حساب دونالد ترامب على إكس
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلقي خطابًا في الكونجرس، 4 مارس 2025

ترامب ينتقد الاعتراف بدولة فلسطين.. ويطالب بإطلاق سراح المحتجزين في غزة فورًا

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 24 أيلول/سبتمبر 2025

انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، اعتراف عدد من الدول الغربية بدولة فلسطين، واعتبره بمثابة "مكافأة عن فظائع مروعة ارتكبتها حركة حماس"، في وقت تزداد فيه عُزلة واشنطن على الساحة الدولية بسبب تمسكها بدعم إسرائيل.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال ترامب إن على الدول الكبرى أن تركز على "الإفراج الفوري عن الرهائن المحتجزين في غزة منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل قبل نحو عامين، والذي أدى إلى اندلاع الحرب المستمرة في القطاع".

ويأتي موقف ترامب عقب اعتراف فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال الرسمي بفلسطين، خلال اليومين الماضيين، في خطوة قالت تلك الدول إنها تهدف إلى دعم حل الدولتين، لكنها أثارت غضب إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة.

وأضاف ترامب "وكأن البعض يشجع استمرار الصراع، إذ يسعى البعض في هذه الهيئة إلى الاعتراف من جانب واحد بدولة فلسطينية. ستكون المكافآت عظيمة جدًا لإرهابيي حماس على فظائعهم.. سيكون ذلك مكافأة على هذه الفظائع المروعة".

وتابع "بدلًا من الرضوخ لمطالب حماس مقابل الرهائن، ينبغي لمن يريدون السلام أن يتحدوا خلف رسالة واحدة: أفرجوا عن الرهائن الآن، فقط أفرجوا عن الرهائن".

ويوم الجمعة الماضي، نفى الرئيس الأمريكي اطلاعه على تقرير تدين فيه الأممُ المتحدةُ إسرائيلَ لأول مرة بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، واتهم حماس "بارتكاب إبادة جماعية" في هجوم السابع من أكتوبر 2023.

في السياق، عقد ترامب اجتماعًا مغلقًا مع قادة ومسؤولين من السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان، لبحث سبل إنهاء الحرب في غزة والوضع الإنساني في القطاع.

وقال في تصريحات مقتضبة عقب اللقاء إنه كان "الأهم في مسيرته السياسية"، مشيرًا إلى أنه سيناقش لاحقًا مع الجانب الإسرائيلي نتائج هذه المشاورات.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي شارك في الاجتماع، إنه كان "مثمرًا للغاية"، مضيفًا أن بيانًا مشتركًا سيصدر لاحقًا، فيما وصف الهجمات الإسرائيلية على غزة بأنها "إبادة جماعية".

وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الاجتماع ركز على وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين، ومعالجة الأزمة الإنسانية.

ومن المقرر أن تستضيف فرنسا وبريطانيا، اليوم الأربعاء، اجتماعًا موسعًا يضم ألمانيا وإيطاليا والإمارات والسعودية وقطر ومصر والأردن وكندا وأستراليا، لبحث تشكيل قوة استقرار دولية في غزة، على أن يرتبط نشرها بوقف إطلاق النار والحصول على تفويض من الأمم المتحدة.

وتأتي التحركات الدولية لحل الدولتين فيما يشن جيش الاحتلال هجومًا بريًا وجويًا ضمن خطة أوسع "للسيطرة على مدينة غزة والقضاء على حركة حماس"، بدأها الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن تستمر لأشهر وفق التقديرات، ما يسبب نزوحًا متزايدًا بين المدنيين الفلسطينيين الذين يفرون جنوبًا من القصف الذي يلاحقهم في المنازل والخيام وفي الطرق المؤدية إلى الأحياء الجنوبية التي حددها الاحتلال كمناطق آمنة.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023 يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي ارتكب خلاله جيش الاحتلال مئات المجازر التي أسفرت عن مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 164 ألفًا آخرين، وفق البيانات الرسمية لوزارة الصحة الفلسطينية، كما مارس الاحتلال سياسة التجويع بفرض حصار شديد على إدخال المساعدات ما أسفر عن وفاة 435 شخصًا بينهم 147 طفلًا نتيجة المجاعة.