صفحة المتحدث باسم رئاسة الجمهورية على فيسبوك
الرئيس عبد الفتاح السيسي يطالب بوقف الحرب في غزة، 28 يوليو 2025

السيسي: الوضع في غزة أصبح لا يُطاق.. وترامب هو القادر على إنهاء الحرب

قسم الأخبار
منشور الاثنين 28 يوليو 2025

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر لم تدخر جهدًا لإنهاء الحرب في قطاع غزة وإدخال المساعدات العاجلة لأهالي القطاع، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو القادر على إيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإنهاء معاناة الفلسطينيين.

ويواجه الفلسطينيون في غزة إلى جانب المجاعة التي تفرضها إسرائيل على سكان القطاع قصفًا شبه يومي من جيش الاحتلال عند نقاط توزيع المساعدات، سواء بإطلاق الرصاص المباشر أو القصف الجوي أو إصدار أوامر للشاحنات بدهس النازحين الباحثين عن كرتونة مساعدات، ما أسفر عن مقتل المئات.

ووجه السيسي خلال كلمة مصورة ألقاها اليوم نداءً إلى مختلف الدول بما فيها الاتحاد الأوروبي والدول العربية، واختص بالنداء الرئيس الأمريكي، للتدخل لوقف الحرب وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة، قال فيه "نداء خاص للرئيس ترامب لأن تقديري الشخصي له بإمكانياته ومكانته هو القادر على إيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإنهاء هذه المعاناة، من فضلك ابذل كل الجهد وأتصور أن الوقت قد حان لعمل ده".

وفي 18 مارس/آذار الماضي، رفضت إسرائيل استكمال المرحلة الثانية من هدنة أقرتها في يناير/كانون الثاني الماضي، كان من المقرر أن تمتد إلى نهاية العدوان الإسرائيلي على غزة، واستأنفت حربها في القطاع التي بدأتها منذ السابع من أكتوبر 2023.

وخلال الأيام الماضية ومع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، عادت المطالبات بفتح معبر رفح إلى الواجهة على السوشيال ميديا، لكن الحكومة المصرية تؤكد دومًا أن المعبر مفتوح من الجانب المصري ولم يتم إغلاقه طوال الأزمة في غزة، لكن الجانب الفلسطيني تسيطر عليه إسرائيل منذ السابع من مايو/أيار 2024.

وأضاف السيسي، ردًا على المطالبات والمناشدات بفتح معبر رفح وإدخال المساعدات، "إن مصر تُصر على المشاركة الإيجابية في ملف الحرب على غزة مع قطر والولايات المتحدة منذ السابع من أكتوبر 2023، وذلك في ثلاث نقاط تتمثل في إيقاف الحرب وإدخال المساعدات والإفراج عن الرهائن".

وتابع "فيه كلام كتير بيتقال، عشان كده بفكرهم بمواقفنا المؤكدة على إيقاف الحرب وحل الدولتين وإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية، وكان لينا موقف واضح جدًا فيما يخص رفض التهجير لأننا شايفين إنها هتؤدي إلى تفريغ فكرة حل الدولتين أو إقامة دولة فلسطين".

ونهاية يناير/كانون الثاني الماضي، دعا الرئيس الأمريكي كلًا من مصر والأردن لاستقبال عدد من سكان قطاع غزة. لكن هذه الدعوة قوبلت بالرفض القاطع من مصر والدول العربية، كما واجهت انتقادات دولية، كما نددت جماعات لحقوق الإنسان بنقل الفلسطينيين من القطاع بشكل دائم، ووصفت الأمر بأنه تطهير عرقي.

وفيما يتعلق بإدخال المساعدات، أكد السيسي حاجة القطاع إلى 600 إلى 700 شاحنة يوميًا، مشيرًا إلى أن "حجم المساعدات اللي موجودة عندنا منذ بدء الأزمة كبير جدًا لكن ذلك يتطلب تنسيقًا مع الجانب الآخر من المعبر".

وأردف قائلًا "منقدرش نمنع دخول مساعدات، لا أخلاقياتنا ولا القيم الأخلاقية أو الوطنية ولا الظرف يسمح بكده". 

وخلال الأيام الماضية، دخلت عشرات الشاحنات إلى قطاع غزة مُحملةً بالغذاء عبر معبري زكيم وكرم أبو سالم، ضمن اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والحكومة الإسرائيلية في العاشر من يوليو/تموز الحالي، وذلك للمرة الأولى منذ 18 مارس/آذار الماضي.

وشدد السيسي على أن "الظروف داخل القطاع أصبحت مأساوية خلال الشهور الماضية، والأمر أصبح لا يطاق، بالتالي لا بد من إدخال أكبر حجم من المساعدات الغذائية والطبية خلال هذه المرحلة للتخفيف عن الفلسطينيين".

واستكمل موجهًا حديثه "للمصريين"، قائلًا "أوعوا تتصوروا إننا ممكن نقوم بدور سلبي تجاه أشقائنا في فلسطين مهما كانت صعوبة الموقف، إحنا لينا دور محترم وشريف ومخلص وأمين ومبيتغيرش ومش هيتغير".

ولا يزال الوسطاء، مصر وقطر والولايات المتحدة، يتفاوضون على اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في محاولة لإقرار هدنة مدتها 60 يومًا تشمل إطلاق سراح 28 محتجزًا إسرائيليًا، بينهم 10 أحياء و18 قتيلًا، بالتزامن مع إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة، مع انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية والإفراج عن مُعتقلين في سجون الاحتلال.