.
إوعوا.. أنا الكلام ده بقوله بقالي، من أول ما توليت المسؤولية أو من وأنا ليا كلام معاكو وأنا بقوله، أقعد أكرره كتير، فالناس كلها تستغرب يعني إنت في إيه إنت خايف من حاجة؟ أيوة 105 مليون.. 105 مليون.. لو حصل خراب زي اللي بيحصل في الدول، اللي ما أقدرش أقول اسمها، ما يصحش.. إنتو ها تبقوا في مشكلة تانية خاااالص غير اللي إنتو فيه ده.
إنتو النهار ده بتتكلم على غلا أسعار، واللي أنا بقوله هنا للزملا اللي أنا قلت لهم ها نعمل حكاية وطن ونقول، نقول، نقدم المشكلة والحلول اللي إحنا بنتحرك فيها، اللي مش ها تنجح إلا بيكو وبالاستقرار. (تصفيق)
الدولة دي.. هو الرسالة كدا، واللي إنت ها تجدوا إن الآخرين جهدهم كله.. يا رب بس نعرف نحرك الناس.. يلا تخرب.. نهدها على أصحابها.. طب يا عم ياللي ها تهدها على أصحابها، ما إنت مش ها تعرف تعمل فيها حاجة بردو، ما إنت لما عملت كدا في 2011 جيت دخلت، كنت لايص، كنت إيه يا دكتور؟ لااايص! لا عارف تجيب بنزين ولا عارف تجيب قمح، ولا عارف مش عارف إيه، وتقول مؤامرة.. المؤامرة من غير.. والمؤامرة جهلك.. المؤامرة جهلك.. المؤامرة تخلفك.. (تصفيق)
اسمعوا.. أنا دايما بستفيد من القاعدات ديت عشان أقول للناس اللي موجودة في الشارع، مش المفكرين والمثقفين ولا الإعلاميين.. المثقفين والمفكرين ممكن يكونوا عارفين الكلام ده وزيادة عني كمان.. لكن أنا هاممني إن الإنسان اللي في الشارع يبقى عارف إن أنا عيني عليه، واللي قاله الدكتور آآ...
طب أنا ها أتكلم عن المعاشات، عشان أوريكو إن في حل مسألة المعاشات في دعم كبير جدًا جدًا جدًا، لا يتناسب مع المعايير اللي اتبنى عليها فكرة المعاشات في مصر.. توافقني يا دكتور؟
وزير المالية: طبعا.. طبعا لأنه...
السيسي: خليني أكمل وإنت صلح لي عشان أنا ما أعرفش كل حاجة.. أنا عايز أقول لكو إيه، اللي اتاخـ.. الفلوس اللي اتاخدت من المعاشات، رقم.. أنا النهار ده لما أكون عايز أبين النقطة ديت كمفكر اقتصادي أو كراجل مهتم بالخدمات الاجتماعية اللي بتقدم بما فيها المعاشات، أقول إن الرقم ده لو ثابت في مكانه في البنوك، بالفوايد اللي بتاخدها المعاشات، كان متوسطها 10%، كان متوسطها كام؟
وزير المالية: 10%
السيسي: 10%.. طب إحنا خـ.. الموضوع ده قعد كام سنة؟ الـ.. الدكتور، وزير المالية اللي خد الرقم، 2000 وكام؟
وزير المالية: هو.. هو الـ، بدأ تحويل فوائض المعاشات...
السيسي: خد الرقم إمتى يا دكتور؟
وزير المالية: (يضحك)
السيسي: الرقم اللي هو قال إن ده، وإحنا هانـ..
وزير المالية: في 2005
السيسي: 2005.. يعني أنا، لو أنا في 10% الـ600 مليار، يبقوا بعد 10 سنين 1200 مليار، صح كدا؟ صح يا دكتور؟ 10% يضاعف الرقم بعد 10 سنين، مش كدا؟ مش كدا؟
طيب.. حد قال إن المنظومة والدراسات الاكتوارية، وحجم الـ.. آآ، الـ.. الأموال اللي بيتم أخذها من الناس المعاشات تساوي الـ، المصفوفة دي تحقق حتى لو الرقم ده موجود مع الدولة، مش مع الدولة، مع إدارة المعاشات أو المسؤولين عن المعاشات في مصر..
طب أنا ها أقول لكو.. قول يا دكتور الرقم اللي إحنا ها ندفعه لغاية 2052؟ ولا 62؟
وزير المالية: لمدة 50 سنة، 47 تريليون، يعني.. أنا آسف.. 45 تريليون.. 45 تريليون.
السيسي: ده، عشان إحنا قلنا إيه، بقول لكو إيه، لو دخلتوا بقى مع الناس في debate أو في نقاش على إن إحنا الأرقام اللي كانت بتتاخد، ونتيجة الـ.. تراجع الأداء الإداري للدولة، والدراسات الاكتوارية اللي اتعملت، لا تتناسب مع الرقم ده.. إحنا مش ها نحل المسألة، الدولة تشيل، صح كدا؟ مش القرار كدا يا دكتور مصطفى؟
طب، القرار كام؟ 45 تريليون؟ خمـ.. ده مين ها يتحمله؟ الدولة.. موازنة الدولة.. 45 ترليون لغاية 50 سنة.. يعني تقريبًا في المتوسطات كدا نقول إيه؟
وزير المالية: تريليون..
السيسي: تريليون في السنة؟ يعني إنت خدت الـ600 مليار تفضل تدفع فيهم تريليون كل سنة لمدة 50 سنة؟ أيوة. عشان إحنا غلطنا كدولة. وعشان إحنا ما قلناش للناس إن الأرقام اللي بتتاخد للمعاشات من الناس اللي هي الأرقام اللي بتتاخد، لا تتناسب مع الرقم اللي إنت ها تاخده بعد كدا.
والناس اللي بتتهرب منها، واللي يدوا الحد الأدنى، وما يدوش الرقم بالكامل.. ما هو اللي إنت ها تدفعه في المعاش أنا ها أديهولك.. دي قضية واحدة يا جماعة.. قضية المعاشات دي قضية واحدة، تكلفتها 50 تريليون.. ولا 45 تريليون جنيه.. كمان؟ لأن في 11 مليون، مش كدا؟ 11 مليون إنسان ليه معاش، أو إنسانة، وليه أسر، فما نقدرش إن إحنا نعمله.. يبقى الدولة تتدخل، مش كدا يا دكتور؟
وزير المالية: فعلا، الدولة هي اللي تدخلت في الحل، لأن بدون الدولة ما كانش ممكن نحقق استدامة مالية للنظام، ولا قدرته على إن هو يوفي بالتزاماته في سداد المعاشات، وكان الكل بيقول لنا الكلام ده.
السيسي: أنا حبيت إيه، لو كل نقطة من النقاط اللي اتكلموا فيها الدكتورة هالة والدكتور معيط، لو حبينا نخش في نقطة واحدة منهم وأفتش فيها وأجيبها لكم، ها تسمعوا عجايب، إحنا بنصلح مسار، يعني مش ها أقول مش إحنا مش مسؤولين عنه، لأ، مسار يعني.. مسار صعب قوي.. مسار آآ مسار الدول المتخلفة.. مسار الـ.. السياسات اللي بتستهدف الاستمرار.. الـ إيه؟ الـ إيه؟ يبقى قاعد هنا على طول يعني.. لا لا لا لا.. لا لا.. (تصفيق)
لا والله.. إحنا ال.. اللي إحنا بنعمله ما يتناسبش مع السياسات دي خالص، وأنا بقول لكو الكلام ده، الدكتور معيط والدكتورة هالة بيسمعوا مني الكلام ده والدكتور مصطفى كتير، إن الموضوع البلد أكبر كتير من إن إحنا نبقى بندور على إن إحنا.. دولة ناجحة ولا دولة... عايز تقود أنهي دولة؟ عايزين تعيشوا في أنهي دولة؟
إوعوا تفتكروا.. ده اللي بيربي عنده أسره فيها اتنين تلاتة، وبيعمل جمعيات و.. أنا بتكلم على غالبية الناس، الناس البسيطة، عشان يربيه ويعلمه.. عايزين تبنوا مصر وتخلوها دولة ذات شأن.. كدا يعني؟ هو إحنا كنا في مغامرة واحدة دخلنا بيكم فيها؟ مغامرة واحدة خدنا مصر ودخلنا فيها؟ بتعتبروا التنمية مغامرة؟ بتعتبروا التنمية مغامرة؟ بتعتبروا البنا مغامرة؟ بتعتبروا الإصلاح مغامرة؟ يااااه.. ما تختزلوش القضية بتاعة بلدنا، وما تفرجوش الناس علينا.. اصمدوا.. اصمدوا.. وحولوا الظروف القاسية اللي إحنا فيها دي لمنحة، وصدقوني، كل ما ها تصمدوا، كل ما ها تلاقوها بتعدي، وزي ما هي عدت، الكوفيد والسنتين بتوعهم وكنا بنقول إيه الدنيا بتعمل إيه.. وبالمناسبة، كنت أقول لهم آآ هه، أنا ها أقفل بيت 5 مليون؟ يعني 25 مليون أسرة، أو 25 مليون إنسان يعني في الأسر دي، مش ها يلاقوا ياكلوا؟ إحنا ما نقدرش نعمل كدا.
أنا آآ بستفيد من الكلام اللي بيتقال ده لأنه بيستدعي آآ موضوعات مهمة يا دكتور معيط، والدكتورة هالة لما بنتكلم على النمو السكاني، إحنا بنقولها عنوان، وحتى إحنا لما بنتكلم فيها بنقولها بنرددها كدا بردو فقرة.. لكن هي تأثيرها جد خطير، جد خطير..
النهار ده إن يبقى في نمو سكاني بالطريقة ديت.. الدكتور مصطفى أنا بس مش عايز عشان ما يصحش إن أنا أتكلم في حق دول بالاسم، في فترة آآ اتكتبت من ضمن الـ.. في بداية المحاضرة اللي فاتت، قال المجاعة بتاعة دولة معينة، المجاعة دي قعدت من 52 لـ68، مات فيها 25 مليون، مات فيها 25 مليون.. ده مش كلامي، بس إحنا ما بنـ.. يعني ما يصحش يعني..
إنما هو عملوا البرنامج بتاع الـ.. ضبط النمو السكاني من 68، وأطلقوا الإنجاب 2017، صح كدا يا دكتورة؟ صح كدا؟ 2017، بعد ما عملوا آآ ساعدوا ونظموا وقدروا يعملوا تنمية تحقق ليهم إن هم، واتحطت طبعا آآ يعني بقت دولة عظمى، بقت دولة إيه؟ عظمى.
إوعوا تفتكروا لما دولة يموت منها 25 مليون من قلة الأكل.. ما قاموش هدوها.. ما قاموش إيه؟ لا ما قاموش هدوها.. قاموا يبنوها.. ولما قاموا يبنوها، بقت عظمى النهار ده.. بقت إيه؟ عظمى.
ده الدرس اللي تتعلموه.. دي الأفلام اللي تجيبوها، دي الأفلام اللي تتعمل عشان نتعلم يعني إيه لكم من بيتكلم وعايز يعرف يعني إيه دولة، الدول ما بتجيش كدا، الدول.. لا لا لا لا.. كل الـ5 نماذج ولا الـ6 نماذج اللي الدكتور حطهم، كلهم تضحيات، كوريا الجنوبية تضحيات، سنغافورة تضحيات، ماليزيا تضحيات، الصين تضحيات.. تضحيات مش بس في الـ، في الـ، إن الناس بتعاني، لأ، تضحيات في العمل، ناس بتعمل وما بتاخدش حاجة، ناس بتعمل وما بتاخدش حاجة.
فأنا.. يعني بس إكمن الـ.. دايما الدكتور معيط يقطع قلبي بالكلام بتاعه في الفلوس، كل مرة يقول لك إحنا والله والمالية العامة كويسة جدا، أنا شغال في الوزارة (يضحك الرئيس) مش كدا يا دكتورة؟
لكن، يعني أنا بحييكوا طبعا يا كتورة هالة، والدكتور معيط، وأنا أتصور إن إنت محتاجين تتكلموا كتير مع الناس، وتاخدوا بس فقرة صغيرة كدا، وتجيبوا نماذج من التاريخ، عشان يعني.. ده كان في حوار وطني، كنت أتمنى إن إنتو يعني مشاركتكو فيه تبقى أكتر من كدا بكتير، ومساهمتكو في الكلام تبقى أكتر من كدا بكتير، عشان اللي بيتكلموا زمايلنا، وفيهم اقتصاديين وفيهم كلام من هذا القبيل، ولهم رؤى ولهم آراء نحب إن إحنا نستفيد منها، يعني الدكتور أحمد جلال كان بيقول كلام كويس قوي على أسلوب علاج الـ.. يعني إزاي نحل الـ.. المسألة، وإحنا محتاجين ده، من كل من شارك معانا في الحوار الوطني.. أنا ما أطلقتوش كـ.. يعني كنوع من آآ، يعني، مش ترف يعني، مش مجاملة، إحنا قلنا إن إحنا عايزين نسمع بعض ونتكلم مع بعض بجد.. نتكلم مع بعض بجد. (تصفيق)
بس.. فكان فرصة إن إحنا.. وعشان كدا قلت إن إنتو يا ريت تكونوا دايما موجودين معانا في كل مناسباتنا وكلام من هذا القبيل، يسمعوا، لأن بردو الإعلام في التليفزيون مش كل حاجة، والناس بردو ما تبقاش.. لكن وإنتو قاعدين معانا تسمعوا، تسمعوا الكلام ده، تعرفوا 2011 عملت في بلدكو إيه، و2013 عمل في بلدكو إيه، والجهل عمل في البلد إيه.. الجهل.. والله كنت أقول لهم، يا جماعة، يا جماعة البلد دي ها تضيع كدا.. ما حدش يعمل في بلده كدا.. خلو الناس تنزل تشوف شغلها.. مش تعينوا مليون ونص يا دكتور في الـ.. و.. في السنة دي في الجهاز الإداري؟ يا نهار أبيض! وتزود المرتبات من 80 لـ240 مليار، ولا أنا نسيت ولا إيه؟ مش كدا يا دكتور؟
إيه ده؟ الدولة المؤشر بتاعها بقاله 43 سنة كدا، يعملوا في نفسنا كـ، يعملوا فيها كدا؟! وبعدين يقول لك إحنا ها نحكم بالله.. ياه.. بالله؟ ده ماحدش يحكم بالله إلا لما يكون في السما، لو يعرف ربنا صحيح، لو يعرف ربنا صحيح. متشكر جدًا. (تصفيق)
2:49:46
السيسي: أنا ها أخـ.. يعني ها أختصر التعليق على الـ.. على وزير التجارة والصناعة وأقول إن إحنا لما اتكلمنا على الخطين اللي إحنا اتكلمنا فيهم، الـ.. في اللقاء اللي فات، وقلنا إن إحنا عايزين نكون آآ إيراداتنا على الأقل تساوي مصروفاتنا يعني، كان جزء كبير منها كان الصناعة، وموضوع الصناعة والاهتمام بيه خد نقاش كتير، يعني كان اتقال إيه، يعني، الأولويات كانت إن إحنا نبدأ بالقطاع الصناعي ده من الأول خالص، وده كلام من، من، من حيث الأهمية صحيح، لكن هي يا ترى كان ال آآ الدولة، وبنيتها الأساسية، جاهزة إنها تعمل ده ولا لأ؟
يعني هل النهار ده كان عندنا الطاقة، سواء كان طاقة الغاز، أو الطاقة الكهربائية متاحة لمشروعات ممكن دلوقتي بقت آآ ممكن إنها تنطلق دلوقتي؟ أنا بقول إن في الوقت ده، في الأول، 14 و15، ما كانتش جاهزة، وبالتالي كان المفروض إن إحنا نجهز الدولة كبنية أساسية لإطلاق آآ تنمية صناعية إحنا، هي دي الأمل بالنسبة لنا، هي دي الأمل بالنسبة لنا.
الـ150، القايمة اللي قال عليهم السيد وزير التجارة والصناعة اللي بيقول عليهم دول، إحنا قلنا إيه؟ إن الـ150 دول إحنا مش محتاجين دراسات جدوى فيهم خالص، ومستعدين نقدم حوافز أكتر كمان من اللي إحنا أعلناهم دول، لأن هم في النهاية ممكن يوفروا لنا في فاتورتنا بالدولار 25 مليار؟ مش كدا يا دكتور؟ 25 مليار دولار. لما يوفروا لنا 25 مليار دولار يبقى أنا.. طب، طب أنا لو أنا قدرت في الـ150، في القايمة اللي فيها 150 إن نجذب القطاع الخاص إنه يشتغل فيها، سواء كان القطاع الخاص مصري أو أجنبي حتى، طب ده ها يعمل إيه؟ أول حاجة ها يعمل ها يخفض لي الفاتورة والضغط على الدولار ها يقل، يعني إيه؟ ما هو بردو الموضوع مش، ما أنا إنفاقي بالدولار عبء عليا، الإنفاق بالدولار عبء عليا، ليه؟ أنا مثلا بجيب مشتقات بترولية بالدولار، ببيعها بإيه؟ ببيعها بالجنيه، بجيب مستلزمات إنتاج، بجيب آآ مواد غذائية، بجيبها بإيه؟ بجيبها بالدولار وببيعها بالجنيه.
إذن أنا يبقى عنـ، لازم يكون عندي رقم دولار أحطه، ومش مستني إنه يرجع لي تاني. عشان ده يحصل، يبقى أنا عايز أقول إيراداتي من الدولار تساوي إنفاقي بالدولار أو يزيد. الـ25 مليار دولار دول اللي إحنا بنتكلم عليهم، اللي هي القايمة اللي فيها 150 مشروع، واللي إحنا حلمنا، ويمكن يعني ننتهز الفرصة ونكلم كل المستثمرين المصريين، تعالوا، الـ، القايمة ديت دي مشروعات أو مستلزمات إنتاج بالفعل، معروف لدى البنك المركزي، ولدى وزارة المالية، والـ، الـ، والتجارة والصناعة، حجم الـ، المستلزمات اللي إحنا بنستوردها سنويًا منها.
يعني أي منتج في القايمة ديت، إحنا بالفعل بنجيبه لمصر، بيكلفنا قد إيه، ها نجد إنه مثلا ممكن يبقى 100 مليون دولار، وممكن يبقى 500 مليون دولار، حسب.. إذن هي مشروعات دراسات الجدوى بتاعتها آآ لأن هي سوقها موجود.
يتبقى إن إحنا، إحنا كدولة نقدم حوافز تشجع، تـ،تـ، تحسن من شروط النجاح، لأن هي ممكن تكون دراسات الجدوى بتقول آه إن إنتو فعلا بتستوردوا ده، لكن تكاليف التشغيل والصناعة للمنتج ده في مصر، مش ها تبقى اقتصادية، لأن هو محتاج إنتاج كم ضخم جدا عشان يبقى اقتصادي. أنا أعوض ده كدولة، أنا أعوض ده كدولة بإن أنا أقدم تسهيلات للي ها يقوموا بهذه الصناعة.
التسهيلات دي عبارة عن إيه، زي موضوع الضرايب اللي إحنا بنتلكم فيه، إحنا قلنا 5 سنين، وممكن نخليه أكتر من 5 سنين، بس إحنا الأول بنشوف رد الفعل إيه..الـ، موضوع إن إحنا مثلا آآ ندعم أحيانا آآ برامج زي برامج الصادرات، طب الرقم أكتر من 50 و60؟ ممكن. لو النهار ده حجم الصناعة أو حجم البضايع اللي ها يتم خروجها، ها تحتاج أكتر من الرقم ده يا دكتور مصطفى ها نـ.. ها نـ إيه؟ ها نموله، ها نموله، ما فيش مشكلة، لأن هو في النهاية بيعمل.. بيزود لي الناتج المحلي، بيعمل لي تشغيل، بيجيب لي كمان إيرادات أخرى، وبالتالي إحنا محتاجين كدولة إن إحنا خلال المرحلة ديت نركز جهدنا ونقنع المستثمرين المصريين والأجانب بإن هم ييجوا يشتغلوا معانا في القايمة ديت اللي أنا بقول فيها هي مشروعات...
مثال.. إنت بتستورد مثلا 13 ونص أو 14 مليون إطار كاوتش، مش كدا؟ إطارات السيارات والـ، وكل الإطارات يعني.. طيب.. أنت، دول بيتكلفوا قد إيه؟ 700، 800 مليون دولار، مش كدا؟ طيب أنا المصنع دوت لو اتعمل في مصر، يبقى ها ينتج الكلام ده، ويبقى أنا بس ها أجيب مستلزمات إنتاجه، ها أجيب مستلزمات إنتاجه.. الفرق بين مستلزمات الإنتاج اللي ها أجيبها ليه، وبين الـ.. الرقم اللي أنا كنت بستوردها كامل الصناعة، ممكن يوصل له 200 ، 2500 مليون دولار.. يبقى أنا وفرت 250 مليون دولار من منتج واحد، هو منتج الإطارات، وحاجات أخرى كتير زي الصودا آش اللي اتكلم عليها، وكلام أخر، كلام آخر.
إذن، إحنا كدولة، إحنا كدولة، إحنا كمواطنين، إحنا كمستثمرين، إحنا كرجال أعمال، محتاجين إن الرقم ده نقدر ننهيه في أقل مدة ممكنة، ولو إحنا نجحنا، عشان بس الناس بتقول إيه، متى، متى نرى إن الأزمة دي بتنفرج تماما، بغض النظر عن التطورات اللي موجودة في الخارج، اللي هي موجودة في.. اللي رفعت أسعار الوقود، ورفعت أسعار الـ.. السلع الأساسية، وأيضًا يمكن عملت تعقيد في سلاسل الـ.. التوريد أو الإنتاج اللي بتـ، بتمر حوالين العالم...
إحنا محتاجين، وأنا بقولها دلوقتي لأن ده موضوع إحنا شغالين فيه بقالنا 3 سنين ونص، 4، ودلوقتي آن الأوان، ويمكن الأزمة اللي إحنا موجودين فيها ديت أكد إن إحنا لو اتحركنا بفاعلية، ومهما قدمنا، مهما قدمنا من حوافز للناس، لن يكافئ أبدًا إن إحنا نوفر الـ25 مليار دولار دول، وبالتالي، بضم صوتي للـ.. للسيد وزير التجارة وللدكتور آآ دولة رئيس الوزرا، في إن إحنا نتحرك ونكثف ونقنع رجال الأعمال.
وأنا لما بقول، وأنا بقولها قدامكو دلوقتي هنا، أي رجل أعمال أو مستثمر، إحنا مش بس ها نقول له خد الأرض، موضوع الأرض ده أرض موضوع بسيط جدا، وأنا خلوني أتكلم هنا في النقطة دي عن، عن موضوع إحنا، التجربة بتاعتنا خلال ال 10 سنين اللي فاتت أظهرته.
كان كل ما نتكلم مع رجال الأعمال والمستثمرين يقولوا خصصوا لنا أراضي.. خصصوا لنا أراضي.. فقلت لهم طيب، يعني بنخصص، حاضر.. ثم قلنا نراجع الـ.. الأراضي اللي تم تخصيصها وحجم المشروعات اللي اتعمل عليها، لأن دهب يعكس إن.. هل في طلب على الأراضي؟ هل الأراضي اللي تم تخصيصها كفاية؟ ولا محتاجين آآ.. فوجئنا إن إحنا كنا خصصنا حوالي ما يقرب من 30 مليون متر، وفوجئنا إن اللي اتعمل عليه مشروعات لا يزيد عن 10% من الرقم، وده اللي خلانا مشينا في المسار بإن إحنا ننشئ مجمعات صناعية الـ17 اللي قالهم وزير التجارة والصناعة. طب إحنا ممكن نعمل 17 تانيين؟ 20؟ 30؟ ممكن، لو في طلب. لأن أنا في الفكرة بتاعة المجمعات ديت قلنا إن إحنا مش ها نخلي الـ، المستثمر، سواء كان مستثمر متوسط أوصغير يدور على تراخيص ويدور على فلوس، عشان الأرض اللي أنا إديتها له يعمل عليها المنشأة بتاعته، طب أنا ها أعمل المنشآت الصناعية، وأقول له اتفضل، الحاجة موجودة أهي، إنت كدا معاك رخصة، معاك ترخيص إنك.. لأن في قايمة بالمشروعات اللي إحنا، مش كدا بردو؟ قايمة بالمشروعات اللي إحنا بنسمح بيها داخل هذه المجمعات.
طب لو إحتاجنا، هو بيقول لي 4 خلصوا 100%، طب لو إحنا محتاجين تاني، نعمل تاني؟ طبعا.. تاني وتالت ورابع، نشغل الناس، نزود الناتج المحلي، نقلل فاتورة الاستيراد، وده هو السبيل الوحيد اللي يخلي البلد دي تطلع لقدام.
بس لازم أقول نقطة مهمة هنا، إن إحنا وإحنا بنعمل ده، لازم تعرفوا إن الموضوع متداخل مع بعضه، يعني ما تقدرش تقول ده ويكون التعليم اللي عندك ما بيطلعلكش ناس، سواء حتى التعليم الفني، يقدروا، يقدروا يشتغلوا في المشروعات اللي إحنا بنتكلم عليها، لأن جزء من الموضوع هي العمالة المدربة الماهرة في أي مجال صناعي إنت عايز تحقق فيه نتيجة كويسة.
فأنا، أنا بس عايز أقول إن ده، الناس بتسأل ليه إحنا اتأخرنا فيه، إحنا ما اتأخرناش فيه، إحنا كان لا بد إن أولوياته تاخد درجة متأخرة حتى نعد البنية اللي تستطيع لما أنا أقول لك اتفضل هنا في مشروع، ها تجد الكهربا اللي إنت عايزها، لو محتاج غاز ها تجد الغاز اللي إنت عايزه والطاقة اللي إنت محتاجها، كنا محتاجين نأخر ده شوية لغاية لما يبقى عندنا البنية اللي تنجح هذا الموضوع.
أنا بشكرك، وبشكرِك الدكتورة رانيا.. (تصفيق) يعني مش عايز، يعني تعليق على الدكتورة رانيا إن، إن هي بتقوم بدور عظيم جدًا تنسيقي، وتبقى هي يعني بتتحرك مع كل مؤسسات التمويل الدولية عشان توفر تمويل منخفض التكلفة أو منح، مش كدا يا دكتورة؟ مش كدا؟ (يضحك الرئيس)
وزيرة التعاون الدولي: بشكرك يا فندم، هو يمكن التمويل التنموي، وكلمة التنموي هنا على الشروط الخاصة بهذه التمويلات، هي منخفضة التكلفة، بتدينا 6 سنين فترة سماح، وبالتالي سواء كان قطاع خاص أو حكومة، بيقدر إن هو يبدأ المشروع نتايجه تبان قبل ما يبدأ التسديد، والسداد بيبقى على فترات طويلة، 20 سنة أو أكتر. الحاجة التانية المهمة جدا إن هذا النوع من التمويل عليه تنافس شديد جدا من دول عديدة، وبالتالي لما بتبقى الدولة واضحة في استراتيجيتها زي ما اتفقنا إنه من الرؤية الوطنية إلى الشراكات الدولية، هو ده اللي بيحفز وبيتيح لينا خصوصا في وقت الأزمات القدرة على التفاعل مع هذه المؤسسات.
الحاجة الأخرى بردو إنه ليست فقط للدولة ولكن للقطاع الخاص، والقطاع الخاص بيقدر إن هو يعني يبقى له هذه الخصوصية على خلفية الثقة المتبادلة ما بين الدولة المصرية وهذه المؤسسات التنموية المختلفة.
السيسي: بشكرك يا دكتورة رانيا، شكرًا جزيلًا. (تصفيق)
ألقيت الكلمة في القاهرة، بقاعة الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة الاقتصاد في إطار مؤتمر حكاية وطن، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، وعدد من الوزراء.