قناة حركة حماس على تليجرام
الدفعة الثالثة من تبادل المحتجزين مع إسرائيل، 30 يناير 2025

قيادي بحماس يُكذب ويتكوف: لن نتخلى عن السلاح.. وسنخفف التوتر مع القاهرة

محمد خيال قسم الأخبار
منشور السبت 2 أغسطس 2025

قال المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن حركة حماس وافقت على التخلي عن سلاحها في تصريحات نقلتها عنه هآرتس الإسرائيلية، وهو الأمر الذي نفاه "بشكل قاطع" مصدر قيادي بالحركة لـ المنصة، مؤكدًا أن إلقاء السلاح أمر غير مطروح للنقاش نهائيًا إلا في إطار إقامة الدولة الفلسطينية. 

وحسب الصحيفة الإسرائيلية، قال ويتكوف إن المفاوضات يجب أن تسير وفق مبدأ "الكل أو لا شيء" بمعنى إنهاء الحرب تمامًا واستعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، دون الدخول في صفقات جزئية.

ووفق الصحيفة أكد ويتكوف أن هناك تعاونًا بين واشنطن وتل أبيب لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مضيفًا "هناك صعوبات ونقص، لكن لا يوجد تجويع"، في إشارة إلى تقارير تتحدث عن أزمة غذاء حادة في غزة.

وتابع "بعد أن نفند هذه المزاعم من حماس، سنكون قادرين على مواصلة التفاوض لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن".

وأمس، زار ويتكوف مركز توزيع المساعدات الغذائية التابع لمؤسسة غزة الإنسانية في رفح جنوب قطاع غزة وسط إجراءاتٍ أمنية مشددة، واطلع على الواقع الإنساني وسير توزيع مواد الإغاثة في القطاع.

ويواجه الفلسطينيون في غزة، إلى جانب المجاعة التي تفرضها إسرائيل على سكان القطاع، قصفًا شبه يومي من جيش الاحتلال عند نقاط توزيع المساعدات، سواء بإطلاق الرصاص المباشر أو القصف الجوي أو إصدار أوامر للشاحنات بدهس النازحين الباحثين عن كرتونة مساعدات.

ومنذ بدء مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من أمريكا، في توزيع المساعدات أواخر مايو/أيار الماضي، وصل المستشفيات 1330 قتيلًا فلسطينيًا وأكثر من 8818 جريحًا، حسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية الخميس الماضي.

في المقابل، قال القيادي في حماس إن الحديث عن استعداد الحركة إلقاء السلاح غير حقيقي تمامًا ولا يمت للواقع بصلة، مبينًا أن الحركة أبلغت الوسطاء بأن هذا الملف غير مطروح للنقاش نهائيًا إلا في حالة إقامة الدولة الفلسطينية.

ولا يزال الوسطاء، مصر وقطر والولايات المتحدة، يحاولون التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في محاولة لإقرار هدنة مدتها 60 يومًا تشمل إطلاق سراح 28 محتجزًا إسرائيليًا، بينهم 10 أحياء و18 قتيلًا، بالتزامن مع إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة، مع انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية والإفراج عن مُعتقلين في سجون الاحتلال.

وأوضح المصدر طالبًا عدم نشر اسمه، أن ما يؤكد عدم صحة تصريحات ويتكوف توقف المفاوضات منذ مغادرة الوفدان الإسرائيلي والأمريكي الدوحة الخميس قبل الماضي، لاعتراضهما على رد قدمته الحركة على مقترح وقف إطلاق النار.

من ناحية أخرى، أشار قيادي آخر بحماس إلى أن المكتب السياسي للحركة ناقش في اجتماع خلال الساعات الأخيرة الأزمة المتصاعدة مع مصر في أعقاب تصريحات القيادي البارز بالحركة خليل الحية عن القاهرة.

والأحد الماضي، دعا الحية إلى تصعيد المقاومة الشعبية و"الزحف نحو فلسطين برًا وبحرًا وحصار السفارات"، وخاطب المصريين قائلًا "يا أهل مصر وقادتها، كيف تسمحون بموت إخوانكم على حدودكم؟"، ما أثار استياء مسؤولين ودبلوماسيين مصريين.

وقال القيادي بالحركة إن المكتب السياسي لحماس قرر اتخاذ عدة خطوات من شأنها تخفيف حدة التوتر مع القاهرة، والتأكيد على أهمية الدور المصري تاريخيًا وخلال الأزمة الأخيرة، وذلك عبر تصريحات وحوارات لأعضاء المكتب خلال الفترة المقبلة.

وفي اليوم التالي لكلمة الحية، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمة تليفزيونية، ردًا على مطالبات بفتح معبر رفح وإدخال المساعدات للقطاع، "إن مصر تُصر على المشاركة الإيجابية في ملف الحرب على غزة مع قطر والولايات المتحدة منذ السابع من أكتوبر 2023، وذلك في ثلاث نقاط تتمثل في إيقاف الحرب وإدخال المساعدات والإفراج عن الرهائن".

وأضاف "فيه كلام كتير بيتقال، عشان كده بفكرهم بمواقفنا المؤكدة على إيقاف الحرب وحل الدولتين وإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية، وكان لينا موقف واضح جدًا فيما يخص رفض التهجير لأننا شايفين إنها هتؤدي إلى تفريغ فكرة حل الدولتين أو إقامة دولة فلسطين".

ونهاية يناير/كانون الثاني الماضي، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلًا من مصر والأردن لاستقبال عدد من سكان قطاع غزة. لكن هذه الدعوة قوبلت بالرفض القاطع من مصر والدول العربية، وواجهت انتقادات دولية، كما نددت جماعات لحقوق الإنسان بنقل الفلسطينيين من القطاع بشكل دائم، ووصفت الأمر بأنه تطهير عرقي.