إسرائيل تقصف صنعاء

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، شن هجمات استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي بالعاصمة اليمنية صنعاء، فيما نقلت قناة المسيرة عن مصدر عسكري لم تسمه قوله إن الدفاعات الجوية "تمكّنت من تحييد أغلب طائرات العدوّ المشاركة في العدوان وإجبارها على المغادرة".

وأضاف جيش الاحتلال في بيان أن "بين البنى التحتية المستهدفة مجمع عسكري يضم القصر الرئاسي ومحطتي الطاقة حزيز وأسار بالإضافة إلى موقع لتخزين الوقود كان يستخدم لأنشطة الحوثي العسكرية".

وأفادت قناة المسيرة بمقتل مواطنين اثنين وإصابة 5 في حصيلة أولية لضحايا العدوان الإسرائيلي الذي طال محطة شركة النفط في العاصمة صنعاء.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد الفرح إن "غارات صهيونية بائسة على العاصمة صنعاء، والعدوُّ كعادته يستهدفُ منشآت مدنية لا علاقة لها بالجانب العسكري، ويتعمّد الإضرار بالمدنيين كما يفعل في غزة".

وأشار إلى أن "غارات العدو الصهيوني تعكس مستوى الألم الذي أصابه من الصواريخ والمسيرات اليمنية، وتؤكد أن ضرباتنا حققت أهدافها داخل الكيان بنجاح".

ويأتي الهجوم في ظل تصاعد المواجهة بين إسرائيل والحوثيين منذ بدء العدوان على غزة، إذ تقول الجماعة إنها تطلق صواريخ ومسيرات تجاه إسرائيل تضامنًا مع الفلسطينيين، فيما تعلن تل أبيب اعتراض معظم هذه الهجمات.

والأحد الماضي نفذ جيش الاحتلال ضربة جوية ضد موقع للبنية التحتية للطاقة جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، في إطار ما وصفه بالرد على الهجمات المتكررة التي تطلقها جماعة الحوثي تجاه إسرائيل.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم الأحد إن رئيس الوزراء بنيامين نتياهو تابع الهجمات على اليمن من مقر وزارة الدفاع، وأن الهجوم شارك فيه 14 مقاتلة وألقت نحو 40 صاروخًا.

ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 تطلق جماعة الحوثي صواريخها صوب منشآت في إسرائيل وأخرى تستهدف حركة الشحن في البحر الأحمر، ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقتها أعلنت الجماعة السفن الإسرائيلية هدفًا مشروعًا لها.

وأوقفت جماعة الحوثي عملياتها مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني الماضي، لكنها سرعان ما استأنفتها مع تجدد الحرب الإسرائيلية في غزة في مارس/آذار الماضي، وربطت الجماعة اليمنية وقف عملياتها بوقف الحرب وإدخال المساعدات إلى القطاع.