صفحة حملة ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي فيسبوك.
الرئيس خلال توجهه لإجراء الكشف الطبي تمهيدًا لترشحه للرئاسة.

الرئيس يترشح.. وحملة "الطنطاوي" لا تستبعد عدم استكمال التوكيلات

محمد نابليون قسم الأخبار
منشور السبت 7 أكتوبر 2023 - آخر تحديث السبت 7 أكتوبر 2023

قدم منسق حملة الرئيس عبد الفتاح السيسي، المستشار محمود فوزي، أوراق ترشح السيسي إلى الهيئة الوطنية للانتخابات ليصبح أول المتقدمين في الانتخابات التي ستجري في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وسط شكاوى من حملة السياسي أحمد الطنطاوي من استمرار التضييق على إصدار التوكيلات المؤهلة لترشحه، غير مستبعدة عدم تحقيقه الشرط الانتخابي.  

وكان الرئيس توجه صباح اليوم لإجراء الكشف الطبي اللازم لاستكمال أوراق الترشح، بعدما أمن الرئيس كلا الشرطيين للترشح، والمتمثلات في الحصول على 20 تزكية من النواب أو 25 ألف توكيًلا شعبيًا. وكان حزب مستقبل وطن حشد الآلاف من المواطنين أمام مكاتب الشهر العقاري خلال الأيام الماضية، على مستوى الجمهورية لتحرير توكيلات للرئيس. 

وفي غضون ذلك، أعلنت حملة رئيس الحزب المصري الديمقراطي فريد زهران، تإجيل الكشف الطبي الذي كان مقرر استكماله اليوم إلى غد الأحد الساعة 10 صباحًا في مستشفى العاصمة الادارية الجديدة، وعلقت في رسالة عبر واتساب للصحفيين "نعتذر عن التأجيل المفاجئ الخارج عن إرادتنا، فهذا ما تم إبلاغنا به الآن".

"البلطجية أو السيستم واقع"

وبينما لم يشكُ أي من محرري توكيلات الرئيس من تعطل في السيستم أو عرقلة للإجراءات، جددت حملة السياسي الذي سبق وأعلن نيته الترشح للانتخابات الطنطاوي، من شكاوى التضييق.

قال منسق الحملة الانتخابية للطنطاوي، المحامي محمد أبو الديار، لـ المنصة إنه في ظل التضييق وحالة المنع الممنهجة التي يواجهها أنصارهم بمكاتب التوثيق "وارد جدًا عدم تمكننا من استكمال العدد المطلوب من التوكيلات".

 وأكد أبو الديار  أن المنع يتم بدرجات مختلفة ومتفاوتة من مكتب لآخر، "يعني فيه مكاتب توثيق تُغلَق غلقًا تامًا وفيه أخرى بتفتح لأنصار ومؤيدي المرشح المنافس وفيه مكاتب السيستم واقع فيها طول اليوم.

وأضاف "امبارح المكاتب معظمها مغلقة، والمكتب اللي بنضغط فيه ونفتحه بيجي مجموعات من البلطجية في لحظات يضربوا الناس ويستولوا على الشهر العقاري ويقفلوه بالعافية، في غياب تام من الداخلية للأسف".

وتابع "الكلام دا حصل في مكتب توثيق وزارة العدل، اللي كان مقفول امبارح لحد الساعة 2 الضهر، ولما ضغطنا وفتحناه كنا أكتر من 100 شخص، أول ما اتفتح ودخلنا أول 5 أشخاص فوجئنا بمجموعات من البلطجية طالعين من تحت الأرض لا هما جايين يعملوا توكيلات ولا معاهم بطايق أصلًا، دول جايين بس علشان يتخانقوا".

وأكمل "توجهت للهيئة الوطنية للانتخابات أستنجد بيها بالنظر إلى إن يا جماعة دي وزارة العدل، لما تحصل مجزرة قدام الوزارة ويتضرب الناس هتبقى فضيحة لينا كلنا، إزاي مافيش فرد أمن واحد موجود أمام الوزارة يحمي المواطنين اللي داخلين الشهر العقاري، ولكن لا حياة لمن تنادي".

وكان أثر ذلك بحسب أبو الديار أن "التوكيلات قلت بشكل كبير، والنهارده الرسايل اللي بتوصل الحملة من مكاتب التوثيق بتؤكد أن أفراد أمن بزي مدني بيرهبوا الناس ويمنعوهم من الدخول وإذا الناس اعترضت بيرجعوا خطوة للخلف ويدخلوا البلطجية تضرب فيهم".

ولوحظ يوم الخميس الماضي نشر العديد من النشطاء عبر فيسبوك صورهم مع توكيلات دعم ترشح الطنطاوي. وحول تفسير الحملة لفتح الباب أمام مؤيديها لعمل التوكيلات ذلك اليوم، قال أبو الديار إن التغطية الإعلامية المكثفة لمحاولة الاعتداء على الطنطاوي بالزقازيق، والتي أظهرت الوجه القبيح للأحزاب الموالية للسلطة، حركت الناس دون تدخل من الحملة ومثلت ضغط على مؤسسات الدولة أجبرتها على تلك الخطوة.

وأضاف أن هناك تفسيرًا آخر مرتبط بأن الدولة تحاول من حين لآخر السماح بوصول عدد قليل من التوكيلات للحملة، لكن في المجمل فتح مكاتب التوثيق أمام مؤيدينا لا يكون كاملًا، "حتى لما بيتم الفتح بيكون في مكاتب معينة وأقصى تقدير لينا لو حشدنا بكل قوتنا في أي مكتب شهر عقاري لو حشدنا أمامه الآلاف مش هيطلع منه غير من 100 لـ 150 توكيل وهيبقى ساعتها يوم الهنا".

وتابع "حتى اليوم اللي الناس حست فيه بإنه فيه إن الدنيا مفتوحة والمكاتب بتصدر توكيلات لمؤيدينا، عدد التوكيلات اللي وصل للحملة لم يعكس تلك الصورة، لأنه آه ماكنش فيه بلطجية ولا تواجد لأنصار الأحزاب الموالية للسلطة، لكن المنع كان بييجي من داخل المكاتب بحالات كانت فيها المكاتب مغلقة أو تعطل السيستم أو إطالة أمد إصدار التوكيل الواحد اللي بياخد دقيقتين، وبالتالي لو أنت حاشد ألاف أمام الشهر العقاري مش هيطلع لك على أقصى تقدير 100 توكيل".

وأشار أبو الديار إلى أنه رغم كل الحشود الموجودة أمام الشهر العقاري وأمام السفارات والقنصليات في الخارج، فالتقديرات الأولية لحصر عدد التوكيلات التي وصلت للحملة لا يفي بالمطلوب، ضاربًا المثل بالمشاهد في السعودية مثلًا التي تُظهر الصور المتداولة طوابير كبيرة أمام القنصليات، مؤكدًا أنه لم يصل للحملة منها بالأمس سوى 1400 توكيل على سبيل المثال، مؤكدًا "إحنا محتاجين الناس في الخارج تضغط بصورة أكبر لإننا لسه ما وصلناش للعدد المطلوب".

وإلى ذلك نشر الطنطاوي مقطع فيديو على الصفحة الرسمية لحملته على فيسبوك طالب فيه المصريين في الخارج بالنزول إلى السفارات والقنصليات لاستكمال عدد التوكيلات من الخارج، قائلًا "أرجوكم ما تتعبوش وكمان ما تظنوش إن إحنا وصلنا أو حتى قربنا نوصل لسه محتاجين أضعاف أضعاف الأعداد اللي قدرنا ننجزها إمبارح، لسه محتاجين مشوار تاني وتالت للسفارة يمكن المشوار دا يوفر على بلدنا مشاوير تانية لليأس أو الانفجار أو لا قدر الله إلى طريق الانهيار".

وحول وضع التوكيلات الواردة للحملة من المحافظات المختلفة قال أبو الديار "بنطلّع توكيلات من المحافظات بالآحاد والعشرات، كل المحافظات شغالة لكن بتطلع أعداد توكيلات قليلة بسبب المنع والتضييق".

ولفت أبو الديار إلى أن هناك اتجاه داخل الحملة لإصدار رسوم بيانية بصورة يومية بأعداد التوكيلات الواردة إليها من الخارج والمحافظات، لكي يكون ذلك حافزًا لمن يريد أن يتحفز، و"رسالة لكل المواطنين الذين لم يتخلوا عنا وأكرمونا بأكثر مما نتخيل، كل توكيل بيوصل لنا وراه قصة كفاح تُدرّس وتخلينا نرى المواطن المصري بعين أفضل بكثير مما تراه السلطة الحاكمة وتصنفه عليه".