سكرين شوت من فيديو متداول عن الاشتباكات في السودان
مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أغسطس 2024

خلاف مصري إماراتي يؤجل اجتماعًا رباعيًا بشأن الحرب في السودان

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 30 يوليو 2025

أرجأت خلافات حول البيان الختامي بين القاهرة وأبو ظبي؛ انعقاد اجتماع وزاري رباعي بشأن الحرب في السودان، كان مقررًا أن يجمع مصر والإمارات والسعودية والولايات المتحدة في واشنطن اليوم الأربعاء، حسبما نقلت فرانس برس عن مصدرين دبلوماسيين لم تسمهما.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية وضعت أهدافًا محددة من هذا الاجتماع، بإطلاق حوار سياسي شامل بين طرفي النزاع، ووقف التدخل الخارجي، والتأكيد على وحدة السودان وسيادته، والخروج ببيان مشترك يطالب بإنهاء الأعمال العدائية، وإطلاق مبادرات سياسية لتعزيز وصول المساعدات الإنسانية.

وذكرت فرانس برس، نقلًا عن مصدر دبلوماسي عربي وآخر مطلع على المفاوضات لم تسمها، أن الولايات المتحدة قررت تأجيل الاجتماع إلى موعد لاحق، لم تحدده، بسبب "خلافات لم يتم حلها حول البيان الختامي".

وقال المصدران إن واشنطن وزّعت مسودة وافقت عليها الدول الأربع، قبل أن تتدخل الإمارات في اللحظات الأخيرة بإضافة نص يقضي باستبعاد أي طرف من الأطراف المتصارعة على السلطة في السودان من الحكم في الفترة الانتقالية المستقبلية، وهو ما رفضته مصر.

و أوضحا "نص التعديل الإماراتي على ألا تشمل الفترة الانتقالية أي حضور للجيش السوداني أو قوات الدعم السريع"، وهو ما اعتبرته القاهرة "غير مقبول".

وبينما لم تحدد مصادر فرانس برس موعدًا جديدًا للاجتماع، رجح السفير المصري في واشنطن معتز زهران، للشرق الأوسط، أن يكون خلال سبتمبر/أيلول المقبل.

ولطالما أكدت مصر أهمية الحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية، في إشارة خاصة إلى المؤسسة العسكرية هناك، فيما تواجه الإمارات اتهامات من السودان بدعم قوات الدعم السريع وارتكاب إبادة جماعية في منطقة دارفور، وهي القضية التي رفضت محكمة العدل الدولية الحكم فيها بداعي عدم الاختصاص.

وسبق أن رعت الولايات المتّحدة والسعودية جولات تفاوضية عدة لإنهاء النزاع في السودان، لكن كل الجهود فشلت في وضع حد للحرب.

وتستمر الحرب بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، نائب البرهان سابقًا، منذ أبريل/نيسان 2023، بعد تفجر صراع على السلطة بين الجانبين، ما أدى إلى مقتل الآلاف ونزوح 12 مليون شخص، وفق تقديرات المنظمات الدولية.